واشنطن ـ أ.ف.ب
اعتبرت واشنطن "رجم" امرأة باكستانية من قبل أفراد عائلتها خارج مقر المحكمة العليا في مدينة لاهور "جريمة نكراء" وأشادت في المقابل بموقف رئيس الحكومة نواز شريف داعية إلى إجراءات فورية لوقف العنف ضد النساء والفتيات في هذا البلد الإسلامي.
نددت الولايات المتحدة يوم أمس الخميس ب"جريمة نكراء" ارتكبت في باكستان حيث رجمت امرأة حامل من قبل أفراد عائلتها لزواجها رغما عنهم، منددة أيضا ب"جرائم الشرف" التي يشهدها هذا البلد الإسلامي في جنوب آسيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان إن الأمر يتعلق "بثالث جريمة شرف ترتكب في باكستان هذا الأسبوع".
ورجمت فرزانة بارفين (25 عاما) الحامل في شهرها الثالث حتى الموت الثلاثاء خارج مقر المحكمة العليا في وسط مدينة لاهور في شرق البلاد من قبل عشرات المعتدين، بينهم والدها وشقيقها، وذلك لأنها تحدت عائلتها وتزوجت رجلا تحبه.
وطالب رئيس الحكومة الباكستاني نواز شريف الخميس باتخاذ "إجراء فوري" في القضية.
وأشادت بساكي بقرار شريف الذي "دان هذه الجريمة النكراء وندعو إلى تنفيذ ما طلبه فورا بإحالة المرتكبين إلى القضاء".
وذكرت بساكي ب"القلق الأميركي الكبير إزاء أعمال العنف التي تتعرض لها النساء والفتيات في العالم بما في ذلك في باكستان".
وقالت أيضا "نحن قلقون خصوصا من العنف الذي يرتكب باسم التقاليد والشرف وكما يطلقون عليه اسم جرائم الشرف وأعمال عنف أخرى غير مبررة".
وأشادت بالمقابل ب"تبني باكستان تشريعا يحمي حقوق النساء"، مطالبة ب"تطبيقه كاملا في المناطق الريفية والقبلية في باكستان".
وكان رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" طالب أمس الخميس بالتحقيق في ظروف مقتل "فرزانة إقبال"، وهي المرأة التي تم "رجمها" حتى الموت خارج إحدى المحاكم العليا في البلاد.
كما دعا إلى التعامل مع هذه القضية "طبقا للقانون وعلى وجه السرعة".
وأكد متحدث حكومي أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف طالب بمعرفة سبب عدم تحرك الشرطة فيما يبدو عندما رجمت امرأة حبلى حتى الموت خارج إحدى المحاكم العليا في البلاد في هجوم نفذه أفراد عائلتها.
أرسل تعليقك