منظمة فيمن لها الحق بالتواجد في تونس
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

الناشطة الحقوقية فتحية حيزم لـ"العرب اليوم":

منظمة "فيمن" لها الحق بالتواجد في تونس

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - منظمة "فيمن" لها الحق بالتواجد في تونس

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكدت الناشطة الحقوقية التونسية والقيادية في جمعية "النساء الديمقراطيات" فتحية حيزم أن الجمعية لا يمكن أن تتخذ أسلوب الاحتجاج بالصدور العارية الذي اعتمدته إحدى الفتيات التونسيات، والتي أثارت ضجة واسعة، بتأكيدها اعتزام منظمة "فيمن" العالمية افتتاح فرع لها في تونس. وشددت حيزم، في حوار خاص مع "العرب اليوم"، على أنها لا تندد بالاحتجاج بالصدور العارية، وتدافع عن حق أي جمعية في التنظم، طالما لا تمس بحقوق وحرية بقية المواطنين، مؤكدة أن الدستور التونسي الجديد يتضمن العديد من الثغرات، ولا يحمي حقوق المرأة التونسية. وأوضحت حيزم أن "جمعية النساء الديمقراطيات لا تدعم أسلوب الفتاة التونسية التي ظهرت عارية الصدر على الشبكة العنكبوتية، في الاحتجاج، كما أنها لا تندد به"، معتبرة أن "ظروفًا قصوى قد تكون أملت عليها ذلك". وبشأن عزم منظمة "فيمن" الأوكرانية للإحتجاج بالصدور العارية فتح فرع لها في تونس لممارسة نشاطها، قالت حيزم "مبدئيًا نحن لا يمكن أن نكون ضد حق الأفراد في التنظم، طالما لا يمسون بحرية وحقوق بقية المواطنين، سيما وأننا عانينا سنين طوال من التضييق على الأحزاب، وحظر حق التنظم، وتكوين الجمعيات، وهو حق تكفله جميع الدساتير والتشريعات الدولية". واعتبرت حيزم "إقدام الفتاة التونسية أمينة على الظهور عارية الصدر، غداة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، كاتبة على جسدها (جسدي ملكي وليس شرفًا لأحد)، ناجمًا عن صغر سنها، وقِلة خبرتها، وأنها لم تجد سبيلاً لإيصال رسالتها المناهضة للعنف ضد المرأة، واستغلالها جسديًا، إلا بالطريقة التي عبرت بها". وأكدت حيزم أن "الفتاة أرادت أن توجه رسالة للإخوان المسلمين، ولكل المتطرفين دينيًا، وكل من يناهض حقوق المرأة، ويختزلها في الجسد، مفادها أن المرأة ليست عورة، ولا يمكن امتلاكها بمجرد امتلاك جسدها، أو توظيفه دينيًا أو إعلاميًا". وحذرت حيزم من "عودة القمع من خلال التجييش ضد الفتاتين اللواتي ظهرن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عاريات الصدر، معلنات تضامنهن مع الفتاة أمينة، ومن تكرار ما حدث مع الفتاة التونسية التي حوكمت بالسجن، لسبب ظهورها في أغنية راب". وشددت القيادية في جمعية "النساء الديمقراطيات" التونسية على أن "واجب الصحافة يقتصر على إنارة الرأي العام، دون الانزلاق نحو التجييش، والتعبئة الخطيرة، ضد الأفراد، التي قد تشكل مقدمة للعنف اللفظي والجسدي على الأخرين". وبشأن وضعية المرأة في تونس بعد الثورة وفي الدستور الجديد، اعتبرت الناشطة الحقوقية فتحية حيزم أن "المرأة التونسية مهددة في ضوء حكم الإسلاميين"، مشيرة إلى أن "مسودة الدستور الجديد تتضمن العديد من الثغرات، ولا تكفل حقوق المرأة التونسية". وأوضحت فتحية حيزم أن "الدستور لا ينص صراحة على المساواة بين الرجل والمرأة، لأن الدستور يعني الحقوق وليس الواجبات فقط، كما أن مبدأ كونية حقوق الإنسان قد أسقط من مسودة الدستور". واستنكرت حيزم "تراجع الحكومة التونسية عن اتفاقية (سيداو)، اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، لحجة مخالفتها للدين والتقاليد التونسية"، معتبرة أن "هذه الاتفاقية هي عصارة الفكر الإنساني"، وأضافت "لقد وصلنا إلى أقصى درجات التخلف، وعلينا الاعتراف بالمرأة ككائن بشري، قبل التطرق إلى دينها وهويتها". وتعليقًا على دعوات بعض نائبات حزب "حركة النهضة" الإسلامي الحاكم إلى تجريم الإجهاض، اعتبرت حيزم أن "القضاء على الإجهاض سيشرع الباب أمام أطفال الشوارع، وسيجبر الفتيات على التعرض للموت والإجهاض في أماكن غير صحية"، وأضافت أن "تونس لا تحتمل تضخمًا بشريًا قد يستنزف مواردها الشحيحة أصلاً". وبشأن تصاعد المخاوف والتهديدات المسلطة على المرأة في ضوء الحكم الإسلامي في تونس، شددت حيزم أن "المخاوف على حقوق المرأة من الأخطار الإيديولوجية موجودة وفي تصاعد مستمر"، لافتة إلى "ارتفاع ظاهرة العنف ضد المرأة، على غرار تفشي الاغتصاب، وإكراه المرأة على ارتداء الحجاب". ودعت حيزم إلى ضرورة وجود ضمانات حقيقية لحماية حقوق وحريات المرأة في الدستور الجديد، وتطبيق القانون بصرامة على المجرمين والمعتدين، بالعنف والاغتصاب، على النساء، والتأكيد على عدم الإفلات من العقاب. وفي ختام حديثها قالت الناشطة الحقوقية التونسية فتحية حيزم "تطبيق القانون وحده لا يكفي، بل يجب عرض هؤلاء المجرمين على أخصائيين نفسيين، لإعادة تأهيلهم"، مستنكرة اعتماد الحكومة على بعض الأئمة وشيوخ الدين لإعطاء دروس للمساجين، حيث قالت "إن هؤلاء يربون جهاديين، ولا يمكنهم إعادة تأهيل المساجين".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منظمة فيمن لها الحق بالتواجد في تونس منظمة فيمن لها الحق بالتواجد في تونس



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon