عمان ـ بترا
قالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية ان السبيل لضمان جودة الإمدادات الدوائية هو عبر استخدام تكنولوجيا المعلومات والبرمجيات الحديثة لتعقب مدخلات ومخرجات سلسلة التزويد للصناعات الدوائية.
وقالت سموها خلال افتتاحها اليوم الثلاثاء المؤتمر الاول لتتبع وتعقب الدواء في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ان هذا الحدث يمثل عملية مستدامة لضمان سلامة وأمن الصناعات الدوائية وأثرها على شعوبنا في العقود المقبلة.
ودعت سموها المشاركين في المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة العامة للغذاء والدواء وشركة القمة للخدمات الصيدلانية الى أن يخرج بتوصيات يمكن من خلالها تطوير فهم مشترك للعمل على تأسيس نظام تتبع يضمن وصول الأدوية بشكل آمن وسليم للمستهلكين.
ودعت سموها خلال المؤتمر الذي يستمر يومين ويشارك فيه ممثلون عن دول عربية واجنبية " الى التركيز على امكانية انشاء نظام تتبع وتعقب حيوي يربط جميع أطراف شبكتا الخاصة بتوريد الأدوية وبحيث يكون هذا النظام متطوراً وذكياً".
وأضافت سموها "ان الوقت حان للبناء على خبراتنا المتنوعة ووضع جدول أعمال للتعاون، ومن جهتنا فإنني مصممة على مشاركة الأردن بشكل فاعل بهذه المبادرة الإقليمية وكونوا واثقين بوجود شركائكم في الجمعية العلمية الملكية وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الذين لديهم من القدرة والكفاءة للمساهمة بهذا المشروع خصوصاً بعد تجربتهما الناجحة في تصميم وبرمجة نظام تتبع وتعقب للمواد الخطرة والذي يشبه إلى حد كبير النظام المنوي إنشاؤه".
مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات قال ان المؤتمر يسعى الى تسليط الضوء على نظام المسار والتتبع الادوية كاحدى الوسائل والادوات ذات الاهتمام البالغة في دعم ضمان مأمونية وجودة الادوية على طول سلسلة التزويد بالادوية .
واضاف ان المؤتمر يسعى للمساهمة في الحد من ظاهرة انتشار العولمة الدوائية وتدني مستوى جودة الادوية وتزويرها وتقليدها والتي كانت تشكل تهديدا حقيقيا على سلامة الدواء عالميا لا سيما في ظل الاوضاع الحرجة التي تشهدها المنطقة وغياب السلطات الرقابية على الدواء وازدياد انتشار ظاهرة تزوير وتهريب الادوية .
وتابع عبيدات " على الرغم من قصر التجربة الاردنية في هذا المجال الا انه اصبح من الدول العربية الرائدة بهذا الخصوص مشيرا الى ان المملكة تسعى للوصول الى مصاف الدول المتقدمة في مجال الصناعة الدوائية .
وقال رئيس مجلس ادارة شركة القمة للخدمات الصيدلانية سامر قعوار ان المؤتمر يهدف الى التحقق بمدى مأمونية المواد الخام والحافظة التي تدخل في الصناعات الدوائية وتتبع الادوية بكافة اشكالها الصيدلانية ابتداء من موادها الخام وحتى وصولها كمستحضر صيدلاني الى الاسواق لضمان وسلامة وفاعلية الدواء والمحافظة على الادوية الاصلية ذات الجودة العالية بعيدا عن التقليد والتهريب .
وحضر حفل الافتتاح وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط والاشغال العامة والاسكان المهندس سامي هلسة وعدد من النواب والسفراء .
أرسل تعليقك