القاهرة ـ وكالات
نظم المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع وزارة الثقافة ندوة عن "المرأة المصرية .. تحديات الماضى واستجابة الحاضر" الخميس 28 مارس.
وأكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن محاولة رسم رؤية مستقبلية لأوضاع المرأة المصرية، لن يتحقق دون البحث في الماضي عن كفاح المرأة وما قدمته لهذا الوطن، ومقارنة ما نالته من حريات وحقوق في ظل عديد من العقبات والتحديات خلال مشوار كفاحها، وبين الواقع الحالي وما يفرضه من قيود تحول دون مساهمتها الفعالة وبحرية كاملة في خطوات التنمية الحقيقية.
شددت على أن مقياس تقدم الأمم أو تخلفها هو مدى مشاركة المرأة ومكانتها في المجتمع، الأمر الذي يضعنا أمام دور التعليم وأهميته للمرأة لينقلها إلى مكانة أفضل وآفاق جديدة تمكنها من مناهضة الأفكار والعادات السلبية، ومقاومة الضغط الاجتماعي والثقافات التي تعود بها إلى الوراء وتحول دون مساهمتها الكاملة.
وطالبت السفيرة مرفت تلاوى المثقفين بتوضيح حقيقة وثيقة الأمم المتحدة لمناهضة العنف ضد المرأة للرأى العام ،موضحة أنه فى كل عام تختار لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة موضوعا مختلفا ،واختارت هذا العام موضوع "العنف ضد المرأة " بسبب تعرض مليار سيدة حول للعنف موضحة انها ليست اتفاقية ملزمة ولكنها بمثابة التزام ادبى ،مضيفة ان الجديد فى تلك الوثيقة هو وضع تعريف محدد للعنف ضد المرأة وربطه بالجوع ،الحرمان من التعليم ،الحرمان من الوصول للمناصب القيادية ،الفقر ،وعدم تولى المناصب القيادية.
وأضافت أن الوثيقة تدعو إلى سن التشريعات التى تمنع ممارسة العنف ضد المرأة ،وتشديد العقوبة على المعتدين ،وتخلو تماما من أى مواد تتعلق بالعلاقة الزوجية أو تخالف الشريعة ، مؤكدة ان الوفد المصرى لاقى تقديرا من قِبل كافة الوفود المشاركىة لاستطاعته تحقيق التوافق بين كافة الدول ،وتمكنه من حذف المواد الخلافية بالوثيقة مثل الاجهاض ،والشذوذ ، والتى تسمح تشريعات بعض الدول بإتاحتها .
أعلنت رئيس المجلس عن تكريم د."بشرى سالم" بوصفها نموذجاً نسائياً مشرفاً حيث تعد أول مصرية تحصل علي لقب السيدة الأولي للعلوم،كما استطاعت الحصول على جائزة الأمم المتحدة فى مجال العلوم والبيئة ،كما تم انتخابها رئيسًا لمجلس التنسيق الدولي لبرنامج الإنسان والمحيط الحيوي بمنظمة اليونسكو،
فيما أكدت د.ذبيدة عطا مقرر لجنة التاريخ بالمجلس الأعلى للثقافة على ضرورة دق ناقوص الخطر بإننا نسير إلى الوراء موضحة أن حقوق المرأة المصرية تتعرض الآن لهجمة شرسة للعودة بها إلى الخلف ،وأن تلك الهجمة ليست من قِبل الرجال فقط وإنما من قِبل النساء أيضاً ،وليس أدل على ذلك من أداء السيدات عضوات مجلس الشعب السابق حيث تتطرقوا لمناقشة موضوعات تنتقص من حقوق المرأة مثل خفض سن الزواج ،والختان ،وتركوا الحديث عن قضايا أكثر أهمية مثل تحسين الأوضاع الإقتصادية ،ومحاربة البطالة ،مشيرة ألى أن المرأة تواجه حاليا عقبات لمنعها من المشاركة فى الحياة العامة مثل التعرض للتحرش الجماعى المنظم .وأكد د.أحمد زايد مقرر لجنة التعليم بالمجلس القومى للمرأة على أن وضع المرأة فى الماضى كان أفضل من وضعها الحالى ،حيث تتعرض المرأة الآن لضغوط لعزلها وتهميشها ،مقترحاً عقد عده لقاءات لعرض النماذج المشرفة للفتيات اللائى شاركنّ فى ثورة 25 يناير المجيدة ،على أن تتضمن عرضاً للنماذج النسائية المشرفة على مر التاريخ .
أرسل تعليقك