قالت مجموعة من سيدات الاعمال هنا الخميس ان المرأة الخليجية استطاعت الدخول الى النشاط الاقتصادي والعمل الحر في مجالات ضخمة مثل الاستثمار في القطاعات الصناعية والعقارية والمالية ولم يعد دورها يقتصر على الانشطة الاقتصادية الصغيرة.
واضافت سيدات الاعمال في تصريحات متفرقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش ملتقى سيدات الاعمال الذي انطلق هنا امس ويستمر يومين ان المرأة اثبتت جدارتها بدخولها النشاط الاقتصادي بمختلف مجالاته ولم يعد حكرا على الرجل.
وقالت عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت وفاء القطامي ان المرأة الكويتية ساهمت مبكرا في الاقتصاد الوطني وواجهت التحديات التي تعيق نجاحها في العمل الحر واستطاعت الدخول بمختلف الانشطة الاقتصادية الكبيرة ولم يعد يقتصر عملها في الانشطة التجارية الصغيرة.
وذكرت ان معيار نجاح المرأة في القطاع الخاص كسيدة اعمال يعتمد على خبراتها وطموحها ورغبتها في النجاح والاتقان فيه وهو نفس المعيار الذي ينطبق على الرجل موضحة ان القوانين لا تفرق بين الرجل والمرأة في النشاط الاقتصادي مما يمنحها فرصة متساوية في تحقيق النجاح.
واوضحت ان المرأة التي ترغب بالاستثمار في نشاطات الاقتصاد الحر يمكن لها ذلك اذا ما توافرت لديها الامكانيات مؤكدة ان المرأة استطاعت ان تبدع في مجال القطاعات المالية والصناعية والخدماتية المتعددة.
وقالت ان العديد من سيدات الاعمال يدخلن بمجالات الاستثمارية المختلفة حتى لو كانت نسبة المخاطر فيها عالية اذا ما كان لها مردود جيد وعال موضحة ان المرأة التي تريد الدخول في النشاط الاقتصادي يجب عليها دراسة كل مشروع للتأكد من مدى نجاحه والتعرف على المنتج المطلوب. من جهتها قالت رئيس نادي صاحبات الاعمال والمهن العالمي عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين الشيخة هند بنت سلمان ال خليفة ان المجتمع سابقا كانت له نظرية سلبية لدخول المرأة الى مجال الاعمال والعمل الحر بسبب سيطرة الرجال على الاعمال الا ان المرأة استطاعت التغلب على هذه النظرة.
واكدت ان المرأة التي امنت بدورها في دعم تنمية مجتمعها اقتصاديا هي من دخلت مجال الاعمال الحرة مضيفة ان سيدة الاعمال اثبتت جدارتها ونجاحها بشكل ساهمت بنمو الاقتصاد الوطني على الرغم من قلة نسبة دخول المرأة في عالم الاعمال مقارنة بالرجل حتى هذه اللحظة.
واضافت ان نسبة دخول المرأة في السوق مقارنة بالرجل تعتبر ضئيلة الى حد ما حيث لم تتجاوز في مملكة البحرين 30 في المئة معربة عن الامل في ان تزداد النسبة بصورة اكبر لخدمة الاقتصاد الوطني.
وقالت ان التحدي امام المرأة هو ان تتمكن من عملها وتثبت جدارتها بالدخول في شراكات وجهود مشتركة مع الرجل والاستفادة من امكانيات الاستثمار الاجنبي للحصول فرص واعدة وكبيرة بدل الاقتصار على الانشطة الصغيرة.
واشارت الى ان رؤوس الاموال التي تحاول البحرين ان تستقطبها عبر سياساتها الاقتصادية يجب ان تتعامل معها سيدة الاعمال بذكاء والاستفادة من هذه المشروعات المطروحة مؤكدة ان المرأة لديها الخبرة الكافية للدخول بمجالات ضخمة مثل القطاعات الصناعية والمالية والخدمية.
وقالت ان التحدي امام المرأة هو الدخول في انشطة جديدة تنافس فيها المستثمر الاجنبي والدخول في القطاعات الاقتصادية الكبيرة مثل الصناعة والنقل والسياحة وغيرها من المجالات الاستثمارية الضخمة.
واكدت ان المرأة استطاعت الدخول في الغرف التجارية كعضو فيها من خلال الانتخابات واصبحت لها مساهمات فاعلة بانشطة الغرفة مما اكدت جداراتها وقدرتها على المساهمة مع الرجل في خدمة القطاع الخاص بمختلف قطاعاته. من جهتها قالت عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة قطر ابتهاج الاحمداني ان سيدات الاعمال القطريات دائما يشاركن في النشاط الاقتصادي في مخلف قطاعاته ولا يوجد حاليا اي تمييز قانوني يعيق عملهن في مجال العمل الحر. واوضحت ان المراة التي دخلت السوق ومارست التجارة بدأت اهتمامها في النشاطات المتعلقة بالمرأة مثل الصحة او الازياء والاغذية الا انه مع الوقت توسع مجالها ونشاطها الاقتصادي واتجهت نحو القطاعات الصناعية والتعليمية وغيرها.
واكدت ان التحدي الذي تواجهه سيدة الاعمال هو نفس التحدي الذي يواجهه الرجل خاصة بما يتعلق بوضع السوق العالمي موضحة ان السوق الخليجي مفتوح امام المستثمر الاجنبي وهناك رؤوس اموال ضخمة دخلت اليه ما سبب منافسة قوية تتطلب استعدادا وفهما كبيرا لعمل السوق واحتياجاته.
واضافت ان انفتاح السوق الخليجي امام رؤوس الاموال العالمية والمستثمر الاجنبي لا يمثل مشكلة في حد ذاتها بل بامكانه ان يعطي القطاع الخاص المحلي فرصة للاستثمار والشراكة معه في انشطة تخدم الاقتصاد الوطني
أرسل تعليقك