ميركل وماي وكلينتون وبطلات الأولمبياد يعززن مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

ميركل وماي وكلينتون وبطلات الأولمبياد يعززن مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ميركل وماي وكلينتون وبطلات الأولمبياد يعززن مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة

المستشار الألمانية انجيلا ميركل و هيلاري كلينتون
القاهرة - العرب اليوم

يبدو أن العالم بات على مشارف مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة..شواهد ومؤشرات كثيرة تؤكد ميلاد ظاهرة تتحرك ببطء نحو التأكيد على أن المساواة بين الجنسين التي أقرها إعلان بكين قبل 21 عاما، ودعمتها أجندة ٢٠٣٠ للأهداف الإنمائية المستدامة التي تبنتها الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة في شهر سبتمبر الماضي كخريطة طريق للعالم أجمع، أصبحت مؤكدة ومعطياتها لا تقف عند حدود دولة بعينها لأنها قضية المرأة في كل مكان وزمان.

في عالم يتسم بضعف اليقين بقدرات المرأة والانحياز للرجل، والاتجاه نحو التمييز بين الجنسين، نرى نساء وفتيات حديديات لديهن صلابة رغم وجود معارضين على مشاركتهن في الحياة العامة أو معارض كليا لمجرد ظهورهن في العمل العام بحكم عادات وتقاليد لم يعد لها صلة بعصرنا الحالي، ورغم هذا فقد ظهرت شواهد مبشرة تؤكد أن المستقبل القريب سيشهد انفراجه نحو المساواة بين الجنسين في العالم.

مؤشرات عززها وجود امرأة قوية مثل المستشار الألمانية انجيلا ميركل التي تحكم منذ نحو عقد من الزمان، وتعيين تريزا ماي رئيسا للوزراء لقيادة البلاد في وقت يعد من أصعب الأوقات التي مرت بها المملكة المتحدة في تاريخها منذ الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى ترشح هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب تساوي عدد المرشحين، والمرشحات لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة بما يؤشر إلى احتمال كبير لفوز واحدة منهن بهذا المنصب الأممي الرفيع في التصويت الذي سيجري أواخر العام الحالي.

وفي رحاب ريودي جانيرو تجمعت مفردات المساواة لترسم صورة مشرقة للمرأة، إذ ما لبثت منافسات تلك الدورة 31 أن توشك على الانتصاف إلا وظهر حرص الجنس الناعم في مسابقاتها البالغ عددها 306 مسابقات في 28 لعبة رياضية على التفوق، وتحقيق أرقام قياسية وسط إصرار يؤكد حرصهن على معانقة ذهبيات وبرونزيات الأوليمبياد.

وتشارك مصر بأكبر بعثة لها منذ مشاركاتها في الأولمبياد عامة، حيث تضم 37 فردا من العنصر النسائي، وتعد هايدي عادل، أصغر رياضي مصري مشارك (17 عاما)، وهي لاعبة الخماسي الحديث.

وحققت المصريات في البرازيل حتى الآن نتائج مرضية إلى حد كبير، خاصة بعد تأهل العديد منهن في المنافسات للفوز بميدالياتها الذهبية، والبرونزية، ففي الرماية نجحت المصرية عفاف هدهد في التأهل إلى الدور النهائي للعبة الرماية عشرة أمتار ضغط هواء، وهو الرقم الأفضل في تاريخ مشاركات مصر وأفريقيا خلال دورات الألعاب الأولمبية.

وفي التجديف تمكنت نادية نجم من التأهل لربع نهائي فردي سيدات بعد تحقيقها المركز الثالث في التصفيات، فيما تأهلت دينا مشرف لاعبة تنس الطاولة للدور 128 بتغلبها على التونسية صفاء سعدني بأربعة أشواط دون رد، وفى السباحة تأهلت فريدة عثمان للدور قبل النهائي في منافسات 100 متر فراشة بعد احتلالها المركز الثاني عشر في الدور الأول، وفي لعبة القوس حصلت ريم منصور على المركز 56 بمجموع نقاط 596، في التصفيات الأولى لتواجه اللاعبة لين شيه شيا من الصين في دور 64، وذلك قبل افتتاح الأولمبياد رسميا، وحصدت سارة سمير برونزية في رفع الاثقال وزن ٦٩.

ونجاح المرأة في أولمبياد ريودي جانيرو ليس مصريا فقط، لكنه نجاح عربي، وعالمي فقد حصلت التونسية إيناس بوبكري على برونزية في سلاح الشيش، وأحرزت المجرية هوسو تحرز ذهبية في سباحة ٢٠٠ متر متنوعة، أما الإثيوبية ألماز أيانا فقد حصدت الرقم القياسي لسباق 10 آلاف متر، وحصدت الميدالية الذهبية.

والبقية تأتي فكل يوم يمر تضاف ميدالية من ميداليات الأولمبياد لرصيد المتنافسات، وما هي إلا رسالة للعالم تؤكد كفاءة، وقدرة المرأة على القيام بأي عمل بذات كفاءة الرجل.
وكانت الأعوام الأخيرة قد شهدت زيادة ملحوظة في دخول النساء كافة المجالات المهنية غير أن هناك قيودا ما زالت تحد من قدرتها على اقتحام مجال العمل العام، وتجعل من نسبة إشغال النساء من أقل المعدلات الدولية، وفي ظل الجهود المضنية التي تبذلها هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مجال دعم دورها، والمساواة بين الجنسين، طرأ تغير كبير على نظرة المجتمع الدولي لها يخاطب التحديات الأساسية للقرن الواحد والعشرين، وتم الاعتراف بتمكين المرأة باعتباره شرطا مسبقا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال العقد القادم.

وحتى إشعار آخر، ستحقق المرأة الكثير من النقاط المضيئة في مسيرتها، فقد بثت أجندة ٢٠٣٠ روح جديدة في مستقبل الأهداف الإنمائية المستدامة، والتي تضمنت هدفا مستقلا يختص بالمساواة بين الجنسين، وحقوق النساء، وهو الهدف الخامس الذي يعتبر نقطة تحول، وانطلاق مهمة نحو تعميق استراتيجيات تمكين المرأة، وتوفير الصلاحيات في البنية الدولية التي تؤدي إلى خفض معدلات تهميشها، والتغلب على التحديات التي فرضت عليها لكونها أنثى، وذلك مقابل الاعتراف بدورها في المجتمع وتعزيزه، وتقويته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل وماي وكلينتون وبطلات الأولمبياد يعززن مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة ميركل وماي وكلينتون وبطلات الأولمبياد يعززن مرحلة ازدهار غير مسبوقة للمرأة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon