بروكسل - لبنان اليوم
دعت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أعضاء البرلمان الأوروبي إلى معارضة الموروثات الخطرة التي تغذي المخاوف والسياسات المناهضة للهجرة، داعيةً في الوقت عينه إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وبدأت بلانشيت حديثها بإثارة مسألة الحرب الإسرائيلية على غزة خلال تكرارها دعوة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار والإفراج فوراً عن جميع المدنيين المحتجزين»، وسط تصفيق من أعضاء الجمعية.
وقالت «لقد كلّف الصراع ولا يزال، آلاف الأرواح البريئة».
وذكّرت بلانشيت بأن الحروب والكوارث الطبيعية والاضطرابات السياسية تسببت في نزوح 114 مليون شخص في العالم. وشددت على أن الغالبية العظمى من النازحين الذين غادروا بلادهم لجأوا في دول مجاورة.
وقالت «أحضّ كل واحد منكم على أن يعارض بقوة الموروثات الخطرة المنتشرة على نطاق واسع، والتي تغذي مخاوف وعداوات كثيرة، وتشير إلى أنّ جميع اللاجئين يتجهون إلى أوروبا».
وعن النازحين الذين يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط معرّضين حياتهم للخطر، أكدت الفنانة الأسترالية أنّ «أحداً لا يضع أطفاله في قارب لولا أنّ المياه كانت أكثر أماناً له من اليابسة»، مضيفة أن «الجدران والأسلاك الشائكة وعمليات الصدّ لا تشكل حلاً» لهذا الموضوع.
وأكدت أيضاً أن اتفاقية جنيف بشأن اللاجئين التي يرجع تاريخها إلى عام 1951 «لا تزال قابلة للتحقيق» و«أساسية لإنسانيتنا المشتركة».
وحضّت الممثلة التي أشارت إلى شهادات عدة من لاجئين التقتهم خلال بعثاتها لدى المفوضية، أعضاء البرلمان الأوروبي على «ضمان أن تركّز سياسات الاتحاد الأوروبي على حمايتهم لا على تشديد الرقابة الحدودية».
وأضافت: «أشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه المالي طويل الأمد للاجئين ومضيفيهم على مستوى العالم وأحث على استمرار الدعم وزيادته. العالم يراقب».
ويأتي طلب بلانشيت في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح قواعد طلب اللجوء والهجرة للحد من الهجرة غير الشرعية.
كما يأتي في وقت تحاول فيه الدول الأعضاء إبرام اتفاقاتها الخاصة، إذ أعلنت روما، يوم الاثنين، أنها ستبني مراكز في ألبانيا لاستضافة المهاجرين عبر البحر الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا.
وقالت بلانشيت إن عدداً قياسياً بلغ 114 مليون شخص نزحوا من منازلهم في جميع أنحاء العالم هرباً من العنف والصراع والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.
وأضافت: «مع ارتفاع عدد النازحين المحتمل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، أصبح التمويل الإنساني المرن أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».
وتابعت: «استثمروا في التعليم ووسائل العيش لضمان أن تكون للعائلات فرص أينما كانت حتى لا تضطر إلى الانتقال. لن يستفيد أحد من جيل من الشباب المغترب والمستبعد».
ونبّهت الاتحاد الأوروبي إلى الاحتياجات المالية للوكالات الإنسانية، وقالت «مع تزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، فإن التمويل آخذ في الانخفاض»، مشيرة إلى أن المفوضية وحدها تحتاج بصورة عاجلة إلى 600 مليون دولار بحلول نهاية العام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك