جدل وغموض بشأن فتاة يمنية إعتنقت المسيحية للتفاهم مع الجن
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

جدل وغموض بشأن فتاة يمنية إعتنقت المسيحية للتفاهم مع "الجن"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل وغموض بشأن فتاة يمنية إعتنقت المسيحية للتفاهم مع "الجن"

صنعاء - د.ب.أ

أثار الإعلان عن اعتناق فتاة يمنية الديانة المسيحية جدلا واسعا في المجتمع اليمني، وفيما أمرت السلطات بإخضاع الفتاة لرقابة صحية في إحدى المصحات المتخصصة، غاب دور المنظمات الحقوقية، فيما هي قصة هذه الفتاة؟ اعتقلت السلطات الأمنية اليمنية في مديرية بأجل التابعة لمحافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن فتاة يمنية قيل إنها تعمل في مجال المحاماة، بتهمة الارتداد عن الإسلام واعتناق المسيحية، فيما قامت النيابة بإحالة الفتاة وهي مقيدة اليدين إلى إحدى المصحات المتخصصة في مدينة الحديدة للكشف عن حالتها النفسية. DW عربية تتبعت الحالة وخرجت بالحصيلة التالية مع الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بوالد الفتاة أكثر من مرة لكننا لم نوفق كما أننا لم ننجح في الوصول لممثلي النيابة العامة الذين حققوا معها. من الفتاة التي اعتنقت المسيحية؟. الناشط الحقوقي نبيل الدبعي - مندوب المرصد اليمني لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة - قابل الفتاة المتهمة بالارتداد عن الإسلام واعتناق المسيحية عند وصولها إلى مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية، وقال لـ DW عربية: إنها "كانت مقيدة اليدين وتتساءل عن دور المنظمات الحقوقية". سألها نبيل عن اسمها وسيرة حياتها. ومن خلال الحديث معها عرف الدبعي أن "عمرها 32 سنة، وهي يمنية من مواليد السعودية، مطلقة للمرة الثانية وتقيم في مدينة بأجل شرق محافظة الحديدة منذ عودتها مع أسرتها المرحلة من السعودية سنة 1990 ". ويؤكد الدبعي أنها "أم لطفلتين من طليقها الثاني الذي يعمل مديرا لمدرسة في مدينة بأجل"، مشيرا إلى أن الأب حصل على حضانة طفلتيه بحكم قضائي من المحكمة. وينفي الدبعي أن تكون الفتاة محامية بالمعنى المتعارف عليه، ولكنها كانت تعمل في بعض المحاكم كـ "وكيل شريعة" بالمعنى اليمني؛ لأنها لا تحمل سوى الثانوية العامة، وينوه مندوب المرصد اليمني إلى أنها كانت تحاول إثبات جدارتها بالمحاماة قائلة: إنها "أفضل من كل الرجال وتفوق بقدراتها الذاتية قدرات خمسين رجلا". أما عن خلفيتها الإدارية والسياسية فيقول الدبعي: إنها "عملت سكرتيرة لاتحاد نساء اليمن في بأجل وعضوا في حزب المؤتمر الشعبي العام.. علاوة على ممارستها للعلاج بالقرآن الكريم في محيطها الاجتماعي". "اعتنقت المسيحية للتفاهم مع الجن" أجمعت الروايات المتداولة أن اعتناق الفتاة للمسيحية كان احتجاجا على الهجمة الإرهابية لتنظيم القاعدة على مجمع وزارة الدفاع اليمنية في ديسمبر الماضي، لكنها لم تنس التأكيد أن الفتاة اطلعت على المسيحية فوجدتها دين السلام"، دون أن تجدف بالإسلام، غير أن مندوب المرصد اليمني لحقوق الإنسان في محافظة الحديدة نقل عنها لـ DW عربية "اعتناقها للمسيحية منذ سبع سنوات استجابة لطلب شيوخها القاطنين تحت الأرض". "كنز أوقعها في الأسر" ويؤكد الدبعي أن اعتقالها والتحقيق معها في النيابة العامة جاء على خلفية بلاغ للبحث الجنائي من قبل عامل في إحدى المزارع القريبة من سكنها في مدينة بأجل، حين فوجئ بها في إحدى الليالي في المزرعة وهي "غير محتشمة في لباسها"، وادعت، حسب البلاغ، تارة بأنها حضرت لاستخراج كنز مدفون في المزرعة، وتارة أخرى لتلبية طلب صاحب المزرعة منها المجيء لعمل وليمة لها؛ لأنها هي "الملكة درة الزمان"، حسب ما رواه الدبعي. "مصابة بداء العظمة" ولكن الأطباء في مستشفى دار السلام للأمراض النفسية والعصبية بمدينة الحديدة أكدوا في تقريرهم التشخيصي الموجه لرئيس نيابة بأجل الابتدائية بأن المتهمة باعتناق الديانة المسيحية تعاني من حالة نفسية يمكن تشخيصها ضمن ما يعرف بــ "داء العظمة"، ولا يستبعد الأطباء بأن طلاقها من زوجها الثاني قد أثر على حالتها النفسية. "غياب غير معهود للمنظمات الحقوقية" لم تستجب الكثير من المنظمات الحقوقية اليمنية التي قصدناها للتفاعل مع قضية الفتاة المتهمة باعتناق المسيحية، فقد أنكر المحامي عبد الرحمن برمان، المسئول عن قسم البلاغات والشكاوى في المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" "سماعه بالقضية نهائيا". ومن جانبه اعتذر غازي السامعي - رئيس منظمة نشطاء للتنمية وحقوق الإنسان بتعز - عن "عدم قدرته إبداء رأي قانوني بقضية لا تتوفر له عنها التفاصيل الكافية، "مشترطا سماع ذلك من "الفتاة نفسها أو على الأقل من أحد أقاربها"، وهو ما حاولت DW عربية أيضا لكنها لم توفق. بدوره قال نور عزعزي رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية لـ DW عربية: إن "حرية الاعتقاد حق قانوني كفله الدستور اليمني الذي ينص على احترام المواثيق الدولية والعمل بها"، مشيرا إلى "غلبة الثقافة التقليدية في القضاء اليمني"، وهي ثقافة لا تعترف بحرية الاعتقاد، حسب رأيه. ويؤكد رئيس المركز اليمني للحقوق المدنية أن "السلطات اليمنية لا تهتم بحماية حقوق الإنسان وحريات الاعتقاد رغم مصادقة الحكومة اليمنية على المواثيق والاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الاعتقاد"، ويبدو أن الفتاة كانت محقة حين تساءلت عن غياب دور المنظمات الحقوقية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل وغموض بشأن فتاة يمنية إعتنقت المسيحية للتفاهم مع الجن جدل وغموض بشأن فتاة يمنية إعتنقت المسيحية للتفاهم مع الجن



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon