امرأة بريطانية تسلط الضوء على معاناة الزوجات غير العاملات
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

رفضت المحكمة طلبها الحصول على نفقة من طليقها

امرأة بريطانية تسلط الضوء على معاناة الزوجات غير العاملات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - امرأة بريطانية تسلط الضوء على معاناة الزوجات غير العاملات

محكمة ترفض اعطاء نفقة لمطلقة
لندن _ ماريا طبراني

أثارت قضية المرأة البريطانية، طليقة مليونير شهير، عاصفة من الجدل داخل البلاد؛ إذ رفض قاضي المحكمة طلبها الحصول على نفقة شهرية بل وطالبها بالبحث عن وظيفة تضمن لها حياة كريمة.

وادّعت المرأة أنها تواجه ظروف الحياة القاسية مع طفلتيها دون عائل، ولكن ذلك لم يمنع القاضي من التعاطف معها.

وبعد 4 أسابيع من توجيه القاضي جملته القاسية، ظلّت المطلقة والأم لطفلين تريسي رايت تفكر في مصيرها.

وبوضوح، أكدت أنها تكافح من أجل استيعاب الحكم الذي أصاب الشهر الماضي جميع الزوجات غير العاملات بالذهول، وبدلًا من الاعتماد على النفقة الزوجية البالغة 33.200 جنيهًا إسترليني سنويًّا، وذلك من دخل زوجها السابق جراح عظام الخيول الشهير إيان رايت، قيل لتريسي إن "قواعد اللعبة تغيرت" ويجب عليها الآن العودة إلى الواقع وأن تكفل نفسها.

ومن ثم اعترفت تريسي، في أول تصريح لها: أبلغ من العمر 52 عامًا، ليس لدي أيّة شهادة جامعية أو تدريب، وكانت "مهمتي" خلال زواجنا الذي استمر 11 عامًا دعم زوجي ليتمكن من المضي قدمًا في مسيرته، في حين أخذت حصة الأسد من رعاية الأطفال والمنزل، ومنذ طلاقنا قبل سبع سنوات، بقيت في منزل أمي لأن لديّ طفلتين كانتا في حاجة إلى الاستقرار، أنا غير مؤهلة لفعل أي شيء باستثناء عاملة نظافة، أنا مصدومة وقلقة، وأشعر بأني أحد الأنواع المهددة بالانقراض.

وأضافت: لا يهمني نفسي، أنا لست فخورة جدًا لكسب لقمة العيش من مسح الأرض، ولكن طفلتي من أهتم بحالهما، ولكن المحاكم لا تعطي اهتمامًا بحاجاتهما، هل تراجعت قيمة الأطفال الآن من قِبل المجتمع؛ حيث يصبح من الأفضل أن تكسب الأم 7 جنيهًا إسترليني في ساعة للدفع لشخص غريب 9 جنيهًا إسترليني في الساعة للاعتناء بأطفالها؟!! إنه الجنون.

ولأن تريسي قد وضعت خطط لحياة جديدة فقد قاتلت بمرارة لإنفاق أكثر من 100 ألف جنيهٍ إسترليني على الرسوم القانونية في هذه القضية، ولكن بعد إصدار الحكم أصبح العمل الآن حتميًا سواء أحبت ذلك أم لم تحبه تمامًا مثل أغلب المواطنين الذين ليس لديهم نفقة تقاعد كاملة.

وفي محكمة الاستئناف، أكد القاضي اللورد بيتشفورد أن تريسي لا يمكن أن تتوقع نفقة معقولة من زوجها السابق، البالغ من العمر 59 عامًا، الذي يهتم بخيول ملكة بريطانيا لدعم نفقاتها الشخصية، ولاسيما بعد اعتزاله.

ولا يجوز لزوجها العمل بعد 65 عامًا، لذا فإن صافي دخله سيسقط إلى الهاوية، وفقًا لمحاميه.

هذا الدعم الأصلي الذي تم تنفيذه منذ العام 2012 من قِبل السيد رايت كنفقة زوجية ستنخفض تدريجيًا إلى الصفر على مدى خمس سنوات.

وستعاني السيدة من انخفاض الدخل الشخصي على مراحل من 2667 إسترليني في الشهر إلى 1000 جنيهٍ إسترليني في الشهر، إلى الصفر بعد الدفعة النهائية التي ستدفع نهاية 2019.

وقد وصف رايت في المحكمة بأنه رجل شريف أخذت قدرته على الكسب في الانكماش، مما اضطره إلى تأجيل اعتزاله لمدة خمس سنوات، وسيستمر في دفع نفقة الأطفال بمبلغ 20.400 إسترليني في السنة حتى تصل ابنتاه إلى سن الـ17 عامًا، بالإضافة إلى الرسوم المدرسية الخاصة.

وتبلغ البنت الكبرى 16 عامًا في مدرسة داخلية، ولكن الفتاة الصغرى، 10 سنوات، تعيش في المنزل في سوفولك مع أمها وستذهب إلى مدرسة ثانوية خاصة.

وخلال معركة قضائية حصلت تريسي فيها على منزل خالٍ من الرهن العقاري بقيمة 450 ألف إسترليني في تسوية الطلاق العام 2008، تعرضت لانتقادات شديدية لعدم اتخاذ "أي جهد" للبحث عن عمل، على الرغم من أنه طلب منها الاستعداد لهذا الاحتمال.

الحكم لا يمكن أن يكون أكثر حدة ولا أكثر وحشية لتريسي، التي ستعود إلى العالم الحقيقي بشكل مفاجئ قد يسبب لها عدم توازن، على الرغم من أن ابنتيها ستكونان 21 عامًا و16 عامًا في الوقت الذي سيتضاءل دخلها من زوجها السابق، لذا فلن تكونان في حاجة للبقاء معها طوال الوقت، والبقاء في المنزل مع أمهما.

بالتأكيد، مع مهاراتها في السكرتارية، فإنها يمكن أن تحصل على راتب أعلى من الحد الأدنى للأجور؟

وأضافت: وظيفة التنظيف في إحدى المدارس هي المفضلة، حيث من شأنها أن تسمح لي بقضاء العطلات مع ابنتي، الذين ما زالوا في حاجة إليّ. أنا لست محرجة من العمل كعاملة نظافة، وإلى أي امرأة تفكر في التخلي عن وظيفتها لدعم زوجها أقول لها لا تفعلي ذلك لقد فعلته، ولقد تم ركل كل ما فعلته في المحكمة، لست غاضبة من زوجي السابق، وهو رائع فيما يفعل، وأنا أحترم تمامًا ذلك، بالطبع، لأنه لا يريد أن يدفع لزوجته السابقة أيّة أموال، وبطبيعة الحال، قد يفكر أني لا أفعل شيئًا حين كان يذهب هو للعمل، ولكن لننظر إلى الأمر بهذه الطريقة؛ لو كان هو من سيقوم برعاية الأطفال، كم سيكلفه استئجار مربية، وإعداد الطعام، وجليسة عطلة نهاية الأسبوع وسائق لاصطحابهم إلى المدرسة لتمكينه من الحفاظ على مسيرته وعمله؟ هل ذلك مروعًا جدًا الدفع لي أنا والدتهم، لرعاية أطفالنا بدلًا من توزيع الأموال على الغرباء؟

وأكملت: الناس يتحدثون طوال وقت أن عمل الوالدين أمر ضار وأن الأطفال هم من سيتضررون جراء محاولة التوفيق بينهم وبين العمل، لا شيء سيقنعني أن العمل خارج المنزل أمر جيد للمحافظة على الصحة العاطفية والنفسية للأطفال، ولكن اللورد بيتشفورد أخبرني بضرورة الحصول على وظيفة، لذا هل يستطيع أحد أن يخبره أن هذا ما كنت أفعله كأم في منزل زوجي السابق.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة بريطانية تسلط الضوء على معاناة الزوجات غير العاملات امرأة بريطانية تسلط الضوء على معاناة الزوجات غير العاملات



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon