الولايات المتحدة ـ أ.ف.ب
ميراندا باربور، فتاة أمريكية تبلغ من العمر 19 عاما وتنتمي لطائفة عبدة الشيطان، اعترفت بارتكابها 22 جريمة قتل بحق رجال أمريكيين عبر أرجاء الولايات المتحدة. وجاء اعترافها بكل هذه الجرائم بعد توقيفها في ديسمبر/كانون الأول الماضي للاشتباه بارتكابها جريمة قتل رجل أربعين.
"عندما وصلت لرقم 22 توقفت عن العد" هكذا قالت الفتاة الأمريكية ميراندا باربور البالغة من العمر 19 عاما في سياق اعترافها بمسؤوليتها عن 22 جريمة قتل بحق رجال أمريكيين. وكانت الشرطة الأمريكية قد أوقفت ميراندا شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي بتهمة قتل رجل في العقد الخامس من العمر.
بدأت القصة نهاية العام الماضي عندما أوقفت الشرطة ميراندا باربور وزوجها إليت، 22 عاما، بتهمة قتل تروي لافيرارا البالغ من العمر أربعين عاما تقريبا والذي وجد مشنوقا ومطعونا بأكثر من 20 طعنة سكين في أحد الشوارع الصغيرة بمدينة صن بيري في ولاية بنسلفانيا.
خيوط القضية وصلت أطرافها إلى ميراندا وإليت اللذين شرحا كيفية ارتكابهما الجريمة. فقد أعطت ميراندا موعدا للرجل على أحد مواقع التواصل الاجتماعي لمصاحبته مقابل النقود، وبمجرد وصوله وصعوده السيارة انقض عليه إليت من الخلف ولف حبلا حول رقبته بغرض خنقه بينما باشرت ميراندا طعنه بالسكين. كان من الممكن أن تنتهي القصة عند هذا الحد لولا أن ميراندا أجرت مقابلة مع جريدة محلية، "دايلي أيتم"، واعترفت فيها بقتل أكثر من عشرين شخصا. وقالت للجريدة "يمكنني تحديد مواقع هؤلاء الأشخاص على الخريطة، لقد كانوا جميعا أشخاصا سيئيين".
ولكن لماذا قررت ميراندا فجأة الاعتراف؟ تقول إن الوقت قد حان لوقفة مع النفس وللحظة صدق. وبدأت في سرد حكايتها قائلة إنها اغتصبت في سن الرابعة وارتكبت أول جريمة قتل في سن الثالثة عشرة مع مجموعة من عبدة الشيطان في آلاسكا. كما اعترفت أنها أجهضت حملها الأول رغما عنها بعد ضغوط من أفراد طائفتها الشيطانية. وأكدت أمها، التي حاورتها الجريدة أيضا، تعرض ابنتها للاغتصاب وهي صغيرة.
وواصلت ميراندا اعترافاتها قائلة: "تعاطيت المخدرات في فترة مبكرة من عمري، كنت أعرف أن هناك شيئا سيئا بداخلي" وأكملت "حملت مرة أخرى ولكن هذه المرة من أحد رؤساء طائفتي فاضطررت إلى الهرب إلى كارولينا الشمالية ولأنني أردت نسيان كل شيء والبدء من جديد". واصلت ميراندا اعترافاتها عن حادثة القتل الأخيرة، وقالت إن الضحية، تروي لافيرارا، قال أشياء قذرة بحقها وإنه حاول التحرش بها جنسيا ولكن الأهم من ذلك أن هذه الجريمة كانت الأولى لزوجها إليت وأنها حدثت في يوم عيد ميلاده. وبعد ارتكاب الجريمة ذهبا سويا إلى إحدى حانات التعري (ستريبتيز) للاحتفال بعيد ميلاد زوجها ذي الاثنين وعشرين ربيعا.
أما ما يعمل عليه محققو صن بيري الآن فهو التحقق من اعترافات الفتاة الشابة التي أكدت أنها لا تريد الخروج أبدا من السجن وأنها تريد البقاء فيه إلى الأبد "لئن خرجت يوما من السجن سأعاود القتل". فيما أكد وكيل نيابة بنسلفانيا أنه سيطلب الحكم بالإعدام على الزوجين الشابين في قضية قتل تروي لافيرارا.
أرسل تعليقك