نائبات تركيات يدخلن البرلمان محجبات ويكسرن احد المحرمات
آخر تحديث GMT15:46:56
 لبنان اليوم -

نائبات تركيات يدخلن البرلمان محجبات ويكسرن احد المحرمات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نائبات تركيات يدخلن البرلمان محجبات ويكسرن احد المحرمات

انقرة - أ.ف.ب

حضرت اربع نائبات من الحزب الاسلامي المحافظ الحاكم في تركيا وهن محجبات الخميس الى البرلمان ليحطمن احد المحرمات في البلد المسلم حيث تندد الاوساط العلمانية بانحراف اسلامي جديد للنظام. وهؤلاء النائبات انتخبن في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في 2011 فيما كن سافرات على لوائح حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الاسلامي بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي ابطل مؤخرا قانون حظر ارتداء الحجاب الاسلامي في الوظائف العامة. وعلى هذا الاساس قررن المشاركة وهن محجبات في جلسة بدأت في الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش في البرلمان الذي يعتبر مكانا عاما. ومسالة ارتداء الحجاب ترتدي اهمية رمزية كبيرة في تركيا حيث تبلور الانقسام بين العلمانيين وانصار الاسلام السياسي الذين يتذرعون بحرية المعتقد. ومنذ العام 1999 لم تظهر اي نائبة محجبة في حرم البرلمان. وفي تلك الاونة اضطرت النائبة مروة كفاكجي المنتخبة على لائحة التيار الاسلامي الى مغادرة قاعة البرلمان وسط صيحات الاستهزاء لنواب بدون ان تتمكن من اداء اليمين ولا ممارسة مهامها التشريعية. لكن هذه المرة جرى كل شيء بدون تسجيل اي حادث ما حدا بنائب رئيس الوزراء بولنت ارينتش الى الترحيب بالوضع. وقال امام النواب "انتظرنا بصبر ان تتعزز الديموقراطية" في تركيا معربا عن ارتياحه لحدوث "تغيير في العقليات" في تركيا. وقد ادت النائبات المحجبات اللواتي ينتمين الى حزب العدالة والتنمية وحضرن الخميس الى قاعة البرلمان، مؤخرا مناسك الحج في مكة المكرمة وقررن بعد ذلك ارتداء الحجاب للمرة الاولى في حياتهن. وقالت احداهن غونول بيكين شاه كولوبي في تصريح نقلته الصحف "اتوقع من الجميع ان يحترموا قراري. ان الحجاب مسالة بين المؤمن وربه". ونددت المعارضة المؤيدة للعلمانية في البرلمان وعلى رأسها الحزب الجمهوري للشعب ب"حملة سياسية" يقوم بها حزب العدالة والتنمية قبل الانتخابات البلدية في اذار/مارس 2014. واعتبر محرم انجي النائب النافذ عن الحزب الجمهوري للشعب اثناء جلسة تلت وصول النائبات المحجبات "ان السلطة لا تتذكر الدين الا عندما تلوح انتخابات في الافق". وتسائل انجين التان العضو ايضا في الحزب الجمهوري للشعب من جهته "عما سنفعله ان حضرت نائبات الى القاعة مع البرقع؟". وكان ارتداء الحجاب محظورا بشكل تام في الوظائف العامة لكن اردوغان رفع هذا الحظر مطلع تشرين الاول/اكتوبر. ومساء الاربعاء دافعت الحكومة عن موقف نائباتها الاربع مؤكدة انهن لا يفعلن سوى احترام دينهن ويرفضن اي تكتيك مسيس. ويشكل السماح بارتداء الحجاب في كل الاماكن وخصوصا العامة مطلبا رمزيا للاسلام السياسي في تركيا منذ بداية سبعينات القرن الماضي. وتجدر الاشارة الى ان زوجات معظم المسؤولين الاتراك محجبات. وتتهم المعارضة والدوائر المؤيدة للعلمانية الحكومة بفتح ثغرة جديدة في النظام العلماني. وطوال العقد الماضي منذ وصول حزب العدالة والتنمية الى الحكم بدأت المؤسسات التي كانت معاقل للعلمانية مثل الجيش والقضاء تشهد انتقاصا من صلاحياتها جراء اصلاحات حكومية. وتبقى العلمانية مسجلة في الدستور التركي لانها الارث الرئيسي الذي تركه مصطفى كمال اتاتورك الذي يعتبره الاتراك ابا الامة. وكان الحزب الحكومي المتهم بالسعي الى "اسلمة" تركيا، اثار موجة من الاحتجاج بعد اجراءات عدة فرضت رسوما على الكحول وقيودا على مبيعاته واستهلاكه بحجة انه محرم في الاسلام. وفي حزيران/يونيو الماضي نزل 2,5 مليون شخص الى الشوارع للتعبير عن احتجاجهم على السياسة الاستبدادية التي ينتهجها اردوغان، في حراك غير مسبوق مناهض للحكومة يعبر عن مرارة امام تنامي نفوذ الاسلام المحافظ في ظل حكم حزب العدالة والتنمية. وتشير استطلاعات للرأي الى ان الاتراك اصبحوا محافظين اكثر فاكثر في نظام حزب العدالة والتنمية وان نحو ثلثي النساء يرتدين الحجاب.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نائبات تركيات يدخلن البرلمان محجبات ويكسرن احد المحرمات نائبات تركيات يدخلن البرلمان محجبات ويكسرن احد المحرمات



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 05:53 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 لبنان اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon