جدل واسع حول دعوة الأسقف ماريان بودي للرئيس ترامب بالرحمة
آخر تحديث GMT05:31:04
الأربعاء 23 نيسان / أبريل 2025
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

جدل واسع حول دعوة الأسقف ماريان بودي للرئيس ترامب بالرحمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل واسع حول دعوة الأسقف ماريان بودي للرئيس ترامب بالرحمة

الأسقف ماريان إدغار بودي
واشنطن - لبنان اليوم

بالنسبة للعديد من المسيحيين التقدميين، كانت دعوة الأسقف ماريان إدغار بودي للرئيس دونالد ترامب بالتحلي بالرحمة تجاه الأشخاص المثليين جنسيا والمهاجرين مثالاً للقيادة المسيحية في أفضل حالاتها.

لكن بالنسبة لبعض المسيحيين المحافظين، كانت كلماتها في القداس الذي تلى تنصيب ترامب رئيسا في الكاتدرائية الوطنية بواشنطن، بعيدة كل البعد عن ذلك، حيث وصفها أحد القساوسة بأنها "غير لائقة ومحرجة".

وانتقدها ترامب بشدةعلى منصته للتواصل الاجتماعي، تروث سوشيال، واصفًا إياها بأنها "كارهة ترامب من اليسار المتطرف" وطالب باعتذار علني.

وفي عظتها في واشنطن، التي استمرت 15 دقيقة، تحدثت بودي عن الأشخاص الذين لا يحملون وثائق لجوء أو هجرة رسمية ومثليي الجنس والمتحولين جنسيًا الذين يخشون ما قد يحمله المستقبل.

ومنذ توليه منصبه، أصدر الرئيس الأمريكي عددًا من الأوامر التنفيذية، بما في ذلك أمر يعترف بجنسين فقط، وهما الذكر والأنثى. كما أعلن عن تدابير جديدة تهدف إلى الحد بشكل كبير من الهجرة غير الشرعية وطلبات اللجوء على الحدود الأمريكية.

والقسيسة بادي، البالغة من العمر 65 عاما، هي الزعيمة الروحية لـ 86 جماعة أسقفية في مقاطعة كولومبيا وأربع مقاطعات في ماريلاند، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب، كما تشرف على كاتدرائية واشنطن الوطنية.

ووصفتها مقابلة أجرتها معها صحيفة واشنطن بوست عام 2011، بعيد تنصيبها أسقفا تاسعا لأبرشية واشنطن الأسقفية، بأنها "ليبرالية حتى النخاع". وتحدثت عن دعمها لزواج المثليين، واصفة إياه بأنه "أمر لا يحتاج إلى تفكير". وفي واشنطن العاصمة ذات الأغلبية الديمقراطية، رحب كثيرون بآرائها التقدمية.

وتعد الكنيسة الأسقفية واحدة من أكثر الكنائس ليبرالية التي تشكل الطائفة الأنجليكانية العالمية. وتصف الكنيسة الأسقفية نفسها على موقعها على الإنترنت بأنها "تطمح إلى إيصال وتجسيد محبة الله لكل إنسان"، حيث يعمل أشخاص من "جميع الميول الجنسية" كأساقفة وكهنة وشمامسة.

وتقول الأسقف بادي على موقع كنيستها إنها "مدافعة ومناصرة لقضايا العدالة والحقوق، بما في ذلك المساواة العرقية، ومنع العنف المسلح، وإصلاح الهجرة، (و) الإدماج الكامل للأشخاص من مجتمع الميم".

وهذا يتناقض بشكل صارخ مع آراء العديد من المسيحيين المحافظين، ولا سيما المؤمنين الإنجيليين الذين يشكلون جزءا أساسيا من قاعدة دونالد ترامب. وبالنسبة لهم، فإن زيادة حقوق مجتمع الميم تتعارض مع تعاليم الكتاب المقدس، وهو المنظور الذي يبدو أنه يشكل بالفعل سياسة الحكومة.

ويشعر هؤلاء المؤمنون أيضًا بالقلق من أن الهجرة تعرض أمريكا للخطر، ويتهمون سياسات الرئيس السابق بايدن بتشجيع الاتجار بالبشر.

وهذه ليست المرة الأولى التي تشتبك فيها بادي مع دونالد ترامب. وخلال فترة رئاسته الأخيرة، هاجمته بسبب تصويره وهو يحمل نسخة من الكتاب المقدس خارج كنيسة القديس يوحنا الأسقفية في واشنطن العاصمة، وسط احتجاجات بعد مقتل جورج فلويد في يونيو/حزيران 2020.

وفي مقابلة أجريت معها في ذلك الوقت، قالت إن "كل ما قاله وفعله هو تأجيج العنف ... نحن بحاجة إلى قيادة أخلاقية، وقد فعل كل شيء لتقسيمنا".

ويعد الخلاف بين بادي وترامب مؤشرا على صراع أوسع في أمريكا بين رؤيتين مغايرتين لما يعنيه أن تكون مسيحيا. يرى التقدميون أن العيش مثل يسوع يتعلق بقبول الآخر والدفاع عن العدالة الاجتماعية، في حين ينظر العديد من المحافظين إلى بلادهم على أنها في حالة من التدهور الأخلاقي نتيجة لعدم اتباع كلمة الرب. وكان هذا الصراع طرفا في الانتخابات الرئاسية، حيث وصف قادة إنجيليون بارزون مثل فرانكلين غراهام، فوز ترامب بأنه "فوز كبير للمسيحيين والإنجيليين".

ربما يمكن رؤية ذلك بشكل أفضل في بيانين صدرا بالأمس. في إحدى الخطب، كررت الكنيسة الأسقفية دعمها للمهاجرين، قائلة: "كمسيحيين، يتشكل إيماننا من خلال القصة التوراتية للأشخاص الذين قادهم الله إلى دول أجنبية للهروب من الاضطهاد".

وفي خطبة أخرى، على منصة إكس، قال النائب الجمهوري مايك كولينز عن الأسقف بادي "يجب إضافة الشخص الذي يلقي هذه العظة إلى قائمة الترحيل".

قد يهمك أيضــــاً:

ترامب ينتقد قرارات العفو الصادرة عن بايدن ويتهم أعضاء لجنة الكابيتول بارتكاب جرائم خطيرة

 

وصول الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بصحبة زوجته ميلانيا قادماً من كنيسة سان جونز

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع حول دعوة الأسقف ماريان بودي للرئيس ترامب بالرحمة جدل واسع حول دعوة الأسقف ماريان بودي للرئيس ترامب بالرحمة



إطلالات محتشمة بلمسات الريش وألوان ربيعية تزين إطلالات النجمات

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم

GMT 22:46 2019 الخميس ,11 إبريل / نيسان

جوسيب يحقق رقمًا قياسيًا ويفوز بالذهبية

GMT 17:08 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

ربيع سفياني يكشف أسباب تألقه مع التعاون

GMT 15:12 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

مشاركة 14 مصارعا جزائريّا في دورة باريس الدولية

GMT 17:18 2023 الإثنين ,10 إبريل / نيسان

أزياء مبهجة تألقي بها في شم النسيم

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:43 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

المغربي حكيم زياش يُطالب غلطة سراي بمستحقاته المالية

GMT 14:20 2022 الثلاثاء ,14 حزيران / يونيو

ساعات يد أنثوية مزينة بعرق اللؤلؤ لإطلالة

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 04:58 2025 الثلاثاء ,15 إبريل / نيسان

أفكار متنوعة لترتيب وسائد السرير

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon