رئيسة الاحتياطي الفدرالي تشارك في أول إجتماع لمجموعة العشرين في ولايتها
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

رئيسة الاحتياطي الفدرالي تشارك في أول إجتماع لمجموعة العشرين في ولايتها

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رئيسة الاحتياطي الفدرالي تشارك في أول إجتماع لمجموعة العشرين في ولايتها

سيدني ـ أ.ف.ب

تعقد مجموعة العشرين في عطلة نهاية الاسبوع في سيدني اول اجتماع لها هذه السنة ستشارك فيه للمرة الاولى الرئيسة الجديدة للاحتياطي الفدرالي الاميركي جانيت يلين، في وقت تعاني الدول الناشئة من الانعكاسات الجانبية لوقف البنك المركزي الاميركي برنامج الدعم للاقتصاد. وبعد انذار اول في صيف 2013، عادت عملات العديد من الدول الناشئة الى التراجع في الاسابيع الاخيرة، من الارجنتين الى روسيا مرورا بافريقيا الجنوبية وتركيا. وسبب هذا التراجع هو خفض الاحتياطي الفدرالي الاميركي عملياته الشهرية لشراء اصول والترقب الناتج عن زيادة معدلات الفائدة الاميركية، ما يحض المستثمرين على اخراج رساميلهم من الدول الناشئة لتوظيفها في الولايات المتحدة. كما ان الشكوك حول متانة هذه الاقتصادات الناشئة وهيئاتها السياسية تقف خلف هذا الانحسار في الرساميل غير ان الاحتياطي الفدرالي المكلف بالمقام الاول السهر على الاقتصاد الاميركي يتهم احيانا بقلة الاكتراث حيال الاضرار الجانبية الناتجة عن سياسته. ويرفض وزير المال الاسترالي جو هوكي الذي يستضيف هذا الاجتماع لمجموعة العشرين الاكتفاء ب"كلام فارغ" ويرى من "المهم جدا" ان يتفق وزراء المال وحكام المصارف المركزية على اهداف للنمو تفوق التوقعات الحالية. لكنه اضاف "اننا لن نتجاهل زعزعة الاستقرار مؤخرا في اسواق المال الدولية وخصوصا انعكاسها على اقتصادات هذه الدول الناشئة". وهي اجندة تناسب الولايات المتحدة التي ستدعو الى "تشجيع النمو" على ما قال مسؤول كبير في الخزانة. وان كان المسؤول توقع ان تشكل التقلبات "الكبيرة" في عملات عدد من الدول الناشئة "احد محاور البحث الرئيسية" في الاجتماع، الا انه ينسبها بصورة خاصة الى عوامل داخلية خاصة بهذه البلدان. وكانت جانيت يلين اكتفت بالقول بهذا الصدد بعيد تولي مهامها في منتصف شباط/فبراير ان التقلبات "لا تطرح في المرحلة الراهنة خطرا جوهريا على الافاق الاقتصادية الاميركية". وقالت متوجهة الى الكونغرس ان الاحتياطي الفدرالي "يراقب باهتمام" هذه التحركات. وذكر آدم هيرش الخبير الاقتصادي في مركز الابحاث اميركيان بروغرس اكشن فاند انه بالرغم من اقرارها بصعوبات الدول الناشئة "فهي تبدو وكأنها تقول +هذه ليست مشكلتي+" وهو امر "لن تقبل به الدول النامية اعضاء مجموعة العشرين" على حد اعتباره. وراى حاكم البنك المركزي الهندي راغورام راجان في نهاية كانون الثاني/يناير انه " يجدر بالولايات المتحدة الاهتمام بتاثيرات سياساتها على باقي العالم". واضاف "نود العيش في عالم حيث الدول تاخذ بانعكاسات سياساتها على الدول الاخرى بدل ان تفعل فقط ما يناسبها هي نفسها". وبحسب مصدر في الحكومة الفرنسية فان "الاجماع هو نفسه (بشأن المصارف المركزية الكبرى): يجب الاهتمام بشكل جماعي بتاثيرات سياساتنا على الاقتصادات الاخرى". وتابع متحدثا لوكالة فرانس برس ان "هذه ستكون فرصة للاحتياطي الفدرالي لشرح اهدافه كما يفعل في كل مرة". وكانت جانيت يلين مثلت الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماع سابق لمجموعة العشرين في تموز/يوليو في موسكو حيث حلت محل سلفها بن برنانكي. غير ان فيليب مارتن استاذ الاقتصاد في معهد العلوم السياسية في باريس راى ان "التعاون المالي يعتبر في غاية الصعوبة لان المصارف المركزية لديها تفويضات وطنية". وحذر من ان الدول الناشئة "لا يمكن ان تتوقع الكثير من اجتماع سيدني. لا شك انها ستمارس نوعا من الضغط على الاحتياطي الفدرالي لكن النتيجة ستكون ضئيلة جدا". وبالرغم من تباطؤ النمو في الصين، القوة الاقتصادية الثانية في العالم، والتقلبات في الدول الناشئة، الا ان اجتماع مجموعة العشرين ينعقد في ظروف مؤاتية للاقتصاد العالمي. فقد رفع صندوق النقد الدولي ولو بشكل طفيف في نهاية كانون الثاني/يناير توقعاته للنمو للعام 2014 وذلك لاول مرة منذ نحو عامين وبات يتوقع ان يحقق الاقتصاد العالمي نموا بنسبة 3,7% بعد 3% عام 2013. غير ان اوروبا قد تواجه مخاطر انهيار في الاسعار، وهي ظاهرة خطيرة تولد دوامة يصعب الخروج منها، وهو ما تثبته اليابان التي تواجه مثل هذه الدوامة منذ 15 عاما. من جهة اخرى من المتوقع ان يحتل التعاون الضريبي بين الاقتصادات الكبرى في العالم ومكافحة التهرب الضريبي نقطة اساسية في اجتماع سيدني. وقال وزير الخزانة الاميركي جاكوب ليو ان "اشغال مجموعة العشرين حول التعاون الضريبي هي من مبادراتنا الجديدة الهامة" داعيا الى مكافحة المنافسة الضريبية بين البلدان. واضاف ان "تبادل المعلومات سرعان ما اصبح معيارا عالميا جديدا واعتقد ان على مجموعة العشرين ان تواصل تقديم دعمها الكامل له وتشجيع جميع البلدان على اتباعه".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة الاحتياطي الفدرالي تشارك في أول إجتماع لمجموعة العشرين في ولايتها رئيسة الاحتياطي الفدرالي تشارك في أول إجتماع لمجموعة العشرين في ولايتها



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon