روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

انضمت إلى متطوّعي جمعية بار إلياس لحماية اللاجئين

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة

الأم السورية لـ 5 فتيات السيدة روضة المظلوم
دمشق ـ نورا خوام

تمكّنت الأم السورية لـ 5 فتيات، السيدة روضة المظلوم، 40 عامًا، من تحقيق حلم طفولتها بأن تكون رائدة في المجال الذي تحبه، حيث عانت على مدار حياتها من الاستثناءات المجتمعية، بعد أن طلّقها زوجها وتركها وحدها لتربي بناتها الخمس، وبعد سنوات من اندلاع الحرب الأهلية في سورية، هربت إلى لبنان واستقرت في أرض جديدة، لتجد فرصة وتصبح قائدة في المجال الذي لطالما تصوّرت نفسها تعمل فيه منذ كانت طفلة، ففي سهل البقاع، تتذكر روضة، الفتاة السورية الحامل التي كانت تستند على نافذة الملجأ، والتي كانت تبلغ من العمر 15 عامًا، وشيء ما يدور في خاطرها، ولكن في هذه الأثناء أخذت المظلوم بالفتاة وهدأت من روعها، وحذّرتها من خطورة الاستناد على النافذة، ولكن الفتاة، اليائسة والحامل المطلقة، ردّت عليها قائلة إنه "لن يكون السقوط من النافذة والموت أسوء مما نحن عليه، يكفي أنه سيحقق راحة البال".

وتدرك روضة المظلوم جيدًا ما تمر به الفتاة، لأنها مرّت في ظروف مشابهة لها، ولتحقق روضة حلمها، انضمت إلى مجموعة من المتطوعين في جمعية بار إلياس لحماية اللاجئين الإناث، والتي تديرها لجنة الإنقاذ الدولية في نيويورك، فالجمعية متخصّصة في مساعدة اللاجئين السوريين، وقد بدأت عملها في لبنان عام 2012 بفريق عمل بلغ عدده 420 شخصًا، و250 متطوّعًا، فوفقا للأمم المتحدة، شردت الحرب الأهلية في سورية الملايين من السوريين خارجها، حيث بلغ عدد اللاجئين السوريين 5 ملايين لاجئ، منهم مليون لاجئ في لبنان.

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة

وساعدت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي احدى ثمانية منظمات تدعمهم نيويورك تايمز لتمويل المحتاجين، ما يقرب من 58 ألف لاجئ سوري في لبنان العام الماضي، حيث وفرت المنظمة بعض خدمات الطوارئ مثل تدريب النساء وتعليم الأطفال، وبذلت جهودًا لمنع إجبار الأطفال على العمل أو التسول في الشوارع، كما وفرت لهم الدعم النفسي والقانوني والمساعدات المالية، وتضمنت برامج المنظمة أقسام لدعم وحماية المرأة، والتي تلقت روضة فيها العديد من المساعدات التي جعلتها تتغلب على العديد من الصعوبات، فقد عانى اللاجئون السوريون في لبنان العديد من الصعوبات مثل الغربة والتفريق العنصري، فيما تعرضت بعض النساء لانتهاك أعراضهن، واضطر اللاجئون للتخييم في مناطق بعيدة بدون دعم مالي، ورغم أن النساء اللبنانيات المتطوعات، التي حاولن مساعدة اللاجئات وإشراكهن في برامج المنظمة، قوبلت مساعداتهم بالرفض، إلا أن روضة المظلوم تخلّصت من العقبات وبنت صداقات مع اللاجئين السوريين وساعدتهم على التخلص من عقباتهم النفسية، وأصبحت محل ثقة لهم.

وكشف مدير أحد البرامج في لجنة الإنقاذ الدولية، زمان على حسن، أن "روضة تعتبر رابطًا بين اللجنة واللاجئين، ولولا مساعدة المتطوعين لكان الأمر صعبًا علينا"، وذكرت روضة أن الذكريات السيئة ما زالت تراودها أثناء الليل، مشيرة إلى أنها "لا أتحمّل تذكّر انفجار منزل جيراننا والأتربة تغطي وجوه 3 من بناتي، كذلك لا أتحمّل تذكّر الأهالي وهم يحاولون الهروب من شبح الموت، أو الجثث الملقاة في الشوارع، بمجرد أن عبرت حدود لبنان شعرت أني قد فقدت هويتي السورية، ولكن تلك الذكريات ستطاردني في أي مكان أذهب إليه". 

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة

واستوطنت روضة في خيمة صغيرة  في سهل البقاع فور دخولها لبنان، واعتمدت على نفسها في تربية بناتها، حيث واجهت بعض الصعوبات في تلقى المساعدات المالية لأنها فشلت في تقديم قسيمة الطلاق من زوجها، واستطاعت حماية بناتها الكبار من الزواج حتى وصلن إلى سن الـ 21، فيما علّمت بناتها الصغار بعض الفنون مثل الرسم والتصوير، وعبرت روضة عن رضاها بحالها مشيرة إلى أنه "على الرغم من أنني أعيش في خيمة، إلا أنني أعتقد أن تلك الدولة قد منحتني الاستقرار."
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة روضة المظلوم سورية نازحة تغلّبت على مرارة الغربة



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon