الدار البيضاء - و.م.ع
نظمت وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، الأحد بالدار البيضاء، ندوة حول موضوع "المرأة المغربية الواقع ورهاناته"، تمت خلالها مناقشة محاور تتعلق بالمساواة والعنف والإعلام .
وأبرزت بسيمة حقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، في كلمة تقديمية، أن قضية المساواة بين الرجل والمرأة وبين من يدعون بالأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة ، ليست معادلة حسابية يحكمها الإحصاء والعلوم الدقيقة.
وأشارت الحقاوي إلى أن الوزارة لا تشتغل على مواضيع المرأة والطفل والمسن والمعاق بطريقة إدارية أو تقنية محضة، معتبرة أن البعض يستكثر على المرأة اكتساحها للعديد من الميادين مما "يستدعي تغيير العقليات".
ومن جانبها تساءلت الباحثة نادية المهيدي، الأستاذة بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، عن مدى إنصاف الإعلام المغربي للمرأة في مجالي الصحافة والدراما، داعية إلى وقفة تأملية بعد صدور الميثاق الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام لقياس مدى تشبع الإعلام بنتائج الميثاق.
وذكرت في هذا السياق بأنه تم وضع بنود الميثاق بمشاركة فاعلين في الشأن الإعلامي من جهات حكومية ومعاهد تكوين ومستشهرين وغيرهم ، معتبرة أن هذا الميثاق "لا يعدو أن يكون مجرد إعلان نوايا حسنة لا يلزم الصحافي والمقاولة الإعلامية في شيء".
وسجلت استحضار البعد النسائي لدى الإعلاميين ليس فقط في مجاله الإحصائي ، بل في طبيعة البرامج أيضا وكذا في استحضار الخبر ووجهة النظر النسائية في شقها الثقافي والسياسي والاستراتيجي والتربوي وغيره .
وفي مجال الدراما، أشارت المهيدي إلى أن المرأة تمنح لها عادة أدوار نمطية، كما أن كاتب السيناريو وشركات الإنتاج لا يولون للمرأة ما تستحقه في تمظهراتها الجديدة كفاعل جمعوي، وتقدم لها غالبا أدوارا كلاسيكية وتقليدية.
وبخصوص موضوع العنف ، تحدث جمال الشاهدي ، رئيس ( مركز حقوق الناس ) وعضو لجنة القيادة لإحداث المرصد الوطني لمحاربة العنف ضد النساء ، عن أصناف العنف التي تطال المرأة وكرامتها ، ومن ضمنها العنف الرمزي والمعنوي في مجالات العمل خاصة والذي لا يمكن عادة تحديد درجته بدقة.
وقال إن العنف يولد العنف المضاد، ويجعل العلاقات بين الأفراد غير سوية وغير ديمقراطية، داعيا إلى تغيير العقليات بالدرجة الأولى، خاصة ما يتعلق منها بالعقلية الذكورية التي ترى في المرأة " كائنا هشا وضعيفا يسهل المس بكرامته الجسدية والنفسية دون رادع ".
أرسل تعليقك