عمان ـ بترا
ترأست جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيس مجلس امناء المجلس الوطني لشؤون الاسرة الاجتماع الدوري للمجلس الذي استعرض الانجازات التي حققها والخطة المستقبلية للعمل.
واكدت جلالتها أهمية تظافر الجهود في جميع المؤسسات الوطنية لتطبيق "أتمَتَة" الإجراءات الوطنية للتعامل مع حالات العنف الأسري، وربط كافة المؤسسات المعنية لتسهيل تحويل الحالات ومتابعتها ومنع الازدواجية في التعامل معها.
وطالبت جلالتها بضرورة البناء على الجهد التراكمي المبذول في مجالات الطفولة والاسرة وعلى الانجازات التي كان الاردن سباقا فيها ووضع جهود كبيرة لبنائها ولكنها حاليا غير مفعلة ومثال على ذلك تقنية الربط التلفزيوني المغلق الخاصة بالمحاكم.
وتحدث نائب رئيس المجلس الدكتور رجائي المعشر حول ضرورة تفعيل دور اعضاء مجلس الامناء للمساندة في تسهيل تطبيق الكثير من الاجراءات المنسجمة مع الاهداف الاستراتيجية وتشكيل لجان تتخصص في المجالات المختلفة.
واستعرض امين عام المجلس فاضل الحمود المشاريع والبرامج المستقبلية المنوي العمل على تنفيذها بما ينسجم مع اهداف المجلس الاستراتيجية للمساهمة في وضع السياسات والاستراتيجيات والخطط التنموية ذات العلاقة بالأسرة وأفرادها ومتابعة تنفيذها ودعم جهود مؤسسات المجتمع المدني وهيئاته المختلفة، في القطاعين العام والخاص، المعنية بشؤون الأسرة وتحقيق التنسيق والتكامل بين هذه الجهات.
واشار الى ان المجلس بصدد أتمتة إجراءات التعامل مع حالات العنف الأسري، وإطلاق دليل التدريب الذاتي لمعايير برامج الطفولة المبكرة وإنشاء مركزين نموذجيين لتقديم خدمات الإرشاد الأسري، وتشكيل فريق مدربين على حقيبة الاستخدام الآمن للإنترنت.
ويعمل المجلس على إعداد تقرير أحوال وخصائص الأسرة الأردنية وتطوير الاستراتيجية الوطنية لحماية الأسرة والوقاية من العنف الأسري وتحديث الإطار الوطني لحماية الأسرة من العنف والاستراتيجية الوطنية لكبار السن.
كما يعمل المجلس على تطوير الخدمات المقدمة للأطفال من الميلاد إلى أربع سنوات وإعداد دليل ونظام للاحتضان، وتطوير حضانات نموذجية بالإضافة الى رفع كفاءات العاملين في مجال تقديم خدمات الطفولة المبكرة وإعداد استراتيجية عدالة الأحداث، وتطوير معايير جودة الخدمات لدور الإيواء.
وطرح اعضاء مجلس الامناء العديد من النقاط مثل التوسع في مراكز الارشاد الاسري وضرورة دراسة سلوكيات الاسر الاردنية بجميع ابعادها، والتطبيق العملي والفعلي للتشريعات ومتابعة تطويرها بما يتوافق مع احتياجات ومتطلبات تماسك الاسرة بالإضافة الى التركيز على دور العبادة في نشر الكثير من المفاهيم الاسرية وقضايا المجتمع التي لها انعكاسات على الاسرة.
أرسل تعليقك