الدوحة - قنا
شهدت الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع احتفالية جامعة تكساس إي أند أم في قطر بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، وذلك مساء اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وتم خلال الحفل تكريم صاحبة السمو من قبل جامعة تكساس إي أند أم، في اطار دعم الجامعة لمبادرة "علّم طفلا" العالمية والتي أطلقتها سموها مؤخرا وتهدف إلى خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم الأساسي في مختلف أنحاء العالم.
وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع خلال كلمة ألقتها أثناء الحفل إن احتفال الليلة يتمتع بخصوصية تنبع من تخصيصه للاحتفاء بعقد الشراكة المتميزة بين قطر وجامعة تكساس أي أند أم، حيث أثمرت تلك الشراكة عن تخريج مهندسين على مستوى عالمي في قطر.. مبينة أن الاحتفال الليلة يثمن هذه الإنجازات ويتطلع إلى مستقبل أفضل، عن طريق رسم تصور لمستوى جديد من الطموح في الشراكة القائمة بين قطر وجامعة تكساس.
وأكدت سموها أن القرار الذي اتخذته جامعة تكساس أي أند أم أند في قطر بدعم مبادرة "علّم طفلاً"، والذي تم اعتماده بسرور، يلخص جوهر اهتمامات المدينة التعليمية في تجهيز الشباب القطري بالمهارات والمعرفة ليكونوا مواطنين عالميين يسهمون في تغيير العالم ليصبح مكانا أفضل، عن طريق الارتقاء بالتعليم.
وأعربت عن تطلعاتها إلى أن يرقى طلبة جامعة تكساس في الحاضر والمستقبل إلى مستوى التحدي.. مثمنة استخدام الطلاب لمواهبهم وطاقاتهم للمساعدة على التصدي لواحدة من أكبر التحديات التي يواجهها العالم، ومنح هدية التعليم للأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الظروف الأكثر صعوبة.
وأضافت أن تلك الأفكار المبتكرة يمكن أن تسهم في خلق حلول جديدة للتغلب على ظروف بعض الأطفال الصعبة وتوفير الأدوات التي تساعدهم على كسر حلقات مفرغة من الفقر والنزاعات أو التهميش، وهي أفكار يمكن أن تغيّر حياة الملايين... داعية إلى رسم طريق نحو عالم مختلف في هذا الإطار.
من جانبه ثمن سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، رئيس المجلس الاستشاري المشترك في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، النجاحات التي حققتها الجامعة خلال السنوات الماضية ، حيث خرجت منذ عام 2007، أكثر من 300 طالب في تخصص الهندسة نصفهم من القطريين، ومن بينهم عدد من الخريجين الأوائل ضمن برنامج الماجستير في الهندسة الكيميائية.
وأضاف أن الجامعة تقوم بإعداد جيل من المهندسين الذين يساهمون في تطوير ونهضة دولة قطر سيقودون الجيل القادم وأداءه في مجال تنمية الاقتصاد القطري القائم على المعرفة.. مبينا أن خبرة جامعة تكساس ومبادراتها في البحوث تعد مصدرا قيما لدولة قطر في قطاع الصناعة والتجارة.
بدوره قال سعادة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة ونائب الرئيس للشؤون التعليمية في مؤسسة قطر "أعتقد أن لدينا أسبابا كافية للنظر برضى إلى العقد الأول للشراكة التي تجمع بين جامعة تكساس إي أند أم في قطر ومؤسسة قطر، حيث شهدت الفترة المذكورة خمس حفلات تخرج شملت أكثر من 300 مهندس نصفهم من القطريين".
وأشار إلى التعاون الذي جمع بين جامعة تكساس والمنظمات الخارجية عبر البحوث والمشاريع المتواصلة ومساعدتها في بناء اقتصاد قطر الجديد.. لافتا إلى أن المزيد من الخريجين القطريين سيعملون في السنوات المقبلة على قيادة الاقتصاد القطري إلى ميدان الصناعات القائمة على المعرفة لبناء اقتصاد ذي دعائم قوية ومستدامة.
من جانب آخر قال الدكتور مارك ويشولد، العميد والرئيس التنفيذي لجامعة تكساس إي أند أم في قطر إن الجامعة جعلت من أهداف الدولة أهدافا خاصة بها، من خلال سعيها لتكوين جيل من المهندسين القطريين وذلك انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030، حيث كانت أول من يوفر التعليم الهندسي الرائد الذي من شأنه المساهمة في بناء المعرفة على مستوى العالم.. موضحا أن الجامعة عمدت في هذا الإطار إلى بناء برنامج للهندسة من الطراز العالمي في المدينة التعليمية خلال العقد الفائت.
أرسل تعليقك