كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

إليزابيث الثانية تفوق جدتها فيكتوريا وتصبح الأكثر حكمًا

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

ملكة بريطانيا والأميرة ديانا
لندن ـ كاتيا حداد

تمكنت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية من التوصل إلى الكتاب الذي تعاونت فيه الأميرة ديانا مع أحد الصحافيين لكتابة سيرتها الذاتية، وكشف العلاقة المضطربة مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.

وعندما بدأت ترد الرسائل إلى العائلة المالكة في بالمورا التي تفيد بمقتل الأميرة ديانا زوجة ولي عهد بريطانيا، في حادث سيارة خطير  في باريس خلال ساعات قليلة في 31 آب / أغسطس 1997، لم تكن الملكة تصدق ما تسمعه.

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

واعتقد الجميع في البداية أن حادث السيارة الذي وقع في نفق "بونت دي لالما" خطير، إلا أن ديانا لم تقتل، وذكر أحد الشهود الحاضرين أن الملكة عندما سمعت الأخبار الأولى، أفادت بصوت عال: "من المؤكد أن شخص ما قام بتشحيم الفرامل".

وتكشف هذه الملاحظة المذهلة شيئًا من العلاقة الاستثنائية والمعقدة بينها وبين ديانا، وهي العلاقة التي بدأت تتحسن صورتها بشكل حاد، هذا الأسبوع مع نشر صور لم تسبق مشاهدتها من يوم زفاف ديانا.

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

والتقطت هذه الصور فيما وراء الكواليس في قصر "باكنغهام"، وتظهر إحداها ديانا والملكة وهما تسيران إلى جانب بعضهما أسفل الممر في أعقاب حفل الزفاف.

وعلى الرغم من هذه المناسبة السعيدة، إلا أن دفء العلاقة بين المرأتين كان ضعيفًا وكانت السعادة تبدو قليلة على وجهيهما، ربما بسبب مخاوفهن الكامنة والهوة العاطفية الكبيرة بين شخصيتين مختلفتين.

وتبلغ الملكة إليزابيث الثانية سن الـ 63 عامًا في 9 أيلول / سبتمبر المقبل، أي أكبر من فترة حكم جدتها والملكة السابقة فيكتوريا بنحو سبعة أشهر مما يجعلها أكثر الملوك حكمًا في تاريخ بريطانيا، ويبدو أنه من غير المنطقي أن يؤثر أحد على حكمها.

ومن الصعب الآن إدراك مدى الضرر الذي لحق بالنظام الملكي منذ 18 عامًا، وعلى الرغم من مرور أعوام من العداء الزوجي والفضيحة بين أمير ويلز وزوجته المنفصلة عنه، ولكن جاء نبأ وفاة الأميرة ديانا صادمًا للبلاد.

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

وعندما زارت الأميرة ديانا سبنسر القصر الملكي في بالمورال لأول مرة، عندما كانت تبلغ من العمر 19 عامًا، أبهرت جميع الأمراء والملكة على وجه الخصوص، وعمل  والدها الفيكونت الثورب، بمثابة سائس الملكة بين عامي  1952 و 1954، وجورج السادس قبل ذلك بأعوام.

وكانت جدتها روث، صديقة الملة وإحدى وصيفاتها، وعاشت العائلة في "بارك هاوس" في منطقة ساندرينجهام، ورأتها الملكة وهي تشب، وكانت شقيقتها الكبرى سارة صديقه سابقة للأمير تشارلز والشقيقة الأخرى جين، كانت متزوجة من روبرت فيلوز، مساعد الملكة الذي عمل في وقت لاحق كسكرتير خاص.

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

وكتب صديق الملكة: "إنها واحدة منا، وأنا مغرم للغاية بالثلاث فتيات من سبنسر، وفي قصر بالمورال عام 1980، انضمت ديانا إلى حضور مباريات بعد العشاء، وكانت تضحك على نكات الأمير فيليب، وتسقط في البحيرات وتبل ملابسها، وتقول كل الأمور السليمة، ولذلك تم استقبالها بحفاوة بالغة".

وعلى الرغم من ذلك لم تكن الملكة تعترف أن ديانا لديها فكر سطحي، فقد كانت تبدو ساذجة للغاية ولا يبدو الأمر على مظهرها الخارجي، إلا أن الملكة كانت دائما تنظر بعين واحدة على المستقبل، حتى عندما كانت طفلة.

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا

وأخبرت عائلة إليزابيث الفتاة عندما كانت تبلغ من العمر 10 أعوام، أن عمها إدوارد الثامن تخلى عن عائلتها، وذلك لأن والدها بصفته الملك الجديد، يجب أن ينتقل إلى قصر "باكنغهام"، وتساءلت في آن واحد: "ماذا، إلى الأبد؟"

وفي بداية ارتباط ديانا بزوجها الأمير تشارليز، كانت تغمرها السعادة والرومانسية في موقفها الخاص، خصوصًا بعد تقديم خاتم رائع مع الياقوت البيضاوي على إصبع خطبتها، وهو نفس الخاتم التي ترتديه الآن دوقة كامبريدج ، وحينها أدلت كلماتها: "أشعر أني حصلت على سمكة كبيرة".

ولم تستمر السعادة حيث وجدت نفسها دائمًا في حراسة الشرطة الدائمة، وكان تعيش في جناح الحضانة السابق قصر في الطابق الثاني، مع تقييد جميع حرياتها القديمة، وحينها بدأت تكتشف واقع حياة الأميرات، وأثارت الملكة ضجة كبيرة حول ديانا ومستقبلها، وذلك في محاولة لإثبات أنها كانت مهتمة بصفات ديانا الشخصية، وليس فقط زوجة وريث للعرش.

وتصرفت ديانا في العديد من المواقف بصورة عصبية، وكانت ترفض دعوات الغذاء الملكية، وكانت تقدم الاعتذارات وتخترع أصدقاء غير موجودين لتجنب تلبية الدعوات.

وكانت الملكة ترى أن ديانا صغيرة السن وقلقة، ولم تكن لديها أي فكرة عن مشاكلها العاطفية أو المعرفة بقضاياها مثل حالة الشره المرضي، وهو اضطراب الأكل الذي من شأنه أن يصيب ديانا لأعوام.

ونظم حفل زفاف ديانا في سانت بول في تموز / يوليو 1981 على مستوى ملكي لم يسبق له مثيل من قبل، ولا حتى لتتويج الملكة، فكانت جميع الإجراءات أبعد من الخيال، استعدادًا لإقامة أروع وأفخم حفل زفاف في أكثر من نصف قرن، وكانت قائمة الضيوف تضم جميع أمراء أوروبا، وكذلك سيدة أميركا الأولى نانسي ريغان، ومجموعة من الوزراء وقادة الكومنولث.

وتجمهر حشود ضخمة من البريطانيين في اليوم نفسه، لرؤية تشارلز وزوجته اللذين يطلان على الشرفة، وسماع ديانا  وهي تهمس في أذن زوجها: "إنهم يريدون أن نقبل بعضنا"، وبالفعل تبادلا القبل التي شهدها جمهور التلفزيون حول العالم الذين يقدروا بنحو 700 مليون.

وبدأت الملكة في الأشهر التالية تضطرب من اهتمام وسائل الإعلام الدؤوب، فالصحافة لم تكن تتمكن ببساطة من الحصول على ما يكفي من المعلومات عن ديانا وجميع الأعمال الأخرى الملكية التي تراجعت، وخصوصًا عندما تسربت أخبار حملها الأول في تشرين الثاني / نوفمبر.

ومن اللافت للنظر حينها أن الملكة لم تطل الحديث عن احتفالات الزفاف، ولكنها وصفته بأنه "مشهد مختلف جدًا"، وهو الحفل التي عقد في حديقة القصر وكان يضم 3500 ضيف من ذوي الإعاقة.

وأصبحت ديانا مصابة بتعاسة عميقة بسبب حياة الأميرات المقيدات، عندها تعاونت مع الصحافي اندرو مورتون لإصدار كتاب تحت عنوان "كتالوج المظالم الزوجية"، كما يطلق عليه أحد المؤرخين، وسمحت لأهلها وأصدقائها بالتحدث إلى مورتون، ولم  تدخر في الكتاب أية تفاصيل

وتملك الملكة الوهم أن ديانا لم تكن متورطة في فعل ذلك، لدرجة أن ديانا كذبت على السكرتير الخاص للقصر روبرت فيلوز، ونفت أي نوع من أنواع التواطؤ.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا كتاب يكشف بداية توتر العلاقة بين ملكة بريطانيا والأميرة ديانا



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon