حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

أكدت أنَّه منحاز للرجل ويستبعد المرأة في عالم من العزلة

حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان

الناشطة من الحركة النسائية نوي لو بلان
باريس ـ مارينا منصف

طالبت حركة نسائية ناشطة، الحكومة الفرنسية بإعادة صياغة عنوان الإعلان الذي أصدرته الجمعية التأسيسية الوطنية في زمن الثورة الفرنسية عام 1789، من "إعلان حقوق الإنسان والمواطن" إلى "إعلان الحقوق الإنسانية للجميع".

وأكدت حركة "Droits Humains" الفرنسية في بيان لها، أنَّ عنوان الإعلان يعبر عن التحيز الجنسي، ويعتبر نموذجًا عفا عليه الزمن للثقافة الفرنسية المتحيزة، داعية فرنسا إلى وقف استبعاد الصورة النسائية عن فكرة الحريات العالمية.

وأوضح البيان: "لقد فات الوقت على المناقشة أو المجادلة بشأن أهمية هذا التغيير في المصطلحات، والتي أصبحت أمرًا بديهيًا"، مضيفًا: "سيتم حل هذه الجماعة النسوية الناشطة، عندما تحقق المؤسسات الجمهورية الفرنسية تغييرات ملموسة، وخلاف ذلك، ستظل الجماعة نشطة لطالما لزم الأمر".

وشدَّد البيان على أنَّ الكثير من الدول مثل اسبانيا وايطاليا وألمانيا والمناطق الناطقة بالفرنسية في كندا وسويسرا تراجعت بالفعل عن استخدام هذا المصطلح.

وصرَّحت الناشطة من الحركة النسائية، نوي لو بلان، بأنَّ مصطلح "حقوق الإنسان" يعبر عن أنَّ النساء وقضاياهن ومعاركهن غير مرئية، ويجعلهن أكثر عزلة.

وأضافت لو بلان أنَّ ديباجة إعلان حقوق الإنسان لعام 1789 تورد مصطلح "حقوق الإنسان" ثلاث مرات، وتستخدم عبارة "الرجال" أو "الرجل" في أربعة مواطن من الإعلان المكون من 17 مادة.

وبيَّن الباحث الفرنسي المتخصص في التاريخ وحقوق الإنسان، فالنتين زوبر، أنَّ اختيار مصطلح "حقوق الإنسان" موجه تحديدًا ودون لبس إلى الذكور ويستبعد النساء.

ويقول منتقدو البيان النسوي أنَّ مصطلح "Homme" التي تعني رجل بالفرنسية، يعبر عن البشرية، إلا أن الجماعة النسائية ردت قائلة إنَّ الحرف "H" نادرًا ما تتم كتابته مكبرًا للتعبير عن مصطلح "البشرية"، ولا يمكن تمييزه على الإطلاق في الحديث.

وأشارت النائب الاشتراكي، كاثرين كوتيل إلى أنَّ "فرنسا هي الدولة الوحيدة التي ترجمت المصطلح الإنجليزي "human rights" أو "حقوق الإنسان"  إلى ""rights of man أو "حقوق الرجل"، ما يعبر عن مثال مؤسف للاستثناء الفرنسي للإعلان العالمي للأمم المتحدة".

وأبرزت كوتيل أنَّ التخلي عن استخدام هذه التعبيرات يعتبر خطوة نحو إنهاء المنطق التمييزي الموجود في اللغة الفرنسية ذاتها، علمًا أنَّ إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، جاء من وحي الإعلان الفرنسي.

يُذكر أنَّ الدستور الفرنسي لعام 1791 يعامل المرأة بوصفها مواطنًا سلبيًا، مستبعدًا من التصويت، كما كانت في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا في ذلك الوقت، كما أنَّ السويد سمحت لعضوات النقابات المدنية من دافعات الضرائب للتصويت على الدستور في عام 1718، الذي تم إلغائه في عام 1771، على عكس النساء الفرنسيات اللائي قمن بالتصويت في وقت متأخر في تشرين الثاني/ أكتوبر عام 1945.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان حركة نسائية فرنسية تطالب بتغيير مصطلح إعلان حقوق الإنسان



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon