إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

نورة استطاعت الفرار مع أسرتها مقابل فديّة 35 ألف دولار

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

صورة للأم اليزيدية التي اختطف داعش بناتها
دمشق ـ نور خوام

كشفت أم إيزيدية تدعى "نورة" عن معركتها الطويلة ضد مقاتلي تنظيم داعش، منذ أجبروها وأفراد عائلتها على تغيير ديانتهم إلى الإسلام، ومرورًا بمحاولتها إخفاء ابنتيّها عن أعين المتطرفين حتى لا يؤخذن كأسيرات، فمنعت الطعام عن إحداهما حتى لا ينمو جسدها، وجعلت الأخرى ترتدي حفاضات الأطفال وطلبت منها التصرف كمعاقة عقلية، ثم إجبارها على الانفصال عن زوجها وبيعها إلى رجل سوري، حتى استطاعت الفرار مع أسرتها مقابل فدية 35 ألف دولار.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وروت نورة كيف حاولت إخفاء عمر بناتها لحمايتهن من حياة العبودية تحت حكم داعش، وذكرت الأم المكلومة إلى جريدة "ديلي ميل" البريطانية "أخذ تنظيم داعش ابنتي باسمة وكان عمرها 3 أعوام فقط، وكانت جميلة ذات شعر أشقر، وحاولت منعهم لكنهم ضربوني على وجهي ببندقية كلاشينكوف ولم يكن هناك ما أفعله".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وكانت نورة وأطفالها من آلاف الإيزيديين الذين لجأوا إلى جبل سنجار عندما اقتحم داعش القرية شمال العراق في أغسطس/ آب 2014، واضطرت للعودة إلى قريتها بحثًا عن الماء؛ للحفاظ على أطفالها الرضع بسبب حرارة الصيف، وأضافت وهي تتذكر ما حدث لآلاف من الإيزيديين العام 2014 عند محاصرتهم في جبل سنجار "عندما سمعت صوت النيران ركضت أنا وأطفالي إلى الجبل وكل الأشخاص في القرية ركضوا مثلي، كنت أحمل الأطفال ولذلك لم أتمكن من حمل أي شيء آخر، وذهبت مع عائلتي لكني لم أستطع حمل طعام أو ماء، وقضينا الليل في العراء على جانب الجبل ولم يكن هناك شيء للأكل أو الشرب وأصبح الأطفال ضعفاء، وكان علي أن أحضر لهم شيئًا للشراب وإلا سيموتون".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وكانت نورة في زيارة لوالديها عندما اقتحم مقاتلو داعش تلعفر في هجومهم على شمال العراق، وقٌتل والدها بالرصاص أمامها عندما رفض التخلي عن ديانته الإيزيدية، كما فُقد زوجها "إيزدين" الذي يعمل في البناء ويعد في عداد القتلى، وأضافت "ذهبنا إلى أسفل الجبل بحثًا عن الماء للأطفال ولكن حاصرنا داعش وتم أسرنا، وقُتل والدي أمامي، وطلب منا داعش تغيير ديننا وإلا فإنهم سيقتلوننا، ورفض والدي ولذلك قتلوه وأخذنا نحن كأسرى"، ووافقت العائلة على اعتناق الإسلام حتى تبقى على قيد الحياة، على الرغم من خطورة ذلك بالنسبة إلى الإيزيديين المتدينين إلا أن نورة لم يكن لديها سوى خيار واحد.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

وخلال احتجاز الأسرة لمدة عام حاولت إخفاء أعمار بناتها لحمايتهن من حياة العبودية، وبيّنت "ابنتي الكبرى شهيرة عمرها 13 عامًا ولكني حاولت ألا أجعلها تنمو ولم أعطيها الكثير لتأكله حتى تظل صغيرة الحجم وتبقى طفلة ولا تبدو كامرأة صغيرة حتى أستطيع حمايتها، ولكن جاء داعش وأخذوها منذ ثلاثة أو أربعة أشهر"، كما جعلت ابنتها الثانية البالغة من العمر 10 أعوام ترتدي حفاضات وطلبت منها التصرف بكونها معاقة عقلية؛ في محاولة يائسة للحفاظ عليها من رجال داعش، مضيفة "قصصت شعرها الطويل، وتظاهرنا أنها معاقة عقليًا وكنت أجعلها ترتدي الحفاضات وتتصرف مثل الأطفال وتظاهرت بكونها مجنونة".

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

ووقفت النائبة الإيزيدية فيان دخيل، في مجلس النواب العراقي مناشدة أبناء بلدتها بمساعدة الإيزيديين في محنتهم الرهيبة، وألقت خطابًا مؤلمًا حتى أنها انهارت قبل الانتهاء منه، قائلة "أخوتي أناشدكم باسم الإنسانية أن تحمونا"، ووجهت أنظار العالم إلى محنة الإيزيديين وانتشرت كلمتها في فيديو عبر الإنترنت.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

واختتمت نورة بقولها "عندما كنت في الأسر شاهدت السيدة فيان دخيل في التلفزيون وهي تطالب العالم بأن يساعدنا، ولم يعجب ذلك داعش ولم يجعلوننا نشاهدها إلا أن هذا أعطاني الأمل، وسميّت إحدى بناتي فيان على اسم النائبة الإيزيدية الشجاعة، وبعد عام من الأسر في تلعفر انفصلت عن زوجي وأخذت إلى الرقة حيث تم بيعي هناك إلى رجل سوري، وأجبرت على الخضوع له وأن أصبح من رقيق الجنس، إلا أنني أقنعت الرجل بالاتصال بعائلتي، ووافق أخيرًا على إطلاق سراحي وعائلتي مقابل فدية 35 ألف دولار"، وتعيش الآن في مخيم شاريا للاجئين شمال العراق، ويتم دعمها وعائلتها الآن من قبل مؤسسة سنجار التي تساعد الإيزيديين من ضحايا العنف الجنسي وغيرهم من اللاجئين المختطفين.

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما إيزيديّة تتظاهر بجنون ابنتها وتمنع الطعام عن الأخرى لحمايتهما



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon