عنصر متطرَف يتواجد ضمن حراسات هيلاري كلينتون
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

خلال زيارتها إلى ليبيا عام 2011

عنصر متطرَف يتواجد ضمن حراسات هيلاري كلينتون

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عنصر متطرَف يتواجد ضمن حراسات هيلاري كلينتون

هيلاري كلينتون
لندن - كاتيا حداد

كشفت صحيفة "الديلي ميل أونلاين" البريطانية، وجود متطرَف مشتبه فيه ضمن الحراسة الأمنية المحلية لوزير الخارجية الأميركية السابقة هيلارى كلينتون، وذلك خلال زيارتها إلى ليبيا، حيث وقع الخطأ الأمني المروع في أكتوبر/تشرين الأول 2011 عندما أجرت كلينتون زيارة مفاجئة إلى ليبيا بعد سقوط العقيد معمر القذافي، ومن المفارقات قيام كلينتون بهذه الرحلة بشكل سري لأسباب أمنية، وكان الهدف من الزيارة اظهار دعم كلينتون للشعب الليبي، وبناء علاقات دبلوماسية في هذا الوقت العصيب، حيث اندلع قتالًا عنيفًا خلال زيارتها في مدينة سرت، أخر معاقل الزعيم السابق في البلاد.
 
وأحيطت كلينتون من دون قصد برجل معروف لقوات الأمن البريطانية باعتباره عضوًا في الجماعة المتطرفة المقاتلة الليبية المحظورة، ويعد تهديدًا للأمن القومي لبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية. وعقدت كلينتون محادثات مع كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي تحدثت فيه عن فخرها بالوقوف على أرض طرابلس الحرة، ويأتي التدقيق الاستثنائي في قلب مخيم هيلاري كلينتون في كتاب جديد لروبرت فيركيك بعنوان "الجهادي جون: صناعة إرهابى" والذي نشر الخميس، وربما يعد الكتاب دليلا على عدم الاتمام الكافي لوزارة الخارجية الأميركية بالأمن في ليبيا وخصوصًا بالنسبة لمنتقدي كلينتون.
 
وجاء الهجوم على موقع الولايات المتحدة في بنغازي بتاريخ 12 سبتمبر/ أيلول 2012 بعد أقل من عام من زيارة السيدة كلينتون إلى طرابلس، وقتل أربعة أميركيين في الهجوم منهم السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز، فيما تصاعدت الأسئلة عن الدور الذى لعبته السيدة كلينتون وزير الخارجية حينها أو بالأحرى فشلها في تأمين الرعايا الأميركيين على الأراضي الليبية، ولا يزال التحقيق جاريا فيما فعلته ولم تفعله السيدة كلينتون وما انكشف أخيرًا في فضيحة "سيرفرجيت" حيث احتفظت السيدة كلينتون بخادم خاص لبريدها الإلكتروني عندما كانت تعمل في إدارة أوباما، وتسبب إطلاق كتاب 13 Hours: the Secret Soldiers of Benghazi'  لمايكل باي في إضافة مزيد من الجدل للأسئلة التي تحوم حول دور السيدة كلينتون في هذه الأحداث.
 
ويسلط كتاب فيركيك الضوء على الفشل الأمني في ليبيا للسيدة كلينتون، حيث كان الكاتب فيركيك والصحافي الوحيد الذي أجرى لقاء مع رجل تنظيم "داعش" محمد إموازى الذي عرف فيما بعد بالمتطرف جون، وعندما التقى الرجلان في 2010 كان عمر إموازى حينها 26 عاما وكان طالبًا في كلية تكنولوجيا المعلومات، يتعرض لمضايقات الأجهزة الأمنية التي تمكنت منه وعائلته وخطيبته أيضا. حيث تحدث فيركيك عن الرجل الذي أصبح أيقونة "داعش" في أفلام عمليات الإعدام الوحشية، وفسر أيضا كيف استطاع المتطرف البريطاني المشتبه في السفر إلى ليبيا بمساعدة جواسيس الاستخبارات البريطانية عندما قررت بريطانيا دعم الإطاحة بالقذافي.
 
وظل إموازى يواجه قيودا على تحركاته وخضع للمراقبة بواسطة الحكومة البريطانية بموجب قوانين مكافحة التطرف، لأنهم اعتقدوا أنه متطرف لكنهم لم يملكوا ما يكفي من الأدلة لإدانته جنائيا، حيث كان اموازى يشار إليه حينها بـ "المعتقل م" وكانت تسمح المحاكم البريطانية بتجهيل المتطرفين المشتبه فيهم وعدم ذكر أسمائهم الحقيقية، لذلك لم تذكر الحكومة البريطانية اسمه الحقيقي مطلقًا.
 
وشملت أوامر المراقبة رجلًا كان يشتبه في تورطه في مؤامرة لتفجير طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة باستخدام قنابل سائلة، ما أدى إلى فرض قيود على جلب السوائل على الطائرات، بالإضافة إلى رجل مشتبه به في التآمر لارتكاب هجمات على غرار هجمات مومباي الوحشية في بريطانيا. وذكر فيركيك، "أخبرت بثلاثة رجال بريطانيين ولدوا في ليبيا وتحت المراقبة في بريطانيا بسبب الاشتباه في صلتهم بالتطرف، ووفقا لمصادري فقد ساعدتهم المخابرات البريطانية للسفر إلى ليبيا للانضمام إلى قوات المتمردين، وعندما وقع اثنان منهم في مشاكل مع الميليشيات المتمردة خارج طرابلس، تدخلت عناصر من وكالة الاستخبارات البريطانية لإخراجهم من محنتهم".
 
وأضاف فيركيك، "وذهب أحد المتطرفين المشتبه بهم والموضوعين تحت المراقبة والمعروف باسم المعتقل م ليترأس وحدة الأمن الحكومية المسؤولة عن حراسة هيلارى كلينتون عندما أجرت زيارة مفاجئة إلى ليبيا عام 2011، فضلا عن وجود امرأة متطرفة أخرى مشتبه بها كانت من بين الحرس الشخصي الموثوق بهم".
 
ويعتقد أن المعتقل "م" جاء إلى بريطانيا هاربًا من القذافي، لكنه وضع تحت المراقبة باعتباره عضوا في التنظيم المتطرف، وكشفت وثائق المحكمة التي اطلعت عليها "الديلي ميل أونلاين" أن المعتقل "م" ولد في ليبيا 1966 ونشأ في سوبراتا، وحصل على درجة جامعية من جامعة بنغازي في الهندسة الجيولوجية ويعمل في صناعة النفط، لكنه سافر إلى المملكة العربية السعودية عام 1991 حيث درس دراسات إسلامية في جامعة المدينة، وأخبر المعتقل "م" ضباط الهجرة البريطانيين الذين التقاهم عندما طلب اللجوء إلى بريطانيا عام 1994 أن معارضته لنظام القذافي أدت إلى احتجازه، وأنه سافر إلى باكستان عام 1992 وحارب مع المتطرفين ضد النظام الشيوعي في أفغانستان.
 
وتشككت شرطة مكافحة التطرف في أمر المعتقل "م" الذي زعم أنه كان جزءًا من منظمة مناهضة للقذافي متورطة في تجارة الأسلحة غير المشروعة وإثارة المظاهرات المناهضة للقذافي في المساجد، ورفض طلبه للجوء لعدة أسباب كان من بينها عام 2002 تصنيفه بأنه متطرف، حيث وضع تحت المراقبة، باعتباره عضوا في الجماعة الليبية المقاتلة التي ارتكبت العديد من الهجمات المتطرفة في مصر، ويشير بقاء تحت المراقبة في بريطانيا إلى أنه عليه تسليم جواز سفره والبقاء في نفس مكان إقامته وتقديم تقرير إلى مركز الشرطة، إلا أن كل شيء تغير عندما قررت بريطانيا دعم الإطاحة بالقذافي حيث سمح لهؤلاء الليبيين بمغادرة بريطانيا.
 
ويعتبر العديد من المقاتلين الذين كشف عنهم فيركيك في كتابه "جهاديين خطرين حاليا" ساعدوا في تحويل ليبيا إلى دولة متطرفة اليوم، وبعضم على علاقة مشتركة بتنظيم "داعش"، وتقع أجزاء من ليبيا حاليا تحت سيطرة "داعش"، حيث أصبحت مسرحا لعمليات الدعاية الخاصة بالتنظيم المتطرف.
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عنصر متطرَف يتواجد ضمن حراسات هيلاري كلينتون عنصر متطرَف يتواجد ضمن حراسات هيلاري كلينتون



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon