مأساة شابة هندية تلقي الضوء على العبودية في الهند
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

مأساة شابة هندية تلقي الضوء على العبودية في الهند

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مأساة شابة هندية تلقي الضوء على العبودية في الهند

نيودلهي - أ.ف.ب

تستذكر شابة هندية من على سريرها في احد مستشفيات نيودلهي اربعة اشهر من التعذيب عاشتها في منزل مستخدمتها، في قضية تلقي الضوء على العبودية التي ما زالت قائمة بأشكال او بأخرى في الهند.وتروي هذه الشابة ذات الثمانية عشر عاما "كانت ربة البيت تشدني من شعري، وتضربني على رأسي بعنف...في معظم الاوقات كانت تصاب بغضب شديد دون مبرر".وتقول هذه الشابة انها كانت تتعرض للضرب بالسلاسل والجلد بالحزام فيما كانت محتجزة لدى تلك السيدة التي كانت تشغلها، في احد الاحياء الراقية في العاصمة الهندية.وتضيف "لم تكن تعطيني المال، ولم تكن تسمح لي ان اجري اتصالا هاتفيا او ان اكلم أيا كان..وقد مزقت كل الاوراق والدفاتر التي كانت تحمل عناوين اقاربي او ارقام هواتفهم".واحتلت قصة هذه الشابة عناوين الصحافة في الهند منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر، بعد ان انهت مأساتها وحدة من الشرطة بالتعاون مع منظمة غير حكومية تحدثت عن تعرض الشابة للطعن بسكين وعضات كلب.وهذه القصة ليست سوى واحدة من مآس كثيرة مماثلة في هذا البلد الذي يضم اكبر عدد من الذين يعيشون في ظروف تحاكي العبودية (حوالى 14 مليونا من اصل 30 مليون حالة عبودية في كل العالم) وفقا لمنظمة فري ووك. وبحسب التعريف الحديث، فان كلمة عبودية تعني "الوضع الذي يكون فيه الناس تحت قبضة العنف، مجبرين على القيام باعمال لا يتقاضون مقابلها اجرا، بل يتقاضون فقط ما يكفي لابقائهم على قيد الحياة، وليس لديهم الحرية في ان يغادروا المكان او العمل"، بحسب ما اوضح نيك غرونو مدير منظمة فري ووك لدى نشر تقرير منظمته الشهر الماضي.ويضاف ايضا الى هذا التعريف الاتجار بالبشر والاكراه على الزواج، واستغلال الاطفال في النزاعات. وليس من السهل الحصول على بيانات واحصاءات حول العبودية، اذ انها "جريمة خفية" كما تصفها المنظمة.وهذه الشابة التي انقذت من العبودية في نيودلهي تتحدر من اسرة فقيرة من ولاية جهاركند شرق الهند، وهي لم تتلق التعليم سوى على مدى ثلاث سنوات، ثم ارسلت لتعمل في المنازل على أمل ان ترسل لعائلتها بعض القروش لسد الرمق.وقد عملت في عدد من البيوت قبل ان يلقيها حظها العثر في منزل مستخدمتها الاخيرة.وقد اوقفت الشرطة هذه السيدة التي نفت كل التهم الموجهة اليها.وكان مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة اصدر تقريرا في الصيف الماضي اشار فيه الى ان نيودلهي اصبحت "وجهة وممرا لضحايا الاتجار بالبشر الى الهند، وكذلك الى بنغلادش والنيبال.ويزيد الامور تفاقما في العاصمة انتشار العصابات التي تتخذ من مسميات وكالات التشغيل او مراكز التدليك غطاء لنشاطاتها في الاتجار بالبشر.وتلبية للطلبات المتزايدة، يعمد البعض الى خطف الفتيات وبيعهن.تبحث ربيعة بيبي في شوارع نيودلهي عن ابنتها التي خطفها اشخاص مجهولون في احدى المناطق الفقيرة من الهند.وعلى مدى اسابيع، رافقت هذه السيدة كل المداهمات التي نفذتها الشرطة في الفنادق الرخيصة.وتقول لمراسل وكالة فرانس برس "لقد رأى ثلاثة صيادين ابنتي وهي تصرخ في سيارة منطلقة بأقصى سرعة".وقد خطفت هذه الفتاة ذات السبعة عشر عاما في قريتها في البنغال بينما كانت متجهة الى السوق.وتبدي نفين هارو تصميما مماثلا على العثور على ابنتها ذات الثلاثة عشر عاما، والتي خطفت هي الاخرى من قريتها اثناء عودتها من المدرسة.وتقول السلطات الهندية ان 38200 امرأة وطفل خطفوا في العام 2012، مقابل 35500 في السنة السابقة.وتقول منظمات غير حكومية ان العدد اكبر من ذلك.وتروي بيبي ان رجال الشرطة كانوا في كل مداهمة  يحررون فتيات من عمر ابنتها، الى ان عثروا عليها أخيرا مسجونة في غرفة في احد الفنادق.لكن هارو منيت بخاتمة حزينة على عكس بيبي. فقد عثر على جثة ابنتها بعد اكثر من اسبوع على خطفها في مشرحة احد المستشفيات.وتقول "لقد فقدت ابنتي لانني لا املك المال للبحث عنها..كيف يمكن ان ابحث عنها في بلد كبير كهذا؟".وتقول منظمة شاكتي فاهيني التي تتعاون مع الشرطة في انقاذ ضحايا العبودية، ان هذه الظاهرة توسعت مع النمو الاقتصادي الذي تعيشه الهند.ويقول ريشي كانت المسؤول في المنظمة "الاغنياء مستعدون لدفع المال مقابل الحصول على فتاة تعمل في المنزل وتقتات على بقايا طعامهم". ويضيف "تنتشر في كل مدن الهند اعلانات تطلب عاملات منزليات".تستعد الفتاة التي انقذتها الشرطة من الخطف لتستعيد حياتها في قريتها.وتقول والدتها لمراسل فرانس برس "سأصطحبها معي الى القرية حيث ساهتم بها، وسأعيدها الى المدرسة من جديد".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة شابة هندية تلقي الضوء على العبودية في الهند مأساة شابة هندية تلقي الضوء على العبودية في الهند



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon