النجمة قنديل بلوشي فنانة تحدت الأعراف بشكل كبير
آخر تحديث GMT06:40:32
 لبنان اليوم -

كانت تحاول دائمًا الخروج عن تقاليد المجتمع

النجمة قنديل بلوشي فنانة تحدت الأعراف بشكل كبير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النجمة قنديل بلوشي فنانة تحدت الأعراف بشكل كبير

قنديل بلوشي شخصية مثيرة للجدل في باكستان
إسلام أباد - جمال السعدي

لم تكن النجمة "قنديل بلوشي" تخاف أن تقول ما يجول في رأسها، فقد تحدت هذه المرأة قواعد المجتمع الشديدة المحافظة طوال حياتها، من خلال انتقاد الرئيس الباكستاني أو حتى التصريح بآرائها النسوية على وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت شخصيتها الباسلة التي لا تخاف مقتلها، في نهاية المطاف بطريقة وحشية، على يد شقيها بدعوى الشرف، الجمعة، في منزل عائلتها، وهي تبلغ من العمر 26 عامًا فقط، واعترف شقيقها وسيم بلوشي البالغ من العمر 25 عامًا أنه خدرها وخنقها.

وأضاف القاتل: "تولد الفتيات كي تبقى في المنزل فقط، وكي تشرف عائلتها باتباع التقاليد العائلية، ولكن قنديل لم تولد كي تتبع هذه القواعد، أنا مدمن على المخدرات ولكني كنت في كامل عقلي عندما قتلتها وكلي فخر باني قتلتها."

وتحدت هذه العارضة والممثلة والناشطة النسوية ونجمة وسائل التواصل الاجتماعي بثبات المحرمات الاجتماعية الصعبة في المجتمع، الذي يسيطر عليه الذكور، وطالما نشرت لنفسها صورًا جريئة لا تختلف كثيرًا عن الصور التي تنشرها نساء شابات من أجزاء أخرى في العالم، ولكنها كانت صورا غريبة وعرضه للنقد في باكستان فهذا البلد الذي جاء في المرتبة الثانية في أخر القائمة في المنتدى الاقتصادي العالمي للتفاوت بين الجنسين والذي ضم 145 دولة من حول العالم.

وولدت قنديل في بلدة نائية نسبيًا تدعى شاه سادرا الدين في ولاية البنجاب لعائلة تتكون من ستة إخوة وست أخوات، وحظيت بأول وظيفة لها كمضيفة في حافلة، إلا أنها اشتهرت بعد نشاطها على وسائل التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" بنشر تعليقات وصور تناقش قضايا اجتماعية وسياسية يومية روتينية ومختلفة، وفي المقابل استطاعت أن تخبر العالم كله عن حال الأنثى في باكستان وظهورها.

وشاركت في عام 2003 في النسخة الباكستانية من برنامج "ذا ايدول" واشتهر المقطع الخاص بها بسرعة، فأصبحت واحدة من أشهر عشر أشخاص على الانترنت في باكستان، وقبل أسبوع من وفاتها نشرت فيديو كليب لها بعنون " بان" تسخر فيه من القيود التي تمارس على النساء في بلادها، وعلى الرغم من سرعة انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي فمن المثير للاهتمام أنها لم تكن تكشف كثيرًا عن حياتها الشخصية.

واستطاعت دائمًا أن تقسم الرأي العام فقد كانت شخصية مثيرة للجدل في بلادها، فأشاد بها البعض واحتقرها البعض الآخر، وتجلى ذلك في الوعد الذي قطعته للاعب الكريكت الباكستاني شهيد أفريدي بالرقص إذا فاز في مباراة تونتي 20 ضد الهند، وانتشرت دعابة الرقص على وسائل التواصل الاجتماعية، ولكنه خسر المباراة.

وصرحت قنديل ذات مرة تعليقًا على طلب الرئيس الباكستاني مأمون حسين من الناس تجنب احتفالات عيد الحب "لا تستطيع منع الناس من محبة بعضهم البعض، ولا تصدر هذه التصريحات إلى عن سياسي حقير، أكرهها"، وكتبت في مرة ثانية أن تحبني أو أن تكرهني فذلك في صالحي دائمًا، اذا كنت تحبني فسأكون في قلبك وأما اذا كرهتني فسأكون في قلبك، وباكستان دولة حرة لذلك فكوني في دولة حرة فلي الحق مواطنة أن أعيش بالطريقة التي أرغب بها".

وأضافت: "النساء يجب علينا أن ندافع عن أنفسنا وعن بضعنا، يجب علينا أن نقف مع بضعنا، أنا أحارب لذلك لن استسلم وسأصل إلى هدفي ولا شيء على الإطلاق سيمنعني، أنا مصدر إلهام للنساء اللواتي يعاملن بشكل شيء في المجتمع، سأستمر في تحقيق أحلامي بالرغم من أنني أعرف انكم ستكرهوني أكثر".

 وتابعت "على الأقل ترى وسائل الإعلام الدولية، كم أسعى إلى تغيير العقلية التقليدية النمطية للناس، الذين لا يريدون أن يخرجوا من إطار المعتقدات الخاطئة والممارسات القديمة"، وأكدت: "أريد أن أعطي الفتيات رسالة إيجابية، وخصوصًا اللواتي أجبرن على الزواج واللواتي يضحين يوميًا، ولا يهم كم سأفشل فأنا متفائلة أنه كلما ارتدت إلى الوراء فسأعود للقتال، فالوقت حان لإحداث التغيير لأن العالم يتغير، دعونا نفتح عقولنا ونعيش في الوقت الراهن".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النجمة قنديل بلوشي فنانة تحدت الأعراف بشكل كبير النجمة قنديل بلوشي فنانة تحدت الأعراف بشكل كبير



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon