مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا
آخر تحديث GMT10:25:54
 لبنان اليوم -

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا

أكرا ـ أ ف ب

قاعة ريكس مع واجهتها البرتقالية والخضراء كانت لفترة طويلة ملتقى عشاق السينما في اكرا لكنها لم تعد اليوم تعرض الافلام شأنها في ذلك شأن غالبية دور السينما في غانا. وبات المبنى شبه مهجور وهو لا يشهد نشاطا الا ايام الاحاد خلال تجمعات لمسيحين انجيليين ينظمون جلسات في الهواء الطلق. مصير "ريكس" يعكس تراجع دور السينما في غانا اول بلد نال استقلاله في افريقيا جنوب الصحراء. في تلك الفترة كانت البلاد مهدا للصناعة السينمائية الافريقية الناشئة على ما يفيد خبراء. المخرجة الاميركية-الغانية اكوسوا ادوما اوسو (29 عاما) تشن حملة لجعل هذه القاعة تعرض الافلام محددا. وقد شيد هذا المبنى مهاجرون لبنانيون في مطلع القرن العشرين. وقد تبدو حلمتها عادية في دول الغرب الا انها خارجة عن المألوف في بلد مثل غانا. وبعدما اشتهرت في الخارج بفضل افلامها القصيرة ادركت المخرجة باسف ان ما من مكان في بلدها الام لعرض افلامها. وتقول "الفنانون مضطرون الى دفع المال لعرض اعمالهم أكانت افلام قصيرة او عروض او غير ذلك". ونجحت الفنانة التي ادرجت بعض افلامها ضمن مجموعة متحف ويتني في نيويورك في جمع تسعة الاف دولار عبر الانترنت في اطار حملتها. وتريد المخرجة ان تجعل من قاعة "ريكس" فسحة ثقافية مكرسة للفنانين. وتريد شراء جهاز بث جديد وتجهيزات صوتية وتغيير الديكور لانقاذ هذه القاعة التي قد تباع لتقام مكانها محال تجارية. في الوقت الراهن دار السينما الوحيدة التي تعمل في العاصمة الغانية هي مجموعة قاعات تعرض افلاما اميركية في مركز تجاري ترتاده البرجوازية المحلية. وثمة مشاريع لافتتاح قاعات اخرى لتلبية طلب الطبقة المتوسطة الناشئة. وسجلت غانا في السنوات الاخيرة نموا اقتصاديا ملفتا بفضل صادرات الذهب والكاكاو وصناعتها النفطية الناشئة. وفي عهد الاستقلال في العام 1957 "كانت غانا مركزا للاخراج السينمائي في غرب افريقيا وعلى الصعيد الافريقي ككل ايضا" على ما تقول انيتا افونو المخرجة والخبيرة في تاريخ السينما الغانية. فكواميه نكروماه "اب الامة" كان على قناعة بانه قادر على التأثير على الرأي العام من خلال افلام مصنوعة من اجل الغانيين. وكان يقرأ السيناريوهات شخصيا و يحضر الافلام قبل بدء عرضها على ما تقول. وقد اسس الرئيس السابق شركة غانية للانتاج السينمائي كانت تساعد الفنانين على الحصول على معدات التصوير والمونتاج. وكان هذا الرئيس يؤمن بوحدة الشعوب الافريقية وبهوية تتجاوز حدود بلاده لتجعل من هذه القارة قوة على الساحة الدولية وقد ارسى نظاما ديكتاتوريا اطاح به انقلاب في العام 1966. وتقول انيتا افونو ا "قدرته على تغيير عقلية الغانيين والقول لهم بانهم يتمتعون بالقدرات نفسها مثل البيض وبتعليمهم على القيام بالشيء بانفسهم، كانت اساسية". وبعد الانقلاب انهارت صناعة السينما التي كانت مزدهرة. فمع قرار حظر التجول الذي فرضه العسكريون اضطر السكان الى ملازمة منازلهم وتوقفوا عن الذهاب الى السينما. وبيعت قاعات السينما الى مستثمرين ماليزيين عمدوا الى اعادة بيعها. وقد حولت الى كنائس. وساهمت سوق اشرطة "دي في دي" كما في دول اخرى كثيرة، في تراجع قاعات السينما. وتعاني غانا خصوصا من الصناعة السينمائية في نيجيريا المجاورة التي تنتج اكثر من الف فيلم سنويا ينتهي جزء كبير منها على اشرطة دي في دي مباشرة. ويؤكد مارك اموناكا صاحب قاعة "روكسي" في اكرا انه صمد قدر المستطاع وكان يعرض افلاما لعشرة اشخاص فقط يجلسون على المقاعد البالية لقاعته في الهواء الطلق. لكنه اضطر الى اقفال القاعة بسبب تخلي الغانيين عن الذهاب الى دور السينما. اخر افلام اكوسوا اوسوسو "كواكو انانسي" وهو تفسير شخصي جدا لقصة فولكلورية غانية قديمة فاز هذه السنة بالجائزة الاولى للفيلم القصير في اكاديمية الفيلم الافريقي في نيجيريا. وقد عرضت المخرجة الفيلم في المعهد الثقافي الفرنسي في اكرا وتأمل ان يعرض قريبا في قاعة "ريكس". وهي تأمل ان "يؤدي ذلك الى اطلاق ميل جديد لترميم وتحديث كل قاعات السينما القديمة المهجورة".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا مخرجة غانية تناضل من أجل إنقاذ قاعة سينما تاريخية في أكرا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:40 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 لبنان اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 06:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 لبنان اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 12:50 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 05:43 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

5 وصفات تجميلية تعتني ببشرتكِ في نهاية الصيف

GMT 15:48 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

أمل بوشوشة تَطُل على جمهورها "بلوك جديد" بشعر قصير

GMT 18:51 2023 الأحد ,09 إبريل / نيسان

ملابس ربيعية مناسبة للطقس المتقلب

GMT 17:17 2022 الثلاثاء ,11 كانون الثاني / يناير

بسمة تضجّ أنوثة بفستان أسود طويل مكشوف عن الظهر

GMT 07:34 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 21:06 2023 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

أفضل العطور لفصل الصيف هذا العام
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon