القاهرة - أ.ش.أ
أكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة حرص المجلس على تكريم الأمهات طوال العام وليس في شهر مارس فقط، لأن الأم المصرية تقوم بجهد كبير وتتحمل المصاعب ليكون أولادها في الصدارة من أجل مستقبل أفضل لهم .
جاء ذلك خلال احتفالية تكريم الأمهات الفائزات في مسابقة "أمهات رائدات " التي أطلقها المجلس القومي للطفولة والأمومة في إطار الاحتفال بعيد الأم، حيث فازت 25 أم من محافظات الجيزة، والمنيا، وأسيوط، وسوهاج، وذلك ضمن 80 أم تقدمت للاشتراك بالمسابقة ممن انطبق عليهن الشروط التى تم إعلانها.
وأشارت العشماوي إلى أن الأم المعيلة كانت من ضمن المعايير التي وضعت لاختيار المكرمات من الأمهات الرائدات حيث أنها تتحمل غياب الزوج والعائل الوحيد لأولادها، والأمهات التي تحملن هجر الزوج وهي صاحبة الفضل على أولادها، بالإضافة إلى الأمهات التى ترعى الأيتام الذين حثنا الله عز وجل على رعايتهم في سورة الضحى.
وأكدت الأمين العام للمجلس أن الأم المصرية هي مثالا يحتذى به في التضحية وتحمل المسئولية، وأن الأمهات الفائزات هن من حرصن على وجود أبنائهن داخل التعليم في ظل ظروف قاسية وساهمن في تقدمهم وتفوقهم الدراسي ،داعية المسئولين بالوفاء بالوعود التى قطعوها على أنفسهم بتلبية الخدمات والاحتياجات الملحة للمواطنين ومتابعة تنفيذها.
وأعربت الدكتورة عزة العشماوي عن استعداد المجلس لمساعدة الأم والأسرة المصرية لأنها القادرة على استمرار مسيرة نجاح الدولة المصرية، مؤكدة أهمية دور الرائدات الريفيات المتطوعات بالمحافظات لدعم أهداف المجلس والمساعدة في الإبلاغ عن العديد من المشكلات داخل المحافظات، وقمن بنجاحات كبيرة مما كان له أثراً إيجابياً على قضايا الطفل والأم.
وأوضحت أنه تم تكريم حالتين باستثناء المعايير الموضوعة للمسابقة وهما والدة الطفل أحمد الذي تم اغتصابه من قبل إخواني بمحافظة الشرقية حيث عانت والدته كثيرا وتعرضت للضرب والإهانة من الجماعة الإرهابية للتنازل عن الحقوق القانونية لإبنها، كما تم تكريم والدة الطفلة أميرة التي اغتصبها والدها بالشرقية .. حيث أن الام قد أبلغت عن الواقعة، وسعت لاستعادة حق طفلتها بمنتهى الشجاعة دون تردد، وهى حالياً تعول الأسرة، وقد حرصت على أداء طفلتها لامتحانات نهاية العام بالصف السادس الإبتدائي رغم ما مرت به الأسرة من ظروف قاسية.
وقالت إن احتفالية اليوم بتكريم 25 أم رائدة من محافظات (الجيزة – المنيا – أسيوط – سوهاج)، وهي المحافظات التي ينفذ بها أنشطة مشروع حقوق الأسرة والطفل، ليس مجرد احتفال تقليدي لأمهات اجتازوا مراحل عصيبة مع اطفالهن بل إنهن أيضا أمهات مازالن تعشن مرحلة حاسمة مع أطفالهن ممن تعرضوا لعنف أو حوادث أثرت فى حياتهن، وهذا يثبت لنا أن الام المصرية قادرة على التصدى للتحديات التى تواجه ابناءها أو يمكن ان تعرقل حياتهن.
وأضافت أن جميع أجهزة الدولة هدفها الأول هو حماية الطفل لأنه المستقبل وإذا كنا نسعى لذلك فلابد أيضا من حماية الأم حتي تكون قادرة على أن تمد طفلها بكافة احتياجاته وتتخطى معه الصعوبات التي يمكن أن تواجهه في المجتمع ليخرج فردا صالحا فعالا قادرا على خدمه وطنه.
و أشارت إلى أن المجلس يؤكد من خلال برامجه المنفذة في العديد من المحافظات على أهمية رفع وعى الأمهات بحسن تربيتهن لأطفالهن والتزامهن بتعليمهن وقدرتهن على إعالة الاسرة وتوفير بيئة آمنة للطفل، ويعمل المجلس اليوم على تحفيز هؤلاء الأمهات لاستكمال مسيرة النجاح التي بدأها.
ومن جانبه، أشار الدكتور علاء بكر مدير برنامج حقوق الأسرة والطفل إلى أن الحديث عن حقوق الأسرة والطفل يعد حماية للمجتمع المصري كله، وأن ذلك دور الأم والسيدة المصرية، حيث أنها المسئولة عن النهوض بالمجتمع سلوكياً واقتصادياً وثقافياً، وأن الأم والمرأة مكرمة منذ بدء الخليقة وفي كل الأديان السماوية.
وأكد أنه من خلال الدساتير حرص المجلس على الحفاظ على حقوق الام المصرية، حيث أن الأمين العام باعتبارها عضو في لجنة الخمسين لإعداد الدستور حرصت على التأكيد على الحفاظ على حقوق الأم والطفل المصري، موضحا أن الأمهات المكرمات يمثلن نماذج لملايين الأمهات المصريات اللاتي قمن بمسيرة كفاح ونجاح وتحملن المصاعب من اجل مستقبل أبنائهن.
أرسل تعليقك