كردستان ـ الروسية
أشعل عراقيون من المكون الكردي غالبيتهم من النساء، مئات الشموع، قرباناً لروح "دينا" الفتاة الكردية ذات الـ15 ربيعاً التي قتلت على يد زوجها ببشاعة، مُطلقين حملة جمع تواقيع لحماية الكرديات من العنف بتفعيل وإقرار قوانين صارمة.
وتجمهرت النساء بحضور عدد كبير من الشباب والأطفال، وبينهم عراقيون من المكون العربي، بأعداد تجاوزت الـ200 شخص، في إحدى الحدائق العامة في أربيل، بثياب بيضاء وحزن صامت على وقع الشموع، لتذكير المجتمع الكردي، والعراقي بشكل عام، بضرورة حماية المرأة في البلاد من العنف الأسري، وذلك من خلال بفرض قوانين صارمة تردع من يتعرض لهن.
وأكدت أرياش شيكس مسعود برزنجي، مُنظمة وقفة إشعال الشموع لـ"دنيا"، في تصريح لـ"أنباء موسكو"، أن "وقوفنا هنا اليوم في أربيل، لتمثيل براءة دنيا، ولنبين أن حياتها انتهت بفترة قصيرة جداً، مقتولة على يد زوجها.
وأضافت برزنجي، التي تنقلت بين أمريكا وإيران منذ ولادتها عام 1970، وحتى عام 1999 عندما عادت لأربيل لمساعدة شعبها: "في نهاية الوقفة التي أشعلنا بها الشموع ورفعنا صور دينا، تم توقيع عريضة لإصدار بعض القوانين لمنع هكذا انتهاكات بحق المرأة، ووضعها على طاولة برلمان الإقليم للمُصادقة عليها".
وأعتمد مُنفذوا الوقفة، ثيابا وشموعا بيضاء، لعكس براءة "دينا" الطفلة التي قتلها زوجها قبل وقت قصير، ومازال البحث عنه جارياً.
وأثار مقتل "دينا" من سكنة قضاء شيخان، في محافظة دهوك التابعة للإقليم، إثر خلافات نشبت بينها وبين زوجها البالغ من العمر (54 عاماً)، موجة غضب عارمة في إقليم كردستان، وباقي أنحاء العراق.
وفي التفاصيل..قام الزوج، بقطع أحد أثداء دينا، وهي زوجته الثانية، وعضوها التناسلي، بأداة حادة، بعدها عمد على ربطها بحبل وسحبها بسيارته، مُختتماً جريمته بإطلاق عدة أعيرة نارية عليها، ورميها على أحد الطرقات.
وتناقلت وسائل الإعلام الكردية ومواقع التواصل الإجتماعي لاسيما "فيسبوك"، قصة وصور دنيا التي تم تزويجها عنوة بعمر الرابعة عشر ثم تطلقت وتم منحها زوجة ثانية لرجل يكبرها بـ(39) عاماً.
أرسل تعليقك