الشارقة ـ وام
تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوالمجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة الجلس الأعلى لشؤون الأسرة ..افتتحت الشيخة عائشة بنت محمد القاسمي عضو اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة اليوم ندوة المرأة الإماراتية ومساهمتها في الحركة الثقافية التي نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة.
وشارك في الندوة كل من الدكتورة عائشة السيار والأديبة شيخة مبارك سيف الناخي والدكتورة مريم سالم بيشك والدكتورة نورة عبدالرحمن المدفع والإعلامية حصة العسيلي.
وقالت الشيخة عائشة القاسمي خلال افتتاح الندوة ان تنظيم هذه الندوة يأتي بمناسبة احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية 2014 وكذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ..مؤكدة أهمية دور المرأة في المجتمعات كافة.
واضافت ان استقطاب ندوة اليوم لكوكبة من القياديات في الشارقة يأتي تعزيزا لمكانة المرأة في الشارقة الإمارة السباقة إلى احتضان الوعي الثقافي في الفترة ما قبل وبعد تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك الإمارة التي كان لها السبق في انطلاق المرأة نحو العمل في مختلف المجالات.
واشارت الى تنوع ضيفات الندوة اللواتي يملكن تجارب غنية كل في مجالها فمنهن أكاديميات وتربويات واعلاميات ومنهن من تغرب عن الدولة ونالت تعليمها في الخارج ..هذا التنوع أضفى نوعا من الزخم على المرأة في الإمارات.
وأضافت الشيخة عائشة القاسمي أنه كان وما زال شعار إمارة الشارقة "ابتسم أنت في الشارقة" وبفضل قيادة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي كانت المرأة في الشارقة في أعلى مراتبها ويحق لها ان تفخر بذلك.
وخصت الشيخة عائشة بالذكر الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" التي نالت بالأمس جائزة الشرق الأوسط للتميز عن فئة الشخصية النسائية القيادية في مجال تطوير الأعمال ..مشيرة الى ان الشيخة بدور نموذج للجيل الجديد الواعي الذي من شأنه أن يعطي دافعا وحافزا للمرأة في الدولة.
وطالبت الشيخة عائشة القاسمي بان يكون للمرأة الإماراتية دور اكثر وضوحا على المستوى العالمي.
وفي الجلسة الأولى من الندوة قالت الدكتورة مريم بيشك الأستاذة في جامعة الأمارات "سابقا" إن البدايات الأولى للحركة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة كانت عبارة عن خطوات متسلسلة تمت على أسس منظمة ووفق رؤية ثاقبة أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منطلقا واسعا للتعبير الثقافي الذي أبدع أنماطا ثقافيه متنوعة ونعني بذلك الترتيب المتجانس للسلوك الإنساني والعادات الاجتماعية ومنظومة القيم المرتبطة بهما فبعد سنة من قيام دولة الإمارات بدأت اليونسكو في مبادراتها لحفظ التراث الإنساني المادي والمعنوي حفاظا على الهويات الثقافية التي أنتجت ذلك التراث.
واضافت أن دولة الإمارات كانت من أولى الدول التي شاركت في هذه المبادرات مما ساهم في إدراج الكثير من المواقع الطبيعية في الدولة في لائحة التراث العالمي والتي تمثل دليلا واضحا على مساهمات إنسان الإمارات وتفاعلة مع الثقافات عبر العصور المختلفة والذي رسخ بدوره أصالة العمل الثقافي وأساليب الإنتاج الفكري في دولة الإمارات.
وأوضحت أنه من هذا المنطلق شرعت كل إمارة في الدولة وضع إستراتيجياتها في الحفاظ على التنوع الثقافي والبيولوجي باعتبار أن الحياة الفطرية جزء مرتبط ببيئة الإنسان وطريقة حياته فقد برهنت دولة الإمارات على ان التنوع الثقافي يمثل الحوار مع الثقافات الأخرى وأن الاعتزاز بالهوية الوطنية لا يعني الانكفاء على الذات أو المواجهة فاستظافة أبوظبي لمتاحف عالمية مثل اللوفر وكوكنهايم دليل واضح على رؤية أبوظبي للتنمية المستدامة.
وأشارت إلى أن منطقة الحيرة في إمارة الشارقة شكلت بدايات المشهد الثقافي الذي أبدع في ثلاثة مجالات من الأشكال الثقافية وهي التعليم والصحافة والشعر فعلى مستوى التعليم شهدت الحيرة إنشاء المدارس بجهود ذاتية من أبناء الطبقة الحاكمة والتجار وألحقت بهما مكتبات ضمت ما كتب عن العالم العربي والإسلامي وكتبا عن الفقة والشعر وقواعد اللغة العربية.
وأشارت الدكتورة نورة المدفع في ورقة عملها الى العوامل والاسباب في اتخاذ القرار للسفر الى الخارج للدراسة إلى الكويت وإلى الولايات المتحده الامريكية للحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.
وتناولت ورقتها مقارنة بين الدراسة في الكويت والدراسة في الولايات المتحدة الامريكية من حيث طريقة التعليم والامتحانات وشرح الدكتور والتعامل مع الطلبة والجو التعليمي والتمويل.
كما عقدت مقارنة بين المدرسة العربية التقليدية والعربية الحديثة من جانب طرق التعليم و مراحله.
وفي الجلسة الثانية من الندوة استعرضت الدكتورة عائشة السيار وكيل مساعد في وزارة التربية والتعليم "سابقا" نشأة التعليم في الدولة وتجربتها كأول متعلمة واول فتاة تحصل على الماجستير والدكتوراه في الدولة.
وقالت إنها تولت عملها في وزارة التربية والتعليم منذ 1971 حتى 1998 وقد أسست قطاع الأنشطة التربوية في الوزارة الى جانب تأسيسها مراكز التأهيل التربوي للفتيات اللواتي لم يستطعن إكمال دراستهن الجامعية إضافة الى اهتمامها الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة.
واستعرضت الأديبة شيخة الناخي تجربتها في الأدب والتي بدأت في فترة السبعينات من خلال كتابات قصصية وصولا الى كتابتها للقصة القصيرة "الرحيل" وكانت في ذلك الوقت أول كاتبة إماراتية.
كما أشارت الى دور المؤسسات بالدولة في حركة النهضة الثقافية والاجتماعية والأدبية حتى ظهرت مجموعة من الكوادر المتعلمة التي أسهمت في خدمة المجتمع ..موضحة أثر الإذاعات والصحف والمجلات والقنوات الفضائية والجوائز في نشر الوعي الثقافي وإثراء الساحة الأدبية.
ونوهت الى انضمامها في منتصف السبعينات الى جمعية الاتحاد النسائية في الشارقة كمتطوعة الى جانب مشاركتها في إصدار اول مجلة ثقافية "صوت المرأة" ..مشيرة الى تأسيس رابطة أديبات الامارات من خلال نادي المنتزه للفتيات الذي اسسته سمو الشيخة جواهر القاسمي في فترة الثمانينات.
واختتمت جلسات الندوة بورقة عمل الأعلامية حصة العسيلي التي استعرضت مسيرتها الإعلامية من بدء الحركة الثقافية في الدولة عام 1965 حين عملت كاول مذيعة اماراتية في إذاعة "صوت الساحل" من الشارقة إبان مرحلة الاحتلال البريطاني .
أرسل تعليقك