حركة نسائية تدافع عن الشعر المجعد في ساحل العاج
آخر تحديث GMT18:19:39
 لبنان اليوم -

حركة نسائية تدافع عن الشعر المجعد في ساحل العاج

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حركة نسائية تدافع عن الشعر المجعد في ساحل العاج

أبيدجان - أ.ف.ب

 في ساحل الحاج بات الشعر المجعد نادرا جدا مع استخدام وصلات الشعر المستعار الا ان الاف النساء  يناضلن في هذا الاطار ضمن مجموعة "نابي دي بابي".وقد عقد في بداية شباط/فبراير منتدى فريد من نوعه في حي كوكودي الراقي في عاصمة ساحل العاج الاقتصادية. وهو تمحور على مشورة تجميلية للحفاظ على الجمال الافريقي أمام حضور نسائي بالكامل، مع استثناء واحد.وحركة "نابي دي بابي" تستمد اسمها من مزيج بين "ناتشرل" و"هابي" أي بالإنكليزية "طبيعية" و"سعيدة" و"بابي" وهو احد القاب مدينة أبيدجان. وهي تجتمع مرة كل شهرين تقريبا وتوجه الدعوات إلى اجتماعاتها عبر "فيسبوك" حيث تضم صفحة الحركة التي فتحت قبل أكثر من سنيتن 2400 متتبعة. ويتم في إطار هذه اللقاءات تبادل نصائح وأسرار ووصفات تجميلية. وتفتح أكشاك لبيع المنتجات الاثنية والتقليدية والطبيعية.وسألت إحدى المشاركات القاضية بيبي غانو البالغة من العمر 29 عاما والتي لم تقص شعرها منذ 5 سنوات وهي تلفه حول رأسها على شكل كعكة "كيف تعرفين إذا كان شعرك مرطبا بما فيه الكفاية".وترد القاضية التي تحمل الجنسية الاميركية بكل جدية "عندما يكون الشعر جافا وقاسيا ... فهذا يعني انه يحتاج الى ترطيب"، قبل أن تبدأ بالترويج لمنتجاتها التجميلية الخاصة المشتقة من زبدة الكاريتي وزيت جوز الهند وزيت الجوجوبا.وقد يبدو هذا التبادل غريبا للوهلة الأولى، لكنه يكتسي أهمية خاصة في ساحل العاجل حيث تخفي النساء شعرهن تحت الوصلات والشعر المستعار، وذلك منذ  سن المراهقة. بالتالي، لا تعرف المرأة الافريقية كيف تهتم بشعرها المجعد، على حد قول ميريام ديابي إحدى مؤسسات حركة "نابي دي بابي".وهي لفتت إلى أن المجتمع "لا يحب أيضا الشعر الافريقي الذي يذهب في كل الاتجاهات". فتضطر النساء إلى "اعتماد تصفيفات تقليدية لتمليس الشعر أو تجديله"، لا سيما في مواقع العمل.وكان الأميركيون ذوو البشرة السوداء قد حملوا في الستينيات شعار "الأسود جميل"، لكن لا يزال ينبغي على الافريقيات التحرر من هيمنة المثال الأبيض، بحسب ما أكدت الناشطات في "نابي دي بابي".وصرحت بيبي غانو التي فتحت موقعا إلكترونيا خاصا بالشعر من كثرة المديح الذي تلقته على تصفيفة شعرها "عندما وصلت إلى أبيدجان بعدما أمضيت عدة سنوات في الولايات المتحدة وأوروبا، لاحظت للأسف الشديد أن كل الإعلانات تظهر شابات بشرتهن فاتحة وشعرهن أملس وطويل". وهي أوضحت أن البشرة الفاتحة اللون التي يتم الوصول إليها عادة إثر استخدام منتجات مبيضة هي مسرطنة تعد "دليلا على النجاح"، تماما مثل الشعر الأملس. وتتسبب معارضة التيار السائد بردات فعل غير متوقعة في بعض الأحيان. وأكدت ليليانا لامبرت وهي أوروبية في السابعة والعشرين من العمر أصلها من ساحل العاج أن "الناس لا يتقبلون الشعر الطبيعي  وينظرون إليك كأنك من المهمشين اجتماعيا أو تعانين مشكلة ما". وهي أضافت أن كثيرين يرغبون في لمس شعرها المجعد الذي تزينه بورود.والشاب الوحيد في حركة "نابي دي بابي" المعروف ب "نابي بوي" هو مصمم الازياء آنج دادي أكري لوبا البالغ من العمر 28 عاما الذي يريد أيضا كسر الصور النمطية. وهو أقر بأنه بدأ يرخي شعره بعد الأزمة التي ضربت بلده بين العامين 2010 و2011. وهو لا يكترث "لنظرة الآخرين" وجل ما يريده هو أن يكون على طبيعته.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة نسائية تدافع عن الشعر المجعد في ساحل العاج حركة نسائية تدافع عن الشعر المجعد في ساحل العاج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon