سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي
آخر تحديث GMT17:10:27
 لبنان اليوم -

سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي "الشعور القومي الروسي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي "الشعور القومي الروسي"

الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش
باريس - أ.ف.ب

تروي الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا اليكسييفيتش الفائزة بجائزة نوبل للاداب هذا العام في مقابلة مع وكالة فرانس برس شهادات عن معاناة ابناء شعبها في ظل الانظمة الاستبدادية مؤكدة أن مصدر القلق الاكبر لدى مواطنيها يكمن في "الشعور القومي الروسي".

وتعرف هذه الكاتبة الناطقة بالروسية خصوصا بنقلها اصوات الناس المنسيين الذين عانوا المآسي الكبرى خلال العهد السوفياتي وحتى نهاية القرن الماضي (الحرب العالمية الثانية وحرب افغانستان والكارثة النووية في تشرنوبيل وانهيار الاتحاد السوفياتي). الا انها لا تبدي اي شعور بالحنين الى تلك الحقبة رغم عدم رضاها عن الواقع الحاضر.

وفي بيلاروسيا حيث تقيم خلال فترات متقطعة من السنة، "يقبل علي الناس لتقبيلي والتقاط الصور معي" منذ الاعلان في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر الماضي عن نيلها جائزة نوبل للاداب التي ستتسلمها رسميا خلال الشهر المقبل في العاصمة السويدية ستوكهولم. لكن بالنسبة للرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشنكو "كل الامور باقية على حالها" وفق تعبير مؤلفة رواية "نهاية الرجل الاحمر".

وتلفت اليكسيفيتش بصوت هادئ الى ان "لوكاشنكو سارع الى الاعلان بأنني اسعى لتشويه صورة الشعب الروسي".

وردا على سؤال عما اذا كانت روسيا وبيلاروسيا محكومتين بالعيش في ظل انظمة استبدادية بعد حوالى قرن من حكم النظام الشيوعي، تؤكد سفيتلانا اليكسييفيتش البالغة 67 عاما أن "الامور تتقدم بوتيرة غير سريعة البتة".

وتقول "خلال التسعينات، عندما جرى اطلاق برنامج بيريسترويكا (للاصلاح الاقتصادي في الاتحاد السوفياتي السابق)، شعرنا بالأمل بإحلال الديموقراطية سريعا لكننا كنا رومنسيين وسذجا".

وتؤكد اليكسييفيتش أن "الانسان لا يمكن ان يتحرر بهذه السرعة، لا يمكن ان يكون في معسكر معين ليصبح في اليوم التالي حرا. كلا! فهمنا أن الامر يتطلب وقتا. هذا سيحصل لكن ليس بسرعة".

لكن في الانتظار، لا يزال جزء من الروس خصوصا الشباب منهم مؤيدين بقوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتبدي سفيتلانا اليكسييفيتش "جزعها" ازاء "نهضة القومية الروسية".

- العقوبات تعزز الانظمة الديكتاتورية -

وتقول "نعلم أن كل شعور قومي يقود الى الفاشية. هذا اخطر ما في الامر. ونأمل في اننا سننجح في تفاديه الا انه من الصعب التكهن بأي أمر".

ولا تبدو مؤلفة كتاب "التضرع" الذي يستند الى شهادات مؤثرة بشأن كارثة تشرنوبيل النووية، متيقنة من فعالية سياسة العقوبات التي ينتهجها الاوروبيون منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم العام الماضي.

وتضيف اليكسييفيتش "سافرت الى سيبيريا وبعدها قمت بجولة في بيلاروسيا. وفوجئت كثيرا ازاء الاثر الذي خلفته العقوبات. من جهة تسدد العقوبات ضربة للاقتصاد وتضر ببطش الديكتاتورية. لكن من جهة ثانية هي تساعد على توحيد الشعب. هي تقوم بتظهير صورة للعدو: اوروبا هي عدو، الولايات المتحدة عدو والنتيجة هي أن الأمة متحدة حول قائد مستبد".

وتمضي الكاتبة قائلة "لم اجد اجابة على السؤال عما يتعين فعله".

وتعتبر أنه "في حال نجحت اوكرانيا في النهوض وأصبحت فعليا بلدا حرا، سيكون ذلك المبرر الافضل للناس" المنساقين وراء الشعارات القومية.

وفي ما يتعلق بعملها، تؤكد سفيتلانا اليكسييفيتش انصرافها عن الكتابة عن الحقبة السوفياتية لتتولى خوض غمار الروايات "المخصصة للحب".

وتقول الكاتبة إن رواياتها المقبلة ستقوم كما سابقاتها على الاستماع الى مئات الشهادات من أشخاص مجهولين ونقلها الى القراء. و"هذا الامر يستلزم وقتا" بحسب تأكيدها اذ انها تمضي ما بين سبعة وعشرة اعوام في كتابة كل رواية.

ويبدي ناشر كتبها الفرنسي ميشال بارفينوف الذي يعرفها منذ زمن طويل اعجابه بالسهولة التي يمكن للكاتبة البيلاروسية التحادث من خلالها مع الاناس العاديين الذين يقصون عليها اخبارهم بحميمية مطلقة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي سفيتلانا اليكسييفيتش تحذر من تنامي الشعور القومي الروسي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon