القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
استدعت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، الأحد، الناشطة الفلسطينية منى الكرد، من حيّ الشيخ الجراح المهدد بالإخلاء، وسط مدينة القدس المحتلة، للتحقيق.
وأفاد شهود عيان أنّ منى الكرد رافقت الشرطة الإسرائيلية، للخضوع للتحقيق في أحد مراكز الشرطة، وذلك في أعقاب تصديها خلال الأيام الماضية، لاستفزازات المستوطنين الإسرائيليين في الحيّ الفلسطيني.
ولم يصدر تعليق إسرائيلي حول استدعاء الكرد حتى الساعة (21:00 ت.غ) لكن الشرطة استدعتها سابقا عدة مرات، أخرها في يونيو/ حزيران الماضي، على خلفية نشاطها في الحي المهدد بالإخلاء من الفلسطينيين.
وباتت الكرد (23 عاما) أيقونة الشيخ جراح لنشاطها البارز وتصديها للمستوطنين الذين يحاولون السيطرة على المنازل الفلسطينية بالحي وكشف ممارساتهم عبر الإعلام، واختارتها صحيفة "التايمز" الأميركية، إلى جانب توأمها محمد، منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2021.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، أدى مستوطنون إسرائيليون، رقصات استفزازية، أمام منازل الفلسطينيين المهددة بالإخلاء في الشيخ جراح.
وحاول المستوطنون وضع شمعدان (عيد الأنوار) اليهودي، قبالة المنازل الفلسطينية، بهدف استفزاز سكانها.
ويقوم المستوطنون الذين يسكنون داخل منازل صودرت من عائلات فلسطينية خلال السنوات الماضية في الشيخ جراح، باستفزازات واعتداءات ضد أهالي الحيّ، بشكل منتظم.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت عائلات فلسطينية في الشيخ جراح، رفضها عرض “التسوية” الذي قدمته المحكمة العليا الإسرائيلية، بشأن إخلاء منازلها، لصالح مستوطنين.
وأشارت المحكمة حينها إلى أنه في حال عدم موافقة العائلات والجمعية الاستيطانية على قرارها، فإنها ستتخذ قرارا بشأن التماسات العائلات ضد طردها من منازلها، دون تحديد موعده.
وتقيم 27 عائلة فلسطينية في منازلها المهددة بالمصادرة، منذ عام 1956، بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية (التي كانت تحكم الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، قبل احتلالها عام 1967) ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وتدعي جماعات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت بملكية يهودية قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون.
وقد يهمك أيضًا:
لبنان يتضامن مع عهد التميمي ضد وحشية الاحتلال الإسرائيلي
ناشطة من غزة تفوز بالمرتبة الثانية كأفضل شخصية نسوية عربية
أرسل تعليقك