نور تتحدث عن اغتصابها لـ60 يومًا في فرع فلسطين في دمشق
آخر تحديث GMT13:35:40
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

نور" تتحدث عن اغتصابها لـ60 يومًا في "فرع فلسطين" في دمشق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نور" تتحدث عن اغتصابها لـ60 يومًا في "فرع فلسطين" في دمشق

دمشق - جورج الشامي

يُعد "فرع فلسطين" (أحد أفرع المخابرات العسكرية السورية) هو الأسوء على مدار الـ 30 عام الأخيرة، حيث تشهد أقبيته أنواعًا مختلفة من التعذيب، اشتملت على الاغتصاب و التنكيل و الإغراق و التجويع و خلع الأظافر وغيرها من الممارسات الوحشية كإطفاء أعقاب السجائر على أجساد المعتقلين، وتعليقهم في المراوح السقفيةوضربهم بالسياط، وهذا لكل من هو ضد النظام الأسدي، أو يشتبه به أنه قد يكشف سرًا من أسراره. وتشهد سورية انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان عامة وللمرأة خاصة، حيث تتعرض النساء في المعتقلات إلى الاغتصاب والتعذيب، في ظروف لاإنسانية، وهو الأمر الذي لم يكن جديدًا على المنظمات الحقوقية، لكنه بات يحمل طابعًا خاصًا بعد قيام الثورة في البلاد، فما عاد هناك صمت عن الانتهاكات القديمة ولا الجديدة. نقل موقع "ذي ستار" الكندي عن الشابة السورية نور (إحدى ضحايا هذا الفرع) قصتها، حيث تعرضت للاغتصاب بصورة متواصلة، لأكثر من 60 يومًا، وتتحدث عن تجربتها قائلة "الزنزانة كانت صغيرة، ثلاث نساء، كلهن عراة، قيدن كل واحدة منهن إلى زاوية من الزانزنة، ,انا وضعت في الزاوية الرابعة مكبلة، كلّ يوم، ولمدة تزيد عن 60 يومًا، كنا نُغتصب، في أحد أسوأ فروع الأمن سمعة"، موضحة أن "بعض الوحوش كانت تأتي في زيها العسكري، وآخرين في زي مدني، ينتهكون إنسانيتنا، بسادية ووحشية، لا يمكن لبشر تصورها، حتى أنهم كانوا يعرضوننا للمتعة على زوارهم، الذين كانوا يرافقونهم لقضاء ساعات السهر في لعب الورق، بينما نواجه أسوء المعاملة، مع الضرب و التعذيب و الإهانة، كانوا يخاطبونهم أمامنا بالقول (إذا أردت، فلدينا بنات هنا!)"، وتؤكد نور (وهو الاسم المستعار للضحية) أن اثنتين من نزيلات زنزانتها ماتا تحت التعذيب و الاغتصاب المستمر، وتتذكر بمنتهى الألم ما تعرضت له بين كانون الأول/ ديسمبر 2011 وشباط/ فبراير 2012، كيف انتهك جسمها، وكيف احترقت إنسانيتها، حتى باتت تشعر أنها لا تنتمي إلى جسدها، لكنها تقاوم من أجل الحياة، تحارب لتحمي ما تبقى فيها من روح حرة، كي تواصل مسيرة الوطن، وتقول "هذه الحرب نقلتني من عالم إلى عالم آخر، كنا نقول إن عجلة الحياة لابد أن تدور، لكن العجلة دارت عليّ، بعدما كانت حياتي طبيعية، وجريمتي أني كنت ألتقط صورة مظاهرة مناوئة لنظام بشار في حمص"، وعلى عكس كثيرات ممن تعرضن لعنف جنسي خلال النزاع، وفضلن الصمت لحساسية الموضوع، فإن نور لم يكن لديها ما تخسره (على حد تعبيرها)، فزوجها أخذ ابنهما اليافع إلى البحرين، وباتت "ميتة" في نظر أهلها، الأمر الذي وضحته قائلة "عائلتي أصدرت لي شهادة وفاة، أحد إخوتي تولى إصدارها!". بينما تقول هدى "أنا لا أكذب ولو بكلمة، لقد حرقن قلبي، في الأسبوع الأول من آذار/ مارس 2012، لا أستطيع تذكر اليوم بدقة، كنت في منزلي في حي باب السباع، حيث تعرض الحي للقصف والنهب، غادرت البيت مع أطفالي، وفي شارع العدوية رأيت صفًا من 10 إلى 15 امرأة، كنّ يمشين أمام دبابات جيش النظام، اغتصبهن جنود بشار، اغتصبوهن أمام الدبابات، في البداية استخدموهن دروعًا بشرية، ليعبروا إحدى مناطق المقاومة، وبعد أن عبروا، قام الجنود بتعرية النساء واغتصابهن ثم قتلهن". وبالعودة إلى الضحية نور، التي لا تعتقد أن ترى من دمروا حياتها مسجونين، تصدمنا بمشهد أكثر من صاعق، موضحة كيف يستخدم بعض السفلة الفئران كـ"أداة اغتصاب"، "تعرضت لمثل هذا، وكذلك فتاة أخرى، لكنها نزفت بشدة وماتت"، وتؤكد نور أن سجانيها ما زالوا يطاردونها، وأنها تغيّر مكان سكنها كلّ بضعة أشهر، منذ أن اكتشف الرجل المسؤول عن "فرع فلسطين" عنوانها في عمّان، وأرسل لها من يهددها. ربما لا تكون نهاية اعتقال نور، وتوقف مسلسل اغتصابها، سارَّةٌ بالنسبة لها، لكن الذي حدث أن أحد حراس الفرع، والذي ساهم في اغتصابها، هو الذي ساعد على إطلاقها في شباط/ فبراير 2012، عندما كان بقية الحراس في مهمة لقمع مظاهرة في أحد أحياء دمشق، وهي ترى أن الحارس الذي ساعدها ربما يكون قد شعر بالندم على ما اقترف، مشيرة إلى أنه "قال لي لقد أجبرت على فعل ذلك، أنا لم أرد فعله، بقيت في درعا 3 أيام مع زوجته وأمه، ثم تولت عائلة بدوية تهريبي إلى الأردن". ويقوم الدكتور محمد أبو هلال، وهو طبيب نفسي من دمشق، هرب إلى عمّان، بعد أن احتجز السنة الماضية، وتم تعذيبه من قوات أمن النظام، بعلاج 200 مريض في عيادتين، بمعونة فريق من المستشارين، ويؤكد أن "صدمات المرضى حادّة، لكن لا أحد اعترف منهم بتعرضه لاغتصاب، نحن نعتقد أن عناصر النظام يمارسون الاعتداء الجنسي على المعتقلات داخل السجون"، بينما تنقل زوجته الدّكتورة هالة الغاوي عن امرأتين لاجئتين في "مخيم الزعتري" تعرضهن للاغتصاب، ثم ما لبثن أن أنكرن ذلك لاحقًا، ربما خوفًا من الفضيحة، إحداهن "كانت عاطفية جدًا، كانت تنتحب أمامي، لكنها في اليوم التالي، أنكرت أنها حدثتني في هذا الأمر، ربما خافت من زوجها أو إخوتها، خافت أن يطلقها زوجها أو يعمد إخوتها إلى قتلها". ليست النساء المغتصبات وحدهن في خطر، فالنساء اللواتي يحاولن مساعدة الضحايا هن في خطر أيضًا، حيث افتتحت ميمونة السيد، وهي سورية مقيمة في الأردن مع زوجها، الذي يدرّب حراس الملك الأردني على "الجودو"، ملجأً صغيرًا، ساعدت فيه 15 امرأة، من ضمنهن نور، وقدمت لهن علاجًا ودعمًا نفسيًا، حيث أرسلت شبكة من أصدقائها وأقربائها في سورية الضحايا إليها، ومع ذلك تلقت تهديدات بالقتل، بعد أن صوّرت فضائية عربية الملجأ، وبثت تقريرًا عنه، لكنها تقول "لست خائفة، ألعب دورًا في تحرير بلادي، وأجمع الأموال لصالح السوريين عبر خياطة ألبسة تحمل ألوان علم الثورة، ومسبحات، أبيعها في مزادات خيرية في السعودية"، مؤكدة أن "أكثر من 4 آلاف امرأة وبنت اغتصبن من قبل قوات بشار"، مستندة على شبكة اتصالاتها مع نشطاء سوريين يتوزعون في مختلف مناطق التوتر. أما نور، وبعد أن هربت من المعتقل، تعيش مع 3 بنات يتيمات وعمتهن، حيث تدفع نفقات علاجها من محسنين أردنيين وسعوديين، قالت أنهم عرضوا الزواج بها لكنّها رفضت، واصفة وضعها "أنا محطمة من الداخل، لن أتزوّج ثانية"، معترفة أن "عيش امرأة عزباء بمفردها يجلب الازدراء"، ثم تعود لتتذكر "عندما كنت في السجن مع نساء أخريات كان حلمنا بأنّ نخرج ونعود إلى بيوتنا، ونجد من يتفهمنا ويتعاطف معنا، لكن عندما أرى كم أعاني أتمنى لو كنت متّ في السجن".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نور تتحدث عن اغتصابها لـ60 يومًا في فرع فلسطين في دمشق نور تتحدث عن اغتصابها لـ60 يومًا في فرع فلسطين في دمشق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon