أبوظبي ـ أ.ش.أ
حضرت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه اليوم "الثلاثاء" مراسم تركيب مفاعل نووي كوري الصنع في دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفاء بأول مفاعل نووي لتوليد الطاقة والذي تم تطويره وبناؤه بتقنيات كورية.
وقال مسؤولون - في تصريح نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - إن المفاعل "APR-1400" يعد أول مفاعل نووي كوري الصنع يتم تركيبه في الخارج.. مشيرين إلى أن المفاعل نال تقديرات عالمية للسلامة بعد نجاحه في اثنين من الاختبارات الجادة في الإمارات.
ويعتبر هذه الحدث الأول ضمن خطة كورية جنوبية لبناء أربعة مفاعلات لدولة الإمارات بموجب اتفاقية موقعة عام 2009 والتي تمثل أول تصدير لمفاعلات نووية للدولة. وتأمل كوريا الجنوبية أيضا في نيل حق تشغيل المحطات النووية الأربع المخطط إكمالها خلال الفترة بين عامي 2017 وحتى 2020.
وتم نقل المفاعل من ميناء ماسان في كوريا الجنوبية ووصل إلى موقع بناء محطة الطاقة النووية في الإمارات، يوم 30 أبريل الماضي. ومنذ ذلك الوقت خضع المفاعل لجولتين من اختبارات السلامة التي قامت بها الهيئة الفيدرالية للرقابة النووية، حيث تم تصميم المفاعل لمقاومة زلزال بقوة 7.0 درجات على مقياس ريختر.
ووصلت بارك إلى أبو ظبي أمس "الاثنين" لحضور مراسم التركيب مع رئيس الوزراء الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومسؤولين إماراتيين آخرين.
وعلى هامش الزيارة، وقع البلدان على ثلاث مذكرات للتفاهم تدعو لتعاون أكبر في الصناعة النووية. وتقضي إحداها بأن تقوم المؤسسة الاماراتية للطاقة النووية بتوظيف حوالي 10 من خريجي الجامعات الكوريين الجنوبيين سنويا.
وتدعو مذكرة التفاهم الثانية إلى تنفيذ برنامج تبادل الموظفين المتدربين بإرسال 30 طالبا جامعيا متخصصين في الهندسة النووية إلى الدولة الأخرى سنويا لمدة 8 أسابيع . بينما تدعو مذكرة التفاهم الثالثة إلى التعاون في تأسيس مصنع لصناعة الخدمات في الامارات.
ومن المخطط أن تعقد الرئيسة بارك محادثات مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في وقت متأخر من اليوم الثلاثاء لمناقشة سبل توسيع التعاون ليس فقط في الصناعة النووية بل في المجالات الأخرى مثل الدفاع الوطني ومجالات السياسة والطب والتعليم، وفقا لمسؤولين.
أرسل تعليقك