متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا
آخر تحديث GMT12:23:29
 لبنان اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجا على"تخريب صفقات الأسرى" منظمة الصحة العالمية تعلن أن الوضع في فلسطين كارثي وعلى إسرائيل وقف الحرب وعدم استهداف المستشفيات منظمة أطباء بلا حدود تُؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ويحتاج لتدخل عاجل وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات ضد شركة سورية بسبب الحوثي وفيلق القدس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3386 شخصاً وإصابة 14 ألفاً و417 آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا
عمان - بترا

تمتهن سميرة ذات الخمسة عشر عاما منذ سبع سنوات التسول , اذ تجوب عددا من شوارع العاصمة , وحصيلتها اليومية من التسول تتراوح بين 70-90 دينارا .
تقول سميرة نزيلة مركز رعاية وتأهيل المتسولين في الاردن لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) انه واذا ما خرج معها شقيقها البالغ من العمر 16 عاما فان حصيلتهما اليومية تصل الى حوالي 200 دينار .
تخرج سميرة للتسول تحت التهديد بالضرب من قبل جدها وجدتها ما يضطرها الى الخروج منذ الصباح يرافقها والدها الذي يراقبها من بعيد لكي لا تسلم نفسها لكوادر مكافحة التسول , لانها تكره التسول , وعند منتصف الليل يعود بها الى البيت ليتقاسم هو وجدها حصيلة التسول الذي يشتري والدها منه الكحول كل يوم حسب قولها .
وتضيف ان ما يشجع اهلها على اجبارها على الخروج للتسول هو المبلغ الكبير الذي تحصل عليه يوميا , مؤكدة - رغم صغر سنها - ان عدم تقديم المال للمتسولين هو الحل الرئيس الذي يمكن به مكافحة التسول , او عدم تشجيع المتسولين على الاستمرار في هذا العمل .
وتقول انها وشقيقها الهارب حاليا من اهلها كانا يتعمدان في الكثير من الاحيان تسليم نفسيهما لفرق مكافحة التسول التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية ليتخلصا من هذا العمل الذي لا تحبه ويتناقض مع طفولتها , وايضا لحمايتها من اهلها .
"أُفضّل الموت على ان اعود وامارس التسول تحت الضرب المبرح او التهديد من والدي وجدتي " مضيفة ايضا انها تتمنى أن يأتي من يرعاها ويتبناها ,فهي لم تعد تطيق الحياة التي تعيشها, كما تتمنى ان تتعلم القراءة والكتابة .
يبقى المتسول في مركز رعاية وتأهيل المتسولين مدة تصل الى اسبوعين ثم يحوّل الى محكمة الاحداث ليتم وبحضور ولي امره التوقيع على تعهد خطي بعدم تكرار التسول , إلا ان سميرة تؤكد " ان جدي كان يرسلني للتسول في ذات اليوم الذي كان يتم به كتابة التعهد , واذا ما جاءت شرطة حماية الاسرة لـبيتنا للسؤال عني والتأكد من عدم ذهابي للتسول يقول لهم والدي بانني في بيت جدتي من امي الواقع في منطقة الرصيفة " .
مدير مديرية مكافحة التسول في وزارة التنمية الاجتماعية الدكتور جواد ابو الغنم يقول ان سميرة سلمت نفسها اكثر من مرة لكوادر المديرية , عازيا السبب الرئيس للتسول هو تشجيع العديد من ابناء المجتمع على ذلك من حيث لا يعلمون وذلك من خلال التعاطف مع المتسولين وتقديم المال لهم , وبهذا فهم يشجعونهم على الاستمرار في التسول للحصول على اموال كثيرة او تشجيع ذويهم على اخراجهم للتسول ولو بالعنوة كما حصل مع الفتاة سميرة .
ويضيف ان اجمالي المتسولين الذين تم ضبطهم في عمان منذ إنشاء المديرية في نيسان الماضي وحتى اليوم , بلغ 1446 من بينهم 167 تم ضبطهم خلال شهر رمضان الفضيل ,يتوزعون على 327 حدثا و 1119 بالغا , كما ان من بينهم 131 متسولا من جنسيات غير اردنية .
ويؤكد ان التسول آفة خطيرة جدا على المجتمع يتم خلالها استغلال عواطف الناس او إثارة العاطفة لديهم , وهؤلاء المتسولون , الغالبية منهم افراد في عصابات تسول عملها منظم , مشيرا الى ان الحاجة ملحة الى تعديل المادة 389 من قانون العقوبات لتشديد العقوبة على المتسولين , داعيا المؤسسات المختلفة الى التعاون مع الوزارة في مكافحة هذه الظاهرة التي تحتاج الى توعية اعلامية مكثفة للمواطن وعدم تقديمه المال للمتسولين مهما كان نوعهم .
مدير مركز رعاية وتأهيل المتسولين موسى الاجراشي ان المركز الذي مقره في محافظة مادبا وهو الوحيد في المملكة, يحتفظ بالمتسولين ممن هم في عمر 7 - 18 عاما , وان الموجودين فيه حاليا عددهم 24 متسولا من الذكور والاناث .
ويبين ان الاجراء القانوني بحقهم يكون بالاحتفاظ بهم في المركز لمدة اسبوعين او تمديد هذه المدة اذا لم يكن للمتسول ولي امر , ثم تحويلهم الى محكمة الاحداث اذا كان المتسول حدثا , او الى محكمة البداية اذا كان فوق السن القانوني ليتم توقيعهم على تعهد بعدم تكرار التسول وايضا دفع الغرامات والتي تكون تصاعدية وحسب تكرار التسول ثم اطلاق سراحهم .
وبالنسبة لسميرة يقول انه تم الاحتفاظ بها في المركز مرات كثيرة الا انها وبعد ان يتم اطلاق سراحها , يجبرها اهلها على التسول , مشيرا الى انها تطلب من المركز ان يبقيها لديه لكي لا تعود الى اهلها .
ويوضح الاجراشي ان الكثير من المواطنين يقفون عائقا امام فرق مكافحة التسول اثناء قيامها بضبط المتسولين والتعرض لهم بالكلام او تهريب المتسولين لعدم القاء القبض عليهم , كما ان التعاطف مع المتسولين وتقديم المال لهم هو الاشكالية الكبيرة التي تشجعهم على الاستمرار في التسول وتشجيع غيرهم على الالتحاق بهذا الركب .
ويشير الى ان تقديم التبرعات والزكاة لا يجب ان يكون لهؤلاء المتسولين بل هناك جهات معنية بالتبرعات , مبينا ان من يعطي مالا لمتسول يشارك في إبقائه متسولا والذي يكون عادة في مرحلة الطفولة ضحية عصابات او اهالي لا يفهمون معنى الطفولة وحجم الاساءة لها في القيام بمثل هذا السلوك .

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا متسولة أردنية حصيلتها اليومية ما بين 70 إلى 90 دينارًا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 21:45 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 08:48 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 00:13 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 14:09 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

الجزائري عسله الأكثر تصديًا للكرات في الدوري

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 12:20 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

زيدان يؤكد أن الخروج من "كأس إسبانيا" مؤلم

GMT 18:42 2021 الخميس ,30 كانون الأول / ديسمبر

طريقة سهلة لصبغ الشعر في المنزل للعام الجديد

GMT 17:40 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

طاقة متجددة في كل خطوة مع أحدث اصدارات أديداس الأيقونية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon