القدس - وكالات
عقد المركز النسوي الثوري سلوان وبالتعاون مع الحملة الدولية ضد سحب حق الاقامة من الفلسطينين في القدس أربع ورشات توعوية بعنوان "الحق في الاقامة في منطقة الثوري وسلوان" حيث شاركت أكثر من عشرين سيدة من أهالي المنطقة في كل ورشة عمل .
وتناولت ورشات التوعية بمواضيع سحب الاقامة (الهوية ) ولم الشمل، وتسجيل الاطفال مع العلم أن الحملة الدولية ضد سحب الاقامة من الفلسطينين في القدس هي واحدة من حالات الائتلاف من أجل القدس للضغط على اسرائيل لوقفها من انتهاك الفلسطينين بإقامتهم في مدينة القدس .
وتعتبر الحملة جزءًا من مشروع "حماية حقوق وتعزيز صمود المجتمعات المهمشة في القدس الشرقية" الممول من الاتحاد الاوروبي ويسعى المشروع لمعالجة الانتهاكات الاسرائيلية المسببه للفقر والتشريد بالاضافة الى تحسين الظروف المعيشية ل (30.000) فلسطيني في أحياء القدس الشرقية مثل سلوان والعيسوية وصورباهر ووادي الجوز والبلدة القديمة بالتعاون مع مركز المرأة القانوني والاجتماعي ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي وجمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية التنمية الزراعية (الاغاثة الزراعية) والائتلاف من أجل القدس ممثلا بالمركز الفلسطيني للإرشاد.
وعبرت المشاركات اللواتي شاركن بالورشات الأربعه حول أهمية المعلومات الفريدة والنوعية والمميزة اللواتي تلقيهن مؤكدين أننا كمقدسيين بأمس الحاجة الى ورشات كهذه لزيادة الوعي بما يجري حولنا وللحفاظ على حقنا وتواجدنا وتعزيز صمودنا على أرضنا المقدسة
ومن جهة أخرى فإن مشروع المرأة النموذجية في المركز إستضاف وفاء جدة مديرة مدرسة السنة للبنات وهذا اللقاء ياتي ضمن برنامج ينفذ في المركز النسوي ضمن مشروع نساء من اجل غد افضل بدعم من مؤسسة "ثيودور سبرنجمن للتمنية" ويهدف برنامج المرأة النموذج الى القاء الضوء على عدد من ابرز النماذج النسائية التي خاضت تجارب مميزة وعرض تجاربهن وما مررن به للوصول الى النجاح .
وتحدثت جدة عن تجربتها التعليمية حيث التحقت في سلك التعليم في سن متأخربعدما حصلت على شهادة الثانوية العامة قيبل استشهاد ابنها باربع سنوات و بعد استشهاد ابنها ورغم كل مشاعر الحزن والأسى التي شعرت بها لفقدانه لم تستلم وقامت بتحويل كل الطاقة السلبية الى طاقة ايجابية ورغبة ملحة في الانجاز لذلك التحقت بالدراسة عن طريق منحة كانت مقدمة لأسر الشهداء وحصلت على البكالوريوس في سن ال 52 والماجستير في عمر ال58 يذكر ان ابنها هو الشهيد "أسامه جدة" أول شهيد في القدس خلال الانتفاضة الثانية.
وأكدت جدة في معرض حديثها على اهمية البرامج والانشطة التطويرية التي تصقل شخصية المرأة بالشكل المهني السليم والذي يمكنها من متابعة أدوارها الكاملة ضمن المجتمع المقدسي، كما اكدت على أهمية مشاركة المرأة الفاعلة في العديد من النشاطات المجتمعية والتطوعية لخدمة القدس افراد ومؤسسات.
وشجعت وفاء جدة الحضور في اللقاء على التقدم والمكافحة للوصول الى أهدافهن وتطوريها دون الالتفات او التفكير لأي عائق يقضى على الاحلام والطموحات. مؤكدة على أهمية الصبر والكفاح والتركيز على الهدف الذي يرغبن في تحقيقه وعليهم بتنظيم الوقت والترتيب للوصول الى ذلك.
وأثنى الحضور من النساء على شخصية السيدة وفاء جدة حيث انها شخصية هادئة وحكيمة وأنها مناضلة ومكافحة وهي مثال رائع يحتذى به للسيدات لتحقيق احلامهن رغم كل المعيقات.
أرسل تعليقك