رام الله ـ نهاد الطويل
ناشدت منظمة "ديسنسي" لحقوق الإنسان والبيئة النساء السوريات، من كل الأطياف المتصارعة، ومختلف المذاهب والإثنيات العرقية، والأديان السماوية، الوقوف في وجه طوفان الدم، الذي أغرق بيوت سورية، وحقن دماء الأبناء والأزواج والآباء والأخوة.
وأكّدت المنظمة، بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، أنّ "المطالبة بوقف حرب لا يتضح من نتائجها وأهدافها غير التزايد المطرد لأعداد القتلى، وهذا ما يحتاج شجاعة تغلب شجاعة المطالبة بالحقوق، وحقن الدماء، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، في وقت علا فيه صوت هدير البنادق على أنين الأطفال والجوعى".
ودعا بيان "ديسنسي"، التي مقرها في لندن، وذات حضور في الولايات المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة (رأس الخيمة)، وترأسها الدكتورة أسمى الكتبي، النساء السوريات إلى "اتخاذ موقف شجاع وجريء، بغية وقف الموت والقتل والدمار"، كما طالبهن بأن يكنّ "البلسم الذي يعيد البسمة إلى وجوه الأطفال السوريين، من أبنائكن وبناتكن، وأبناء وبنات الأمهات الأخريات من باقي الطوائف والأطياف المتضادة مع طوائفكن".
واعتبرت المنظمة أنّ "موقفًا مثل هذا لا يستطيع أن يقدم عليه إلا الحكماء، وليس العقلاء فقط"، داعية الأم السورية إلى "تبني شعار (العفو عند المقدرة) لحقن الدماء السورية، والتنادي لبناء مصالحة وطنية، تقوم على نبذ العنف، والعفو بين الأطياف المتناحرة".
وشدّد البيان على أنّ "الهوية الأنثوية هي مصدر وجوهر وأصل التغيير، وأساسه على مر العصور، فمنكِ ينطلق التغيير، وثماره في جميع الأحوال إليك تعود، فلتكوني أنتي مصدر تغيير مسار طوفان الغضب في سورية، ليصير نهر من العفو والمصالحة، تعيدين به بناء بلد دمّرته فوضى حرب عشواء، إستفاد منها كثيرون، إلا سورية والسوريين أنفسهم".
وفي الختام، دعت منظمة "ديسنسي" الأمهات السوريات إلى "الانطلاق بمبادرة بكل أمومة وحنان نحو الأبناء والأزواج، بغية تحقيق السلام، فنصر سورية يوازي نصر مقاومة المحتل الفرنسي في معارك ميسلون، والساحل والثورة السورية الكبرى".
أرسل تعليقك