ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين
آخر تحديث GMT15:46:56
 لبنان اليوم -

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين

دمشق - العرب اليوم

اختار العديد من ناشطي الثورة العمل ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، رافضين الخروج من البلاد، لكن معظم العاملين في الأنشطة المدنية يتعرضون لمضايقات بعض الكتائب المتطرفة في الريف الدمشقي، وهو ما يزيد الأمور تعقيداً. آخر الأحداث حصلت مع الناشطة "رزان زيتونة"، بعد تهديدها بمغادرة الغوطة خلال ثلاثة أيام، ثم بدأت حملة شعواء بتشويه سمعة "زيتونة" ونشر اتهاماتٍ مفادها أنها تتعامل مع الخارج والحكومة، ما دفع بالهيئات المدنية العاملة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق إلى إصدار بيان ٍ يعرّي هذه الممارسات، ويتضامن مع الناشطة "زيتونة". التضييق على الناشطين المدنيين ليس جديداً، رغم تعاطف بعض الكتائب ومساعدة الناشطين في العمل على مجالات التعليم والدعم النفسي للنساء والأطفال، والأهم بالنسبة لهؤلاء الناشطين عدم ترك الساحة الثورية للمتطرفين، وهنا يمكن أن نذكر موضوع الحجاب كأحد الأمثلة على آلية التعامل مع من هم خارج الغوطة لكنهم أبناء الثورة. قبل عام ٍ واحد تقريباً كان بإمكان أي فتاةٍ أن تسير في الغوطة الشرقية دون أي’ مضايقات، كتلك التي تتعلق بارتداء الحجاب، كان يكفي فقط الملابس المحتشمة وهذا الأمر ليس بالجديد على السوريين، لكن منذ أن بدأت الكتائب المتطرفة بالتواجد في الغوطة، لم يعد ممكناً لأي ناشطة أن تسير من دون ارتداء الحجاب، إلا إذا كان معها من يحميها، ويمنع أن تتعرض لأي كلمة في الشارع. المفارقة أنه يطلب من الناشطات ارتداء الحجاب فقط خلال السير في الشارع أو في الأماكن العامة، لكن لا يطلب منهن ذلك خلال اللقاءات التي تعقد مع الجيش الحر، كما تقول إحدى الناشطات التي فضلت عدم ذكر اسمها، حيث تشير إلى تعرض إحدى الناشطات خلال سيرها في الطريق إلى مساءلة أحد العناصر عن سبب عدم ارتدائها الحجاب، لكن بوجود من يحميها في المنطقة لم يتجرأ أحد على مضايقتها من جديد. وتضيف الناشطة في الوقت ذاته نحن نجتمع مع الكتائب في الغوطة ونتناقش معهم في احتياجاتهم وشؤون الثورة، لكنهم يتعاملون معنا بشكل طبيعي جداً حتى لو لم نرتدِ الحجاب، وهذا ما يجعلنا نكتشف أن التطرف ليس من طبيعة الناس البسطاء المنتفضين من أجل الحرية. ناشطة أخرى تؤكد أنه لا مشكلة لديها بارتداء الحجاب، حيث تقول: منذ بداية الثورة بدأنا باكتشاف بعضنا كسوريين، وأنا لا أمانع أن أرتدي الحجاب إن كان وسيلةً لكسر الحواجز القائمة بين مجتمعاتٍ كانت بالأمس القريب تبني صوراً سيئة عن بعضها البعض، ففي الغوطة يمكن للنساء أيضاً أن تتساءلن لماذا لا نرتدي الحجاب؟، ويمكن أن تكبر الحواجز بيننا، في حين نحن نعرض حياتنا وأنفسنا للخطر للعمل ضمن المناطق المحررة، وإكمال الثورة حتى النصر، وإذا كان ثمن بقائنا هو ارتداء الحجاب فلا مشكلة لدي المهم أن لا نترك البلاد للتطرف. وفي مناطق أكثر تشدداً تتعرض حتى الناشطات المحجبات لمضايقاتٍ من نوعٍ آخر، حيث تقول ناشطة إعلامية فضلت عدم ذكر اسمها: أنا ابنة المنطقة ومحجبة لكن مجرد تواصلي مع القنوات الإعلامية وإعداد التقارير بصوتي ومؤخراً بدأت أظهر حتى بصورتي تعرضت للمقاطعة من قبل بعض الكتائب، وفي إحد النشاطات التي تتعلق بتكريم الشهداء حضرت والدتي لكن إحدى الكتائب رفضت حضور النساء، ورغم ذلك لم يستطيعوا إخراجها من القاعة. وتضيف الناشطة: النساء في المنطقة تتعرض للإقصاء، ومع ذلك نحن نعمل لنثبت تواجدنا، ونقوم ببعض الأنشطة الثقافية كالمسرحيات. ويطالب الناشطون وقف الأعمال التي تتعرض لها الناشطات بشكلٍ خاص، واحترام تواجدهن بين الثوار رغم كل الخطر والتضييق الذي يتعرضن له، فهن فضلن البقاء في المناطق المحررة وعدم الخروج من سورية رغم أن ذلك كان متاحاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين ناشطات سوريات في الغوطة يؤكدن أنهن لن يتركن الساحة للمتطرفين



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon