أبو ظبي ـ سعيد المهيري
زارت طالبات من جامعة زايد مركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي في إمارة أبوظبي، في لفتة إنسانية كريمة للتخفيف من وطأة معاناة الضحايا وإدخال الفرحة والسعادة على قلوبهم ومؤازرتهم في محنتهم .
وأطلعت مدير عام مراكز إيواء سارة شهيل الطالبات على تجربة المراكز وكيفية التعامل مع هذه الفئة المستضعفة من الضحايا التي تحتاج إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح خطط وبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي والمهني بما يناسب كل حالة وبما يتلاءم مع إنسانيتها، مضيفة أن مراكز إيواء تعمل مع شركائها الإستراتيجيين على حماية الأمن الوطني، إضافة إلى الوصول إلى مجتمع آمن ومستقر خالٍ من كافة أنواع الجرائم القائمة على الجنس .
وشرحت مدير عام المراكز للطالبات ظاهرة الاتجار بالبشر، مؤكدة بأنها ظاهرة قديمة جداً ابتليت بها البشرية منذ القدم، وعرفت سابقاً بسوق النخاسة وسوق الرقيق، مشيرة إلى أن المركز يستقبل ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي من النساء والذكور والأطفال وفقاً لآليات وضعتها لهذا الغرض، منها آليات فرز الضحايا، وآليات القبول، والترحيل الطوعي للضحايا لأوطانهم، موضحةً أن استقبال الضحايا يكون من قبل جهات إنفاذ القانون كالشرطة، ومن السفارات، والمستشفيات، ودور العبادة كالمساجد والكنائس، ومن هيئة الهلال الأحمر، وعن طريق الخط الساخن لمراكز "إيواء"، والذي اعتمدته اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر ليكون الخط الساخن للدولة .
وعبرت سارة شهيل عن شكرها للطالبات، ومساندتهن المعنوية والعينية للضحايا، مشيرة إلى أن ذلك يدل على وعي وإحساس عميق بهذه الفئة، وبالمسؤولية الاجتماعية تجاههم، ويعكس حسهن الاجتماعي تجاه وطنهن .
وبدورهن، أكدت الطالبات البعد الإنساني لعمل مراكز "إيواء" لاحتضانه لهذه الفئة من ضحايا هذه الجريمة البشعة.
أرسل تعليقك