عمان ـ بترا
نظمت جمعية النساء العربيات اليوم الاثنين مؤتمرًا اقليميًا بعنوان"الكشف عن الانتهاكات في مجال العنف على اساس النوع الاجتماعي الممارسة ضد اللاجئات السوريات " بالتعاون مع منتدى النساء العربيات شبكة "عايشة" والشبكة المناهضة للعنف ضد المرأة "سلمى" ويستمر ثلاثة ايام.
وقالت نائب رئيسة جمعية النساء العربيات حنان البكري ان عقد المؤتمر ياتي بعد ان تداعت اعضاء من شبكتي "سلمى" و "عايشة" لتلافي وتدارس الموقف بعد تدفق اللاجئين السوريين، وانتشار الانتهاكات غير المسبوقة ضد النساء والفتيات السوريات، حيث تم التوافق على الكشف عن مدى عمق هذا الاذى وتاثيره عليهن من خلال مشروع يقوم على اجراء بحث وتقديم خدمات نفسية وقانونية واطلاق حملة مدافعة.
واضافت انه تم اختيار الجمعية لتنفيذ هذا المشروع حيث تم تقديم معونة للاردن من قبل منظمة "هنريش بول" الالمانية لتحسين نوعية الخدمات واضافة التدريب المهني لتمكين النساء اللواتي يطلبن المشورة، وتقديم كل ما يساعدهن من علاج نفسي ونشاطات ترفيهية هادفة، مشيرة الى التعاون الكبير من قبل الجهات الرسمية في الاردن بتسهيل الخدمات التي نوفرها وانعكاسها على المجتمعات المحلية التي تقطنها اللاجئات السوريات.
من جانبها قالت رئيسة الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة لورا صفير ان النساء والفتيات بمنطقتنا العربية يعانين من التمييز ، وهناك الكثير من السلوكيات العنيفة الموجهة ضدهن بمختلف اشكالها على اساس النوع الاجتماعي خاصة اثناء الحروب والنزاعات وغياب الروادع الاجتماعية وندرة قوانين الحماية لهن، مشيرة الى ضرورة تظافر جهود منظمات المجتمع المدني في البلدان المضيفة لتقديم الخدمات المادية والمعنوية لهن.
وقالت المنسقة الاقليمية لشبكتي "عايشة" و "سلمى"، عايدة توما ، ان البحث يساعد اللاجئات في ايصال صوتهن ويصبحن قادرات على التعبير عن معانتهن وتعريف المجتمع بالاشكال والانتهاكات الممارسة ضدهن مشيرة الى ان الشبكتين الاقليميتين تعملان بشكل مشترك في هذا المجال وتضمان ثلاث عشرة دولة عربية وست عشرة منظمة مجتمعية وتقومان باجراء ابحاث ميدانية عبر الشريكات المحليات في الاردن ولبنان.
وعرضت الباحثة سعاد ابو دية اهمية البحث في التعرف على الانتهاكات التي تتعرض لها اللاجئات السوريات والوقوف على اسبابه وتحديد الخدمات المقدمة لهن، اضافة الى التعرف على التحديات والصعوبات التي تواجه المنظمات المقدمة للخدمة للاجئات الناجيات من العنف والخروج بتوصيات واقتراحات من اجل تطوير برامج العمل.
أرسل تعليقك