حفل تأبين للمناضلة النقابية عصام عبد الهادي في رام الله
آخر تحديث GMT18:41:34
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

حفل تأبين للمناضلة النقابية عصام عبد الهادي في رام الله

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حفل تأبين للمناضلة النقابية عصام عبد الهادي في رام الله

رام الله -وفا

أبن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، مساء الثلاثاء، المناضلة والقيادية النقابية عصام عبد الهادي، في الذكرى السنوية الأولى لرحيلها، بحفل أقيم في قصر رام الله الثقافي. وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، في كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس، إن المرأة الفلسطينية تفخر أن تكون عبد الهادي مؤسسة لمنظمة التحرير الفلسطينية، فكانت تناضل في مؤسسات المنظمة واتحاد المرأة، باسم المرأة الفلسطينية. ونقلت غنام تحيات الرئيس لكافة نساء فلسطين، مشيرة إلى أن المرأة الفلسطينية لا تعاني فقط من مشاكل عادية كغيرها من نساء العالم، بل معاناة أكبر، فهي تعيش تحت احتلال هو الأطول في التاريخ. وأضافت: 'عندما نتحدث عن عبد الهادي فإننا نتحدث عن التاريخ، ونحن نعتبر امتدادا لها ولإخوانها، وسنبقى على الأرض لأنها لنا، وسنبقى على ثوابتنا التي قضت لأجلها عبد الهادي وكل الشهداء'. بدورها، قالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، 'إن طفولة عبد الهادي تفتحت في مراحل الانتداب، ثم النكبة، فالنكسة، وتفتح وعيها بالشأن العام كمناضلة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومناضلة لحقوق المرأة، فكانت مقاتلة شرسة في وجه النفي والإبعاد'. وأضافت أن عبد الهادي كانت عضوا في المجلس الوطني الأول، ومن أوائل المؤسسات للاتحاد العربي للنساء، ورئيسة الاتحاد العام عام 1965، مشيرة إلى أنها أبعدت مع ابنتها عن أرض الوطن عام 1969. ولفتت إلى أنه لفخر للمرأة الفلسطينية أن كانت عبد الهادي المرأة الوحيدة العضو في المجلس المركزي عام 1974، وحصلت على جائزة ابن رشد للفكر، ووسام القدس عام 2009. وقال الأمين العام للاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم، في كلمة الاتحادات الشعبية، إن عبد الهادي لعبت دورا بارزا في المسيرة الوطنية، حيث كانت القدوة في تجسيد صورة المرأة صانعة الرجال، وخير مدافع عن حقوق المرأة بشكل خاص، وأبناء شعبها بشكل عام في وجه الاحتلال، في سبيل التمسك بالثوابت وبحقوق الشعب، كما كانت حريصة على الوحدة وحماية القرار الفلسطيني المستقل، واقفة على مسافة واحدة من كل الفصائل، صادقة في طرحها، شجاعة في مواقفها والدفاع عنها. بدورها خاطبت الكاتبة البحرينية أنيسة فخرو، التي حضرت الاحتفال، الراحلة بصيغة والدتي، وقالت: 'والدتي الغالية سلاما، إلى قلبك الرقيق، وروحك سلاما، كم أشتاق لتلك اللحظات .. أنت القريبة مهما بعدت، كنت وستبقين منارتنا، نهتدي بك في الطريق المؤدي لتحقيق الحلم'. ووصفت فخرو الراحلة بـ'أطهر نساء الأرض'، عندما قالت: 'أيقنت عندما رأيتك أول مرة أنني التقيت أطهر نساء الأرض'. واختتمت بالقول: 'يكفيني أن تكوني السبب في أن تطأ قدماي أرض فلسطين الحبيبة لأول مرة، لأكون في هذا الاحتفال'. وقالت الممثلة الإقليمية للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي في لبنان ليندا مطر: 'اعذريني يا ابنة فلسطين العربية لأنني لن أتحدث عن صفاتك التي أعتز بها، كنت تعملين لحق شعبك في الحرية والاستقلال والعودة للوطن، كنت شاهدة على كل المآسي التي عاشها الشعب الفلسطيني، والتصريحات التي كانت تردد أن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية، وشاهدة على ما يجري اليوم، حيث باتت القضية على الهامش'. وقالت رئيسة الشبكة النسوية – ألف امرأة عبر العالم، روث غابي فيرموت 'إننا نؤبن اليوم امرأة عظيمة، لم تخش النضال ضد الانتهاكات بحق أبناء شعبها، والتي رشحت إلى جانب سبع نساء فلسطينيات للانضمام إلى مسيرة ألف امرأة في سبيل تحقيق السلام حول العالم، وإحقاق حقوق المضطهدين، حيث كان عملها في سبيل الحق سببا في كسب احترام كل الفصائل الفلسطينية، والمؤسسات العالمية وأبناء شعبها. وتقدم نجل الراحلة سعد عبد الهادي، في كلمة العائلة، بالشكر الجزيل لكافة الأشخاص والمؤسسات التي استذكرت مواقف والدته، والتي تداعت إلى هذا التأبين، متعهدا بالسير على خطاها في قول الحق، والسير بثبات عليه. واستذكر بعضا من مواقف والدته، خلال رحلتها النضالية الطويلة، حيث كان يرافقها في عدد من لقاءاتها، متوقفا عند محطة العودة إلى نابلس، 'فرحت حقا عندما مشينا عبر معبر الكرامة، لكن لم تأخذها الفرحة بعيدا، سارت من أريحا إلى رام الله ثم نابلس، عادت لتفاصيل حياتها، قالت عدنا ولم نعد، ليس هذا هو الحلم الذي حملناه معنا، إنها ليست رحلة العودة بقدر ما هي رحلة في المجهول، أما المعركة فنتركها لكم أنتم الشباب، دعونا نواصل الرحلة كما نعرف'. وأضاف أن 'التفاؤل الذي عاشت فيه والدتنا كان مرده الشعب الفلسطيني العملاق، لم أرها يوما إلا متفائلة، تمدنا بالشجاعة، وإن كان في داخلها قلق حد التعب، كم هي معي الآن بروحها، بالعبق الذي تفوح منه رسالتها ورسالة الوطن فيها، كانت حركة لا تهدأ نراها صباحا في المنزل وبعد الظهر لا ندري أكانت في القدس أو الخارج، كانت الأم والصديقة'. كما عرضت خلال الاحتفال مقتطفات من فيلم 'مقاتلة حتى وهي تعد شاي الصباح' للمخرجة عرب لطفي، تناول مقابلة مع الراحلة تحدثت فيه عن أبرز محطات حياتها، إضافة إلى فقرة غنائية عن الراحلة قدمها حفيدها تامر أبو غزالة، بينما اختتم الحفل بترديد الحضور نشيد 'موطني'. ولدت المناضلة عصام عبد الهادي في نابلس ودرست في المدرسة العائشية الثانوية، وانتخبت عام 1949 أمينة سر جمعية الاتحاد النسائي العربي في نابلس، كما انتخبت رئيسة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية عام 1965 في مؤتمره التأسيسي الأول الذي عقد في القدس، وهي عضو في المجلس الوطني الأول الذي عقد بالقدس عام 1964، وصاحبة الدور البارز بمقاومة الاحتلال لتكون أول مبعدة فلسطينية عام 1969. والمناضلة عبد الهادي كانت المرأة الوحيدة في المجلس المركزي طيلة أربع سنوات بعد أن تم انتخابها عام 1974، ولتكمل دورها النضالي بعملها في الهيئة العليا للجنة إنقاذ القدس التي رأسها المرحوم سليمان النابلسي.  كذلك انتخبت عام 1981 نائبة لرئيسة الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، فكانت الصوت الصادق والمعبر عن معاناة المرأة الفلسطينية بشكل خاص من خلال مشاركتها في المؤتمرات والندوات الدولية والعربية، وانتخبت كذلك نائبا لرئيسة الاتحاد النسائي العربي. ورأست عبد الهادي وفد منظمة التحرير الفلسطينية في أول مؤتمر نسائي عالمي بالمكسيك عام 1975 برعاية الأمم المتحدة، الذي أدان الصهيونية كحركة عنصرية، واستجاب المؤتمر للطلب الذي تضمن بيانه الختامي، مثلت أسيا في المؤتمر الشعبي لحقوق الإنسان الذي عقد في فينا عام 1993، وفي العام ذاته عادت إلى أرض الوطن. لم يقتصر دور المناضلة عبد الهادي على النضال من أجل حقوق المرأة فحسب، بل تعداه إلى النضال من أجل حقوق الشعب والوطن، لذلك كان طبيعيا أن تحصل على جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2000، اعترافا بمسيرتها الكفاحية التي امتدت ثمانية عقود من الكفاح المتواصل، داخل فلسطين وخارجها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل تأبين للمناضلة النقابية عصام عبد الهادي في رام الله حفل تأبين للمناضلة النقابية عصام عبد الهادي في رام الله



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مجوهرات راقية مصنوعة من الذهب الأبيض الأخلاقي

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 08:28 2022 الإثنين ,11 إبريل / نيسان

موديلات متنوعة لأحذية السهرة لإطلالة أنيقة

GMT 19:59 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تحقق فى خرق أمنى كبير تسبب فى تسريب معلومات مهمة

GMT 19:55 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تزود Gemini بأربع مزايا جديدة باللغة العربية

GMT 14:29 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي علي تجهيزات العروس بالتفصيل

GMT 19:08 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

الجزائري مبولحي يخضع لبرنامج تأهيلي في فرنسا

GMT 18:30 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مالك مكتبي يعود بموسم جديد من "أحمر بالخط العريض"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon