ملكة جمال العرب فابيولا إبراهيم تكشف قصّة هربها من داعش
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أكدت لـ"العرب اليوم" أن مهمتها الأسمى تغيير النظرة الى المرأة العربية

ملكة جمال العرب فابيولا إبراهيم تكشف قصّة هربها من "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ملكة جمال العرب فابيولا إبراهيم تكشف قصّة هربها من "داعش"

فابيولا ابراهيم ملكة جمال العرب في أميركا
واشنطن - خالد محمد

تعتبر فابيولا ابراهيم ملكة جمال العرب في أميركا أنها حقّقت حلمها بوضع تاج الجمال العربي على رأسها كأجمل فتاة عربية في الولايات المتحدة ولكنها بعد تحقيق حلمها وحصولها علي اللقب شعرت بأن دورها ومهمتها أكبر بكثير من مجرد لقب تحصل عليه ,  وعليها اظهار ثقافة وسلوكيات واخلاق العرب  الحقيقية وايصال رسالة للاميركيين  بان العرب ليسوا ارهابيين بل شعب يحب الجمال والتسامح ومساعدة الاخر. ومنذ حصولها علي اللقب وهي تجوب اميركا لتحقيق الهدف الاسمي وهو  انها  نموذج مشرّف للمراة العربية.

وتوضح فابيولا ابراهيم أنها شاركت في المسابقة رغبة منها في الفوز باللقب ولم تتوقع الفوز في ظل منافسة قوية وان كانت تتمناه وتثق في نفسها   وفي شخصيتها , خاصة وأن مسابقة ملكة جمال العرب في اميركا تركّز بالاضافة للصفات الجمالية على الجانب الثقافي العام وقوة الشخصية والذكاء ومدي الأستعداد للعمل التطوعي والخيري.  وتقول كنا ٢٠ متسابقة، وكانت المنافسة قوية نظرا لتقارب المستوى بين المشاركات ومؤهلاتهن العالية، واستطعت تجاوز مراحل المسابقة وحصلت على اللقب.

وتصف  فابيولا   لحظة تحول الحلم الى حقيقة فتقول انها  لحظة يرتعش فيها الجسد من الفرحة ... ويسافر فيها العقل الي عالم الخيال .. في هذه اللحظة شعرت بأني بدأت مرحلة و وتجربة جديدة في حياتي وكانت سعادتي لا توصف. ولا بد ان اشكر والدتي  التي دعمتني كثيرا وهي المساند الاكبر لي في  كل خياراتي واستمد منها فوتي.

 وتوضح أن الجائزة الخاصة بالمسابقة  بالأضافة الى اّلجوائز العينية القيمة  تتمثل في القيمة المعنوية الكبيرة لحمل هذا اللقب ،  فالمنظمة تمنح جائزة مالية قدرها عشرة ألاف دولار ، ولكني رفضت إستلام الجائزة المالية وطلبت التبرع بها للمنظمات الخيرية.وترى أن هذه المسابفة  تختلف عن نظيراتها من مسابقات ملكات الجمال بأنها تركز بالاضافة للمؤهلات الجمالية على الجمال الداخلي والثقافة العامة والشخصية ، وما تقوم به المتسابقة من اعمال وخدمات مجتمعية. وتقبل في المسابقة الفتيات من أصول عربية سواء مقيمة في اميركا او تحمل الجنسية الاميركية والعمر من 18 - 27 سنة وتقوم لجنة تحكيم متخصصة باختيار 20 فتاة من المتقدمات اعتمادا على المعايير المذكورة ، ومن ثم يقام حفل لاختيار 5 منهن للتقييم النهائي واختيار صاحبة اللقب والوصيفة.

و ترى فابيولا ان عليها دورا كبيرا يجب ان تقوم به  فبعد الحصول على اللقب تعتبر الملكة ممثلة للفتاة العربية في اميركا وتعمل على ابراز الوجه الحقيقي للمرأة العربية وتكون بمثابة قدوة ومثال للفتاة العربية وجسر للتواصل والاندماج في المجتمع الغربي، وتركز في اعمالها على الجانب الانساني والخيري للمجتمع بشكل عام وليس العربي فقط ...مع اولويات لمساعدة الناس المحتاجين في ظروف خاصة كضحايا الحروب والنزاعات المسلحة والايتام والاطفال المرضى او ذوي الاحتياجات الخاصة.

 و تؤكد ان الجمال وحده لا يكفي فالجمال موجود في كل شيء من حولنا ... ومن منا لا يستمتع بكل شيء جميل ... اما بالنسبة للفتاة فالجمال هو تكامل الجمال الخارجي مع الجمال الداخلي... الشخصية ، السلوك، العلم ، والثقافة تنعكس على الخارج بأعمال تسر وتخدم المجتمع وتعمل على تقدمه.

 وحول الانتقادات المستمر ة للمسابقة تقول : ليس فقط في عالمنا العربي بل في الكثير من المجتمعات في دول العالم المختلفة ..واعتقد ان ذلك يعود لموروث ثقافي وعادات او معتقدات تتعلق بالمرأة ونظرة المجتمع اليها ... أعتقد انه مع مراعاة قيمنا وثقافتنا يمكن أن نتغلب على هذه النظرة ويمكن ان تكون المرأة وخاصة المتوجة باللقب خير سفير لتغيير هذه النظرة تجاه المرأة بشكل عام.

وفابيولا أحاطت بها  اشاعات عديدة  وترد قائلة أنها مجرّد  اشاعات ..فأنا ولدت وعشت طفولتي في مدينة نيويورك، وعدت الى سورية مع والدتي وكان عمري عشر سنوات وبقيت فيها  ست سنوات ثم غادرت عام 2010 اي قبل بداية الازمة السورية بفترة طويلة وذلك لمتابعة دراستي الجامعية في اميركا.وهناك  إشاعة  اخري سخيفة أطلقت بعد ساعات من فوزي باللقب ، وحسب معرفتي ، فأن قناة عربية  هي أول من نشرتها ، ومنها تناقلتها وسائل الأعلام المختلفة. وعنوانها "ناجية من الدواعش في سورية أصبحت ملكة جمال في أميركا" ووسائل أخرى  نشرت "فابيولا الابراهيم  سوريّة من الرقة هربت  من سبي داعش لتصبح ملكة جمال  في أ ميركا". وكما ذكرت تلك كانت إشاعة ، والحقيقة انني لم أهرب ولكني تركت سورية لبدء دراستي الجامعية في أميركا عام 2010 أي قبل بدء الأحداث في سورية بعام كامل ، وقد صحّحت بعض وسائل الأعلام الخبر بأن المقصود هو أن قدري قد يكون ذلك أذا بقيت ولم أغادر سورية.

و تتذكر فابيولا ايامها الجميلة في سورية وتقول  هي وطني في قلبي وعقلي دائما ... سورية بالنسبة لي أجمل بلاد العالم بأرضها وشعبها وحضارتها وطبيعتها .. أتمنى أن تنتهي هذه الازمة قريبا وتعود سورية أماً حنوناً لكل أبنائها.

وعن حياة العرب في أميركا تقول : نحن العرب ساهمنا بشكل كبير في تكوين نظرة الغرب تجاهنا ، وقد أستثمر الأعلام الغربي ذلك لتوجيه وتشكيل نظرة أفراد المجتمع تجاة العرب. لكن لا يمكننا ان ندعي علي الأطلاق أن العرب يعانون في حياتهم اليومية داخل أميركا ، وفي نفس الوقت ، لا يمكن ان ننكر وجود بعض المعاناة ولكنها فردية ومتفرقة ، وبالمقابل علينا نحن يقع التحدي الاكبر في تغيير هذه الصورة من خلال قدرتنا على الاندماج في المجتمع والانخراط في مؤسساته خاصة المدنية منها ، وانا أستطيع ان أجزم ومن خلال تجربتي الشخصية في الشهور القليلة الماضية ، ان إنتخاب شخصية مثل ملكة جمال العرب في أميركا ،  ساهم بشكل كبير في تصحيح هذة النظرة ، ولكن المجهودات يجب أن تستمر وعلىو محاور مختلفة ومن جهات متعددة.

 وفابيولا  مازالت تدرس فهي حاليا طالبة في كلية الطب في جامعه وست فرجينيا، امنيتها انهاء دراستها الجامعية والحصول على شهادة  الطب البشري ومن خلالها تحقيق امنيتها  الاكبر في اعمال تخدم المجتمع وخاصة الأطفال، وأن أستطيع فعل أي شيء لخدمة وطني سورية.ودفع انتماء فابيولا لعالمها العربي لتقديم نصيحة تقول فيها: ان امة تملك كل مقومات الامة العظيمة لا يمكن الا ان تكون عظيمة ... وهي دائما قادرة على النهوض من جديد ولو مرّ عليها زمن رديء، ولنبدأ ببناء الانسان المتحرر من موروثه الخاطئ ونعزز مكانة المرأة فهي نصف المجتمع ومسؤولة عن النصف الاخر ، وان ننبذ الخلافات فيما بيننا ، ونضع المصالح الشخصية جانباً ، وعلينا بالأهتمام بالتعليم والصحة وتنشئة الأطفال النشأة الصحيحة ، فهم المستقبل.

واجهت انتقادات حادة خاصة علي مواقع التواصل الأجتماعي بعد نشر صور زيارتي لمخيمات اللاجئيين السوريين في لبنان ، الأول بسبب وضع يدي داخل ملابسي في بعض الصور ، والأخر بسبب أرتدائي للتاج. وأذا دقق المنتقدون النظر لباقي الأفراد في الصور ، فسوف يرون أن الكثيرين من الأفراد والأطفال كانوا يضعون أيديهم داخل ملابسهم أيضاً والبعض يلبس قفازات ، فالبرد كان قارساً ، ولكن المنتقدون أعتبروه تكبراً مني ، وهذا علي خلاف الحقيقة. أما بخصوص التاج ، فالكثيرون لا يعلمون أن ملكات الجمال لا يملكون من أمرهم شيئاً ، فالمنظمة هي التي تحدد ماذا نلبس وماذا نأكل ، ومتي ننام. ملكات الجمال لايعملون بشكل فردي ولكنهم الواجهة لمنظومة كبيرة من خلفهم. فرغبت أن يعلم المنتقدون أن ملكات الجمال لا يمثلن انفسهن ولكنهن يمثلن المنظمات اللواتي  يتبعنها.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملكة جمال العرب فابيولا إبراهيم تكشف قصّة هربها من داعش ملكة جمال العرب فابيولا إبراهيم تكشف قصّة هربها من داعش



GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon