تأثير محدود لقانون منع النقاب في فرنسا بعد خمس سنوات على إقراره
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

تأثير محدود لقانون منع النقاب في فرنسا بعد خمس سنوات على إقراره

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تأثير محدود لقانون منع النقاب في فرنسا بعد خمس سنوات على إقراره

منقبة في وسط روبيه
باريس - أ.ف.ب

ترك قانون منع النقاب الفرنسي تأثيرا محدودا بعد خمس سنوات على اقراره نظرا للعدد القليل للنساء المعنيات به وعدم اهتمام الشرطة بتوجيه تنبيهات وتحرير مخالفات هناك متبرعون مستعدون لتسديدها.
وتقول ستيفاني التي اعتنقت الاسلام والبالغة من العمر 40 سنة ان القانون "لم يؤثر على أحد". وهي لم تتخل على أي حال عن النقاب الذي ارتدته في تسعينيات القرن الماضي لأسباب روحانية.

لكن القانون جعلها على احتكاك متواصل مع الشرطيين "فهم يعرفونني جيدا اليوم" كما تؤكد هذه السيدة المتزوجة المقيمة في نيس جنوب فرنسا. أما مخالفاتها التي بلغت ما بين الفين وثلاثة الاف يورو، فلم تسبب لها اي مشكلة اذ قام فاعل خير بتسديدها.
عندما اعتمدت فرنسا في تشرين الاول/اكتوبر 2010 القانون الذي يمنع على النساء تغطية الوجه في الأماكن العامة تحت طائلة دفع غرامة تصل الى 150 يورو، شعر المسلمون في فرنسا بنوع من القلق.
فالجالية المسلمة الفرنسية التي تعد الاكبر في اوروبا مع خمسة ملايين شخص كانت تخشى من ترويج صورة سلبية لها في حين ان الفي امرأة فقط يرتدين النقاب في البلاد.

وسجلت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية كذلك تحفظاتها على القانون.
وفي الخارج، اعترضت دول مسلمة على القانون وكذلك الحكومة الاميركية التي تولي اهمية كبيرة لحرية المعتقد. وبلغ الامر ان دعا زعيم القاعدة حينها اسامة بن لادن المسلمين الى الرد في تسجيل فيديو.
ولكن دولا اوروبية اخرى مثل بلجيكا اختارت ان تحذو حذو فرنسا واصدرت قانونا بهذا المعنى.

وفي السياق، رفعت امرأة ترتدي النقاب شكوى الى محكمة حقوق الانسان الاوروبية التي اقرت بصلاحية القانون في 2014 واعتبرت في حكمها ان السعي الى الحفاظ على "شروط العيش المشترك هو هدف مشروع".
واليوم، عاد الجدل الى الظهور والسبب ان الشرطة وجهت 1546 تنبيها شفويا فقط منذ 2011 كثير منها للنساء انفسهن، وفق احصاء رسمي بتاريخ الاول من ايلول/سبتمبر.

ويقر رجال الشرطة انهم غير متحمسين لتطبيق القانون. وتقول سيلين برتون من نقابة مفوضي الشرطة ان مراقبة المنقبات ليس "الهم الرئيسي للشرطيين".
ويقول نيكولا كونت من نقابة أخرى للشرطة ان القانون "يحرج الشرطيين وقيمة المخالفات تعتبر بسيطة" ولذلك "فان الامر لا يستحق العناء".
ففي تموز/يوليو 2013 تطور توجيه ملاحظة لامرأة منقبة الى ليلتين من العنف المدني في ضاحية تراب الشعبية في جنوب غرب باريس.

وعلى الرغم من كل شيء "تم القسم الاكبر من الملاحظات والتنبيهات الشفوية بشكل هادىء ودون توتر يذكر" وفق المتحدث باسم وزارة الداخلية بيار هنري برانديه الذي يقول ان الشرطة تصرفت بحكمة لتفادي التوتر.
اما المخالفات النادرة فلم يكن لها مفعول رادع بعد ان تطوع رجل الاعمال الجزائري المعتاد على جذب الاضواء رشيد نكاز لتسديد القسم الاكبر منها.

فهذا الرجل الناشط في مجال العقارات يؤكد انه يتصرف بدافع "احترام الحريات الاساسية" رغم معارضته للنقاب. وقال نكاز لفرانس برس انه سدد الجمعة المخالفة رقم 973 بهذا الشأن.
ويؤكد رشيد نكاز ان قانون منع النقاب "لا يحمي هؤلاء النساء من الخطاب الاسلامي المتطرف. بل على العكس فهو يشجع هذا الخطاب لأنه يضطر هؤلاء النسوية للبقاء في منازلهن". ويضيف انه في مقابل 118 امرأة نزعن النقاب بعد ان حررت بحقهن مخالفات وكن على اتصال به فان 213 اخريات قررن ارتداءه منذ 2011.

ويقول مصدر مقرب من مرصد العلمانية وهو هيئة استشارية مكلفة السهر على احترام الحيادية الدينية للدولة ان كل هذه النقاشات تخلق حالة من "الارباك" وتوجه اصبع الاتهام لنساء لمجرد انهن يرتدين حجابا يغطي الوجه.
ويضيف المصدر ان هذا الامر "غذى الخطاب الشعر بانهم ضحايا ونجاعة هذا القانون غير أكيدة".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأثير محدود لقانون منع النقاب في فرنسا بعد خمس سنوات على إقراره تأثير محدود لقانون منع النقاب في فرنسا بعد خمس سنوات على إقراره



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon