أبٌ متحرش وأشقاءُ قتلة كلمة السر في مأساة فتاة دفعت حياتها ثمن حفاظها على شرفها
آخر تحديث GMT15:41:13
 لبنان اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

أبٌ متحرش وأشقاءُ قتلة كلمة السر في مأساة فتاة دفعت حياتها ثمن حفاظها على شرفها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أبٌ متحرش وأشقاءُ قتلة كلمة السر في مأساة فتاة دفعت حياتها ثمن حفاظها على شرفها

قتل فتاة على يد والدها وأشقائها
سوهاج - العرب اليوم


شهد مركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج، السبت جريمة قتل أقرب إلى الخيال لتتبدَّل معها تفاصيل الحياة الريفية البسيطة والأجواء هادئة التي اعتاد عليها قاطنو المركز.

وبدأت جذور الواقعة قبل 7 سنوات، حينها جنّ جنون أهالي المركز لدى انتشار خبر القبض على أحد الأشخاص لاتهامه بالتحرش بابنته القاصر، بعدما غلبته نزواته الشيطانية، ولم تجد الواقعة عقولًا لاستيعابها؛ الأمر يبدو مُزحة أو مشهدًا سينمائيًا، بحث صانعه عن جذب انتباه الجمهور، وسرعان ما استفاقوا على كابوس حبس الأب.

وتناسى الجميع مع مرور الأعوام، عام تلو آخر، تلك المأساة وكأنهم أرادوا دفنها للأبد، كما أن أسرة الفتاة بذلت كل الجهد لتمزيق هذه الصفحة من دفاتر العائلة، واعتبروا الشخص القابع خلف القضبان "الأب" في رحلة سفر انقطعت معه أخباره.

ولكن مع مرور السنوات لا تزال "سُهيلة" تعاني آثارًا سلبية لما تعرضت له من قبل أبيها، فعقل الفتاة الصغير يبحث عن تفسير لتلك الفعلة الحمقاء حتى إنها تستيقظ من نومها على كابوس مفزع لدى استرجاع عقلها الباطن كواليس المشهد الأصعب في حياتها القصيرة؛ إذ إنها لم تكمل عقدها الثاني بعد.

وظنت الفتاة أنها ستلقى معاملة خاصة من شقيقيها في محاولة منهما لمحو ما زال عالقا في مخيلتها عن فعلة الأب؛ لكنها اصطدمت بواقع أكثر مرارة وأشد قسوة، وكأن الحظ أبى أن يبتسم لتلك الفتاة مع تصرفات أخيها الأكبر "شريف" الطائشة الذي راح يكرر فعلة والده.

وحاولت ذات الـ19 ربيعا إثناء أخيها الذي يكبرها بعام واحد عن أفعاله التي تتسم بالمراهقة، دون جدوى، لم تتوقف مضايقاته لها وتعمده ملامسة أجزاء حساسة من جسدها بدعوى "المزاح" فاضطرت لإحكام غلق باب غرفة نومها خوفا من تكرار ما شرع فيه أبوها منذ 7 سنوات.

وخلدت "سُهيلة" للنوم مساء الجمعة الماضي، أملا في الحصول على قسط من الراحة يعينها على الاستيقاظ مبكرا ومواصلة إنجاز الأعمال المنزلية، فطرأ على السيناريو اليومي المعتاد أمر جديد؛ إذ كانت على موعد مع زائر غير مرحب به في وقت متأخر من الليل.

وقالت، "إنت بتعمل إيه هنا دلوقتي؟" بصوت خافت يغلب عليه الخوف من مصير مجهول حاولت الفتاة إعادة شقيقها الأكبر لرشده، إلا أن الأخير استمر في الاقتراب منها بخطوات حثيثة ممسكا بجسدها الضئيل مما دفعها لإطلاق صرخات استغاثة اضطرته للمغادرة سريعا".

ولم تنتظر "سُهيلة" شروق الشمس ارتدت ملابسها مهرولة إلى منزل عمها، روت له ما حدث إلا أنه طالبها بالعودة حتى لا تتفاقم الأمور، واعدا إياها بمعاقبة شقيقها على فعلته، لكنها كانت رحلة "ذهاب بلا عودة للأبد".

ولم يكن اللواء عبدالحميد أبوموسى رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن سوهاج، السابعة صباح أمس السبت، غادر مكتبه بعد، قضى ليلته يراجع بعض ملفات القضايا قيد التحقيق، بالإضافة إلى الاطمئنان على يقظة عناصر الأكمنة الثابتة والمتحركة، قطع جرس هاتفه المحمول ما كان ينجزه، أسرع للرد، فالمتصل رئيس مباحث طهطا "يا فندم عندي معلومة بوقوع جريمة قتل أسرية".

ولم يتردد اللواء "أبوموسى" في استقلال سيارته، ورافق رئيس المباحث المقدم محمد كمال إلى مكان الواقعة المُشار إليها، وما إن وصلت القوات المنزل كانت الفاجعة حاضرة بـ"الحوش": جثة فتاة ملفوفة بملاءة سرير، وحفرة عميقة، وشخصان يتقصمان شخصية "التُربي".

وأشارت المعاينة الأولية إلى أن الجثة لفتاة، وتدعى "سُهيلة" تبلغ من العمر 19 سنة، بها آثار خنق بالرقبة، وكدمات وسحجات بأماكن متفرقة بالجسم.

وباتت الصورة واضحة لرجال المباحث، بعد دقائق معدودة جريمة قتل ضحيتها فتاة، الجناة ليسوا غرباء بل شقيقاها "شريف" 20 سنة" و"هشام" 17 سنة، وأنهما كانا بصدد دفنها لإخفاء ما اقترفاه لتضليل الشرطة ليصبح الأمر "بلاغ اختفاء أو اختطاف"، وتباشر النيابة التحقيق.

وكشفت جهود البحث والتحري ومناقشة المتهمين عن تفاصيل الجريمة التي هزت المحافظة، وتبين أن المتهم الأول حاول الاعتداء جنسيا على المجني عليها، إلا إنها قاومته وروت لعمها ما حدث، إلا أن أخاها استعان بشقيقه الأصغر، واعتديا عليها بالضرب المبرح ثم خنقاها حتى لفظت أنفاسها، ثم أعدا حفرة داخل المنزل؛ تمهيدا لدفن الجثة إلا أن بلاغ العم لرجال الشرطة عَجَّل بكشف الحقيقة.

وانتشر الخبر كالنار في الهشيم، فأعاد للأذهان ما حاول الأهالي اجتثاثه من جذور ذاكرتهم لكن "جريمة الصباح" أشعلت نار الغضب في نفوس الجميع، المشهد يتكرر بشكل مؤسف؛ إذ اصطحبت قوات الشرطة الشقيقين إلى ديوان القسم للتحقيق، وحملت سيارة الإسعاف جثة الضحية إلى المشرحة، بعد معاينة النيابة العامة التي أمرت بحبسهما.

قد يهمك أيضا:

رسالة "فيسبوك" تكون السبب في مذبحة بمحافظة الجيزة

وفاة رضيعة أمام صيدلية صعقًا بالكهرباء في محافظة الجيزة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبٌ متحرش وأشقاءُ قتلة كلمة السر في مأساة فتاة دفعت حياتها ثمن حفاظها على شرفها أبٌ متحرش وأشقاءُ قتلة كلمة السر في مأساة فتاة دفعت حياتها ثمن حفاظها على شرفها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:00 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جان يامان ينقذ نفسه من الشرطة بعدما داهمت حفلا صاخبا

GMT 18:31 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

مجموعة من أفضل عطر نسائي يجعلك تحصدين الثناء دوماً

GMT 10:48 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفضل خمسة مطاعم كيتو دايت في الرياض

GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

GMT 05:59 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 06:26 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار ونصائح لتزيين المنزل مع اقتراب موسم الهالوين

GMT 15:21 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

"FILA" تُطلق أولى متاجرها في المملكة العربية السعودية

GMT 19:48 2022 الإثنين ,18 تموز / يوليو

نصائح للتخلّص من رائحة الدهان في المنزل

GMT 05:12 2022 الإثنين ,13 حزيران / يونيو

أفضل العطور الجذابة المناسبة للبحر

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon