القاهرة ـ أ.ش.أ
أكد سكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون أن نساء الريف يشكلن، مجتمِعات، قوة دافعة نحو التقدم العالمي ، يتعين الاستفادة منها لتحقيق الأهداف الثلاثة المترابطة التي حددناها للعام المقبل، وهي: تسريع وتيرة العمل لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، واعتماد رؤية جديدة بشأن التنمية المستدامة، وإبرام اتفاق عالمي حقيقي بشأن المناخ.
وقال بان كي مون ، في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الريفية الذي يوافق ١٥ أكتوبر من كل عام، أن المرأة الريفية غالبا ما تعيش في خط المواجهة مع الفقر والكوارث الطبيعية وغير ذلك من الأخطار، لذلك فإن لها مصلحة كبرى في نجاح حملاتنا العالمية.
وأضاف بان كي مون إن معظم نساء الأرياف يعتمدن على الموارد الطبيعية في معيشتهن. فهن يشكلن، في البلدان النامية، أكثر من 40 في المائة من القوة العاملة في القطاع الزراعي. وهن من يتولى إنتاج وتجهيز وإعداد الكثير من وجبات المجتمع، وهن في الغالب المسؤول الأول عن الأمن الغذائي والوضع الصحي والفرص التعليمية للأسر المعيشية.
وأشار سكرتير عام الأمم المتحدة إلي أنه عندما نتيح للمرأة الريفية سبل الوصول إلى موارد الإنتاج الزراعية والطبيعية، فإننا نتيح لها ما تحتاجه من وسائل التمكين للاسهام بشكل أكبر في التخفيف من حدة المجاعة ورفع قدرة المجتمعات المحلية على التأقلم مع آثار تغير المناخ وتدهور التربة والنزوح نحو المدن، وهو ما يعود بالنفع على الجميع.
ولفت بان كي مون الي انه لكي نجني هذه الثمار، لا بد من التصدي للتمييز والحرمان اللذين ما زالا يطالان المرأة الريفية. فالكثير والكثير من نساء الأرياف لا يملكن سبل الوصول إلى الأرض والأسواق والتمويل والحماية والخدمات الاجتماعية. كما أن الكثير منهن يواجهن مخاطر أمنية شديدة أثناء أداء مهامهن المنقذة للأرواح، كجلب الماء أو الحطب.
وقال بان كي مون إن اليوم الدولي للمرأة الريفية مناسبة لسماع صوتها والاستجابة لشواغلها، داعيا إلي العمل معا لنطلق العنان لإمكانات المرأة الريفية عن طريق حماية حقوقها كإنسان، ودعم النهوض بها اقتصاديا، وتمكينها من الإسهام إسهاما كاملا في بلورة مستقبلنا المشترك.
أرسل تعليقك