عمان ـ بترا
اختارت جلالة الملكة رانيا العبدالله قرى الاطفال "اس او اس" اربد لتكون بين الأمهات والأطفال بمناسبة عيد الأم الذي يصادف بعد غد الجمعة، وانضمت جلالتها إلى بيت "ماما فاطمة" الذي تجمّع به أولادها للاحتفال بهذه المناسبة.
والتقت جلالتها الأمهات والخالات في قرية أطفال اربد الاربعاء، وتبادلت معهن الحديث حول الدور الذي يقمن به في تربية الأطفال ومنحهم الحنان والعطف والشعور بالأمان والأمومة وتحدثن عن قصص الترابط التي تجمع الأمهات والخالات بالأطفال ومتابعة أحوالهم وشؤونهم الخاصة التي تشعرهم برابط الأسرة.
وخلال اللقاء الذي حضرته رئيسة مجلس ادارة القرى الاردن ريم حبايب ومديرة قرى الأطفال في المملكة لينا مولى ومدير قرية اربد زكريا المومني، ثمنت جلالة الملكة رانيا العبدالله دور الامهات والخالات في القرية وما احدثوه من فرق كبير وايجابي في حياة الاطفال.
واعربت جلالتها عن فخرها بتعاون صندوق الامان لمستقبل الايتام مع قرى "اس او اس" لتمكين الاطفال من تحقيق اهدافهم ويصبحوا روادا في مجتمعاتهم.
وشاركت جلالتها الأطفال والأولاد احتفالهم بعيد الأم في بيت "ماما فاطمة" وهي احدى أمهات القرية التي أمضت 15 عاما تربي الأطفال في القرية، وتخرج من بيتها العديد من الأطفال الذين تفتخر بهم وتتابعهم باستمرار ومنهم 5 استفادوا من برامج صندوق الأمان لمستقبل الأيتام في الدراسة بالجامعات.
واستمعت جلالتها إلى قصص المستفيدين ممن تخرجوا من القرية ويتابعون دراستهم في تخصصات مختلفة في الجامعات، ومواصلتهم زياراتهم للقرية وتفاعلهم مع الأطفال فيها باعتبارهم اخوانهم وكذلك زيارة أمهاتهم واطلاعهم على أخبارهم وتقدمهم الدراسي كجزء من حرص الامهات على نجاح وتفوق اولادهن في الدراسة.
وفي نادي قرى الأطفال، استمعت جلالتها الى نشيد قدمه الأطفال واطلعت على بطاقات المعايدة التي صممها الاطفال بمناسبة عيد الام والتي سيتم تقديمها للأمهات في القرية، وشاهدت منتجات صناعة الشمع التي يتم انتاجها بمشاركة بنات وأولاد القرية بعد تدريبهم من قبل احدى الأمهات.
يذكر أن قرى الأطفال تأسست في الأردن عام 1987 للعناية بالأطفال الأيتام والمحرومين لغاية سن 14 عاما ممن لا يستطيعون العيش مع أسرهم لأسباب اجتماعية مختلفة، وبعد هذا السن تتابع القرى المتخرجين منها حيث ترعاهم في بيوت الشباب التابعة لها في مناطق عملها، وتعمل القرية في إطار الأسرة من خلال الأمهات والإخوان والأخوات في تجمعات أسرية تضم كل أسرة 8 إلى 9 أطفال من أعمار مختلفة يعيشون تحت سقف واحد،وتم افتتاح قرية الأطفال SOS اربد في عام 1999 ويبلغ عدد الأطفال فيها حاليا 66 طفلاً وطفلة، 36 من الاناث و30 من الذكور يعيشون في كنف احدى عشرة أم في احد عشــر منزلاً عائلياً.
وبلغ عدد الشباب في بيوت الشباب SOS اربد 32 شابا وشابة، موزعين على ثلاثة بيوت، اثنان للشباب وواحد للشابات، جميعها تقع بالقرب من القرية وفي مواقع تتوفر فيها جميع الخدمات ووسائل الراحة.
كما بلغ عدد الخريجين من قرية الأطفال SOS اربد 46 شابا وشابة منهم من اكمل دراسته، ومنهم من التحق بمؤسسات التدريب المهني ومنهم من انتقل للعيش مع أسرهم البيولوجية.
ويبلغ عدد الأطفال الذين يتلقون الرعاية في القرى الموجودة في عمان واربد والعقبة 200 طفلا، ويتابع أطفال القرى تعليمهم في مدارس حكومية وخاصة وتشجعهم القرى على متابعة تحصيلهم الدراسي من خلال صندوق الامان الذي اطلقته جلالة الملكة رانيا منذ عام 2003 لضمان مستقبل الأيتام بعد خروجهم من دور الرعاية.
أرسل تعليقك