معوقات تمثيل المرأة في المفاوضات الأممية للمناخ
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

معوقات تمثيل المرأة في المفاوضات الأممية للمناخ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - معوقات تمثيل المرأة في المفاوضات الأممية للمناخ

كوبنهاغن - العرب اليوم

لاحظ طالب دراسات عليا في كلية الدراسات العليا في كلية بريمن الدولية للعلوم الاجتماعية BIGSSS"" يوهانيس كروز، و الذي يبحث في موضوع مشاركة المرأة في مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ أنه كلما زاد تأثر البلد بظاهرة التغير المناخي، كلما قل تمثيل النساء من البلد المعني في وفود مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ، لذلك ينبغي أن يمثلن بشكل فعال لأنهن أكثر المتضررين من آثار التغير المناخي، ولكن يجب أن يتمتعن بهذا الحق استنادا على مبدأ المساواة والعدل، ليكون لهن دور أكبر في المناقشات واتخاذ القرار، فيما أكدت الدراسات أن المرأة تتمتع على سبيل المثال بوعي عال بالمخاطر، الأمر الذي يجعلها تتعامل بحرص أكبر مع البيئة" ومن هنا " يمكن أن يكون للمرأة تأثير إيجابي على المفاوضات، بينما تفتقر الكثير من البلدان ببساطة إلى موارد المال اللازمة على الرغم من أن البلدان المتقدمة والدول الصاعدة الكبرى مثل ألمانيا والصين تستطيع أن ترسل وفودا كبيرة إلى المفاوضات، فإن وفود الدول الأخرى غالبًا ما تكون صغيرة جدًا، وهذا أيضا يقلل بدوره من احتمال تمثيل المرأة فيها. و كان من المخطط أن تكون قمة الأمم المتحدة للمناخ والتي عقدت في كوبنهاغن عام 2009، من أهم مؤتمرات المناخ العالمية، إذ كان من المقرر خلال أعمال المؤتمر الرائد البت في تمديد بروتوكول كيوتو،  و عزمت السياسية جودي روي التي كانت تعمل آنذاك لصالح وزارة البيئة الهايتية، المشاركة وحضور جلسات المؤتمر، لكن رئيسها السابق أخبرها بعدم توفر المال الكافي للقيام برحلة إلى أوروبا، فلم يتسن لها السفر مع الوفد الصغير الذي مثل بلادها في المؤتمر. وتلقت جودي الدعم من المنظمة، فتمكنت بذلك من المشاركة في المفاوضات. وبفضل هذا الصندوق تمكن عدد متزايد من النساء منذ عام 2009 من المشاركة في المفاوضات، إلا أن العدد يظل بالرغم من ذلك محدودًا، إذ تصل نسبة النساء ضمن الموفدين للمشاركة في مؤتمرات المناخ من جميع بلدان العالم إلى الثلث فقط، كما أن وفدا واحدا فقط من بين كل خمس هو بقيادة امرأة. هذا الوضع بقي ثابتا خلال السنوات الـ5 الماضية ولم يتغير تقريبًا. ولاحظ طالب دراسات عليا في كلية الدراسات العليا في كلية بريمن الدولية للعلوم الاجتماعية "BIGSSS" يوهانيس كروز، و الذي يبحث في موضوع مشاركة المرأة في مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ في إطار أبحاثه أنه كلما زاد تأثر البلد بظاهرة التغير المناخي، كلما قل تمثيل النساء من البلد المعني في وفود مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ. ويوضح قائلاً: "إن عدم تمثيل المرأة بشكل كاف في كثير من وفود التفاوض، إنما هو انعكاس للوضع على المستوى الداخلي" ويضيف: "بالنسبة للدول الكبرى، تتكون وفود التفاوض من مندوبين من مختلف الإدارات الحكومية ومعاهد البحوث والهيئات الحكومية والجامعات. إذا كانت المرأة في هذه المؤسسات الوطنية ممثلة تمثيلا محدوداً، فمن الطبيعي أن يحدث خلل على مستوى التوازن في تكوين وفود التفاوض التي تشارك في المؤتمرات." وبالإضافة إلى ذلك، تفتقر الكثير من البلدان ببساطة إلى موارد المال اللازمة على الرغم من البلدان المتقدمة والدول الصاعدة الكبرى مثل ألمانيا والصين تستطيع أن ترسل وفودا كبيرة إلى المفاوضات، فإن وفود الدول الأخرى غالبا ما تكون صغيرة جدا، وهذا أيضا يقلل بدوره من احتمال تمثيل المرأة فيها. وعلى الرغم من ذلك فإنهن غير ممثلات بما يكفي، وتتحمل المرأة مسؤولية إطعام الأسرة في معظم البلدان، فإنهن يشعرن أكثر من الرجال بما قد يعنيه نقص المياه والجفاف. وكما تقول الإحصائيات، فإن عدد النساء اللواتي يتوفين جراء الكوارث البيئية التي تحدث بسبب ظاهرة التغير المناخي، أكبر مقارنة بعدد الرجال. وكما تقول أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة "جندر" أولريكارور فإن النساء ينبغي أن يمثلن بشكل فعال لأنهن أكثر المتضررين من آثار التغير المناخي، ولكن يجب أن يتمتعن بهذا الحق استنادا على مبدأ المساواة والعدل، ليكون لهن دور أكبر في المناقشات واتخاذ القرار. وكما توضح رور، فإن "الدراسات تؤكد أن المرأة تتمتع على سبيل المثال بوعي عال بالمخاطر، الأمر الذي يجعلها تتهامل بحرص أكبر مع البيئة" ومن هنا نبعت قناعة رور بأنه " يمكن أن يكون للمرأة تأثير إيجابي على المفاوضات." و في السياق ذاته تقول ، المنسقة لصندوق دعم مشاركة المرأة في مؤتمرات المناخ الدولية بريدغيت بيرنز ، "تؤمن بأن التوصل إلى اتفاق دولي سيتم بشكل أسرع بمساعدة النساء، وأن العالم يتجه بخطى حثيثة نحو كارثة مناخية، ومفاوضات الأمم المتحدة لا تزال في الوقت نفسه تراوح مكانها. تستطرد بيرنز"نحن نحتاج إلى إعادة التفكير، فنحن بحاجة ماسة إلى تمثيل عادل للجميع". وهذا الموقف يشرح سبب دعم وتمويل صندوق "WEDOمنذ عام 2009 للنساء من البلدان النامية، ولا تحصل المشاركات في المشروع على المساعدة المالية فحسب، ولكن أيضا على دورات تدريبية لتعلم أنجح أساليب المخاطبة على طاولة المفاوضات. وتذكر جودي روي: "نحن المندوبات شعرنا كما لو أننا كنا نعمل جميعا معا، بغض النظر عن البلد الذي جئنا منه". شاركت روي لأول مرة في مفاوضات المناخ، بفضل الدعم الذي حصلت عليه من مشروع بريدغيت بيرنز في عام 2009. ومنذ ذلك الحين أصبحت تحضر معظم المناقشات في ذلك المحفل الدولي. والآن تشارك مع مندوبة أخرى في تمثيل البلدان الأقل نموا في العالم. وجدير بالذكر أنه يمكن للمبادرات مثل مبادرة صندوق WEDOأن تمثل حلا من حلول أخرى كثيرة، فقد قام الصندوق منذ عام 2009 بدعم 28 امرأة فقط، وتنشط بريدغيت بيرنز أيضا بالإضافة إلى دعم مشاركة المندوبات النساء في مستويات أخرى عديدة، لكنها تصب لصالح لعب النساء دورا فعالا في مفاوضات الأمم المتحدة للمناخ. إلا أن الخبير جون كروز يرى أن هناك حاجة إلى رفع الوعي بقضية "النساء والتغير المناخي"، وأن منظمات المجتمع المدني تتولى مهمة في غاية الأهمية تتمثل في تذكير الأطراف المتفاوضة دائما بأن المرأة ممثلة تمثيلا ناقصا، وبحسب تقييمه فإن هذا قد تم بالفعل بنجاح كبير، لذلك نوقشت على سبيل المثال في أخر قمم المناخ الكبرى في الدوحة عام 2012مسألة مشاركة النساء والرجال على قدم المساواة بنفس القدر في المعركة ضد التغير المناخي. وأخيرًا  اختتمت قمة المناخ النسائية الدولية أعمالها في نيويورك، بمشاركة مائة امرأة من مختلف المجالات والمنظمات، حيث ناقشن معا أيضا ضمن موضوعات مختلفة، موضوع المساواة بين الجنسين في سياق قضايا المناخ. لكن ما إذا كان عدد النساء اللواتي ينشطن في مجال حماية المناخ سيشهد الزيادة المأمولة، فإن هذا سيظهر في محادثات المناخ المقبلة التي ستعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني في وارسو.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معوقات تمثيل المرأة في المفاوضات الأممية للمناخ معوقات تمثيل المرأة في المفاوضات الأممية للمناخ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon