تيريزا ماي المشككة في أوروبا ستقود خروج بريطانيا من الاتحاد
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

تيريزا ماي المشككة في أوروبا ستقود خروج بريطانيا من الاتحاد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تيريزا ماي المشككة في أوروبا ستقود خروج بريطانيا من الاتحاد

تيريزا ماي بعد انتهاء آخر جلسة لحكومة كاميرون المستقيل في لندن
لندن - أ ف ب

تنتمي تيريزا ماي الى نادي المشككين باوروبا، لكنها عرفت كيف توازن بين الاجنحة المؤيدة وتلك الرافضة للخروج من الاتحاد الاوروبي داخل حزب المحافظين، ما سمح لها بتقديم نفسها مرشحة توافقية لقيادة الحزب وترؤس الحكومة التي ستتولى التفاوض على الخروج من الاتحاد.

وستتولى وزيرة الداخلية في حكومة رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون اعتبارا من الاربعاء رئاسة الحكومة. وكانت فضلت مطلع العام البقاء وفية له، وانضمت الى صفه في الدفاع عن البقاء داخل الاتحاد الاوروبي، على الرغم من انها ضمنا من المشككين بفاعلية الاتحاد. 

الا انها قامت بالحد الادنى في هذا الاطار، وواصلت الكلام عن ضرورة الحد من تدفق المهاجرين، ما قربها من معسكر دعاة الخروج.

وتعتبر تيريزا ماي، النحيفة الطويلة القامة ذات الشعر الرمادي القصير، اقرب الى التيار اليميني المحافظ داخل الحزب، رغم طرحها بعض المواضيع الاجتماعية لجذب المؤيدين.

في وزارة الداخلية التي تتولاها منذ العام 2010، انتهجت خطا متشددا جدا، اكان في تعاطيها مع المنحرفين او المهاجرين السريين او الدعاة الاسلاميين.

واذا كان البعض يأخذ عليها افتقارها الى الجاذبية، فانهم يقرون لها بكفاءتها ويتهمونها ببعض التسلط. فهي قادرة على ان تكون "حازمة جدا" حسب صحيفة "دايلي تلغراف"، ما دفع البعض الى وصفها ب"مارغريت تاتشر الجديدة" او "المرأة الحديدية".

وتبدو تيريزا ماي اقرب الى المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، إذ ان والدي المرأتين قسان، وهما محافظتان، وعمليتان، ومنفتحتان على التسويات، ولا اولاد لهما.

وتقول تيريزا ماي عن نفسها "انا لا اجول على محطات التلفزة، ولا احب الثرثرة خلال الغداء، ولا احتسي الكحول في حانات البرلمان، ولا اوزع العواطف المجانية. انا اقوم بعملي لا اكثر ولا اقل".

وقال عنها النائب المحافظ والوزير السابق كينيث كلارك انها "صعبة فعلا"، فردت على هذا التعليق مازحة "اول من سيلاحظ ذلك سيكون جان كلود يونكر"، في اشارة الى محادثات الخروج من الاتحاد الاوروبي المتوقعة مع رئيس المفوضية الاوروبية.

ولدت تيريزا برازييه في الاول من تشرين الاول/اكتوبر 1956 في مدينة ايستبورن على الشاطى الجنوب الشرقي لانكلترا من أب هو قس انغليكاني. وبعد دراستها الجغرافيا في جامعة اوكسفورد وعملها في مصرف انكلترا، دخلت العمل السياسي عام 1986 وانتخبت مستشارة لقطاع ميرتون في لندن.

وبعد فشلها مرتين، انتخبت عام 1997 نائبة عن قطاع مايدينهيد المزدهر في منطقة بركشير في جنوب انكلترا.

خلال عامي 2002 و2003، اصبحت المراة الاولى التي تتسلم الامانة العامة لحزب المحافظين. وذاع صيتها عندما القت خطابا وصفت فيه المحافظين عندما كانوا متشددين جدا في يمينيتهم، بانهم "حزب الاشرار" (ناستي بارتي)، ما اغضب الكثيرين من انصار الحزب.

بين 1999 و2010، تسلمت مراكز عدة في حكومة الظل للمحافظين. وفي عام 2005 قدمت الدعم لديفيد كاميرون في حملته لترؤس حزب المحافظين.

وعندما اصبح كاميرون رئيسا للحكومة عام 2010، كافأها بتسليمها وزارة الداخلية التي بقيت فيها عند اعادة انتخابها عام 2015.

وتقول احدى مساعداتها "لدى تيريزا ماي قدرة هائلة على العمل، وهي جد متطلبة"، مضيفة "لا تحب المجازفة، وهي موضع ثقة".

الا ان تيريزا ماي تفتقر الى الدفء الانساني والى القدرة على التواصل، لذلك وزعت اخيرا عددا من صورها الشخصية وهي تتأبط ذراع زوجها المصرفي فيليب جون ماي او خلال زواجها في الكنيسة عام 1980.

وتقول تيريزا ماي انها تحب رياضة المشي والطبخ. وهي قادرة على ان تكون منفتحة على المزاح في حلقاتها الضيقةز وان كانت تحرص دائما على ان تبدو جد كلاسيكية في ثيابها، فهي لا تفوت فرصة لارتداء حذاء جذاب ملفت للنظر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيريزا ماي المشككة في أوروبا ستقود خروج بريطانيا من الاتحاد تيريزا ماي المشككة في أوروبا ستقود خروج بريطانيا من الاتحاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon