تسجيل117 واقعة انتحار في الأردن 2016 منها 26 حالة لإناث
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تسجيل117 واقعة انتحار في الأردن 2016 منها 26 حالة لإناث

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تسجيل117 واقعة انتحار في الأردن 2016 منها 26 حالة لإناث

جمعية معهد تضامن النساء الأردني
عمان - ايمان يوسف

شهد عام 2016 أعلى عدد حوادث انتحار في الأردن، ذهب ضحيتها 117 شخصاً ، بطرق مختلفة منها إطلاق نار وحرق وشنق وشرب سموم وتناول كميات كبيرة من الأدوية والقفز عن مرتفعات. وقد بلغ عدد المنتحرين من الذكور 91، و26 من الإناث، وبنسبة 22.2%.

واستناداً إلى التسجيل الحيوي الشامل لبيانات على مدار خمس سنوات، أشار تقرير يعد الأول من نوعه حول الانتحار، والذي أصدرته منظمة الصحة العالمية خلال شهر أيلول 2014 بعنوان "الوقاية من الانتحار: ضرورة عالمية"، إلى أن الأردن وخلال عام 2012 شهد 114 حالة انتحار، كان من بينها 60 حالة لذكور و 54 حالة لإناث وبنسبة وصلت إلى 47.3%.

ويشكل الانتحار السبب الثاني للوفاة بين الشباب والشابات في الفئة العمرية 15-29 عاماً، وأن ضحايا الانتحار على مستوى العالم في ارتفاع مستمر حيث يموت سنوياً نحو 800 ألف شخص بسبب الانتحار، وأن 16 مليون أخرون يحاولون الانتحار، وأوردت منظمة الصحة بعض الحقائق عن الصحة النفسية، ومن أهمها أن الصحة النفسية ليست مجرد انعدام الإضطرابات النفسية، وأن الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من الصحة عموما فلا تكتمل الصحة دون الصحة النفسية.

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الاكتئاب مرض قد يصيب أي إنسان ويسبب له آلاماً نفسية تؤثر سلباً في قدرته على آداء مهامه اليومية، وقد يترك آثاراً مدمرة على علاقاته بأسرته وأصدقاءه ومعارفه وزملائه، وفي أسوأ حالاته قد يفضي إلى الانتحار. وأشارت جمعية حقوقية أردنية  إلى أن المنظمة الدولية أكدت على أن النساء يتأثرن على نحو أكبر بالاكتئاب مقارنة بالرجال، كما ويعتبر السبب الرئيسي لحالات العجز في جميع أنحاء العالم، إلا أنه وفي مقابل ذلك يعتبر الاكتئاب مرض يمكن معالجته والشفاء منه بسبب توافر العديد من وسائل العلاج الفعالة.

واضافت  جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"  بأنه وعلى الرغم من وجود وسائل فعالة لعلاج مرض الاكتئاب، إلا أن عوامل كثيرة تساهم في عدم حصول أكثر من نصف المرضى على العلاج المناسب، ومنها نقص الموارد الذي يؤدي إلى عدم الحصول على الرعاية الفعالة، وقلة أعداد الأشخاص المؤهلين والمدربين لتقديم هذه الخدمات، والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالإضطرابات النفسية التي تطال كل من الذكور والإناث. فيما يحول التشخيص غير الصحيح لمن يعانون من الاكتئاب إلى عدم تلقيهم العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.

وبيَّنت منظمة الصحة العالمية أن :"هناك حالياً أكثر من 300 مليون شخص حول العالم يتعايشون مع الاكتئاب، بزيادة نسبتها 18% وقعَت بين عامَي 2005 و2015، والاكتئاب هو حالة مرضية يشعر المصابون بها بالحزن الشديد ولا يجدون متعة في ممارسة الأنشطة، التى تُدخِل عليهم عادةً الفرح والسرور، بل ويستصعبون أداء مهام حياتهم اليومية، ومن الممكن أن يصيب الاكتئاب أي شخص أينما كان، وخصوصاً الفئات السكانية التي تمر بأزمات إنسانية، وفي إقليم شرق المتوسط، يتأثر شخص من بين كل 5 أشخاص بالاكتئاب والقلق جراء وقوعه في براثن الصراعات المسلحة وانعدام الأمن والتشرد".

وأكدت منظمة الصحة العالمية على أن حالات الطوارئ تشمل التعامل مع التعرض للصدمات والخسائر المفاجئة البشرية منها والمادية، ومن الأخطاء الشائعة في الاستجابات الإنسانية الحالية لحالات الطوارئ، في الكثير من الدول تكمن في توفير الإسعافات الأولية النفسية فقط في حال إنعدام الخدمات الأخرى، بينما الواقع هو أن هذه الخدمات أساسية وضرورية لتكون جنباً إلى جنب مع الخدمات الصحية والإجتماعية الأخرى. 

وتعاني النساء والأطفال خصوصا، من الصراعات والنزاعات المسلحة والحروب التي رافداً أساسياً لكي تصبح النساء أرامل والأطفال بلا والدين أو إحداهما أو بلا أهل أو أقارب، وفي أغلب الأحيان يترافق مع فقدان النساء لآزواجهن انتهاكات صارخة لحقوقهن الإنسانية كمشاهدتهن لعمليات تعذيب وقتل أزواجهن، وقد يتعرضن لمختلف أنواع التشويه والتعذيب والاعتداءات الجنسية، ويعشن بسبب النزوح أو اللجوء بظروف قاسية أو مهينة أو غير إنسانية ، وقد يستخدمن كأدوات حرب ، وقد يتعرضن لضغوط استغلالية هن وأطفالهن.

وتضيف "تضامن" بأن من أبرز النتائج النفسية وأهمها هو شعور النساء والأطفال بالعزلة والوحدة بخاصة في مخيمات اللاجئين، وتدهور أو انعدام الخدمات الصحية والتعليمية، والبطالة، وخسارة الممتلكات ومصادر الدخل، والعيش في ظروف معيشية صعبة وغير مناسبة في أغلب الأحيان. كما تشير التقديرات العالمية إلى أن عدد كبار وكبيرات السن (+60) في العالم سوف يتضاعف من 12% عام 2015 ليصل إلى 22% عام 2050، وبلغة الأرقام سيرتفع عدد كبار وكبيرات السن من 900 مليون حالياً إلى 2 مليار عام 2050. مما يدفعنا إلى الاهتمام على نحو أكبر بالصحة النفسية إلى جانب الصحة البدنية.

ويعاني كبار السن ذكوراً وإناثاً بحسب منظمة الصحة العالمية من مشكلات صحية نفسية متعددة، فنحو 20% من كبار السن يعانون من اضطرابات عصبية أو نفسية، و 6.6% يعانون من جميع حالات العجز، ويعتبر الخرف والاكتئاب أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً بين هذه الفئة العمرية. كما يعاني 3.8% من كبار السن من اضطرابات القلق، ونحو ربع حالات الوفاة الناتجة عن إيذاء النفس هي بين من تزيد أعمارهم عن 60 عاماً.

وفي مجال الصحة النفسية فإن الرعاية والعلاج يجب أن تشمل تقديم العلاجات اللازمة لأمراض الصرع والاكتئاب والذهان وغيرها من الأمراض النفسية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي من قبل المتخصصين المدربين والمؤهلين، واتخاذ التدابير الفعالة لمنع حالات الانتحار والوقاية من الاضطرابات النفسية وعلاجها بين صفوف الأطفال والنساء وكبار السن خصوصا، والوقاية من حالات الخرف وعلاجها وعلاج الاضطرابات الناجمة عن تعاطي المخدرات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسجيل117 واقعة انتحار في الأردن 2016 منها 26 حالة لإناث تسجيل117 واقعة انتحار في الأردن 2016 منها 26 حالة لإناث



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon