الرياض ـ العرب اليوم
علمت «الحياة» أنّ عمليات تحرٍّ عن معرفات إلكترونية قادت إلى ثماني سعوديات متعاطفات مع تنظيم «داعش» المتطرف.
وتمت مناصحتهن بعد اعتناقهن فكر «داعش»، وترويجهن له، ودعوتهن إلى الفكر التكفيري عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الحياة»، إنّ السعوديات الثماني اللاتي رصدت أسماءهن السلطات السعودية لم يتم اعتقالهن، بل تمت مناصحهتن هاتفيًا، وبعضهن من طريق مقابلة ومناصحة ذويهن.
وتولت المناصحة نساء مختصات من مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة.
وأشارت المصادر إلى أنّ غالبية أسماء العناصر النسائية الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي لا تعود لنساء، بل هي أسماء «داعشية» وهمية بهدف إثارة الرأي العام، وإثبات أن نساء «داعش» توغلن في المجتمع.
ورجحت أنّ الأعداد الحقيقية ضئيلة جدًا، فيما يبدو العدد كبيرًا وفقًا لمداخلات السعوديات في مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإلكترونية.
وأوضحت المصادر أنّ السلطات السعودية لم تحتجز السيدات اللاتي تم رصد تعاطفهن مع «داعش»، ودعوتهن إلى الفكر التفكيري في شكل عام، وتمت مناصحتهن بشكل خاص.
يذكر أنّ موقع «حملة سكينة» على شبكة «الإنترنت» أوضح أنّ نسبة مشاركة المرأة السعودية ضمن الجماعات المتطرفة قليلة جدًا، وأن طبيعة مشاركة المرأة في التعاطي مع الأفكار المنحرفة في عالم «الإنترنت» تتركز على النشر والإدارة، لافتًا أن النساء كن يُدرن في عامي 2003 و2004 ما نسبته 40 في المئة من المنتديات.
وأشار الموقع إلى أنّ تنظيم «داعش» ابتكر إجراءات وأساليب جديدة تختلف عما كان معهودًا في تنظيم «القاعدة»، ولاسيما أنه سمح للنساء بلعب أدوار تنفيذية، ما جعلها عنصر جذب للنساء، ومن تلك الأساليب تأسيس كتائب نسائية، أشهرها «كتيبة الخنساء» التي تأسست مطلع 2014.
وقال إنّ الكتيبة النسائية تتكون عناصرها من خليط من الجنسيات التونسية والأوروبية والشيشانية، أما النساء الخليجيات فغير مرحب بهن داخل الكتيبة، لذلك كثرت حالات الهرب في صفوفهن.
نقلاً عن الحياة
أرسل تعليقك