أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك

تقويم السلوك الأناني لدى طفلك
القاهرة - العرب اليوم

 يصر على مشاركة الآخرين في ألعابهم بينما يرفض مشاركة ألعابه معهم، يتشبث بأدوات إخوته، يشبط في ألعاب الأقارب عند زيارتهم مصراً على أخذها معه إلى البيت... الخ. وألعاب الإخوة والأقارب، ...الخ. هل تعانين من حدوث هذه المواقف مع أبنائك؟ إن الأنانية مشكلة شائعة لدى كثير من الأطفال. فما هي أسبابها؟ وكيف تعالجينها؟
ما هي الأنانية؟
هي التمركز حول الذات والحب المفرط لها وللاستيلاء على الأشياء، دون إشراك أي شخص آخر.
إن الطفل خلال الأشهر الثمانية عشرة الأولى يتصرف وفق المفهوم التالي: كل ما تقع عليه عيني وكل ما تصل إليه يدي فهو ملكي، وليس لأحد أن ينازعني فيه مهما كانت الظروف. إنه يبدأ حياته متصوراً أنه وحده في هذا العالم وينظر إلى كل ما حوله من أفق رؤيته الشخصية. تشتد الأنانية لدى الطفل في عاميه الثالث والرابع، ويكون مؤمناً بالمشاركة بقوة في عاميه السابع والثامن.
لماذا تعد الأنانية مشكلة؟

مادام الطفل سيتخلص من الأنانية مع نموه فلماذا إذن ننظر إليها على أنها مشكلة؟ إن الأنانية تعد مشكلة لسببين:

    وقوع الآباء في الحرج بسبب امتناع الطفل عن مشاركة إخوته وأقاربه وجيرانه وأبناء الضيوف في ألعابه وأدواته، مما يؤدي إلى تكرار وقوع المشاجرات بينه وبينهم لهذا السبب أو عندما يرفض أحد إخوته منحه أشياءه الخاصة.
    احتمال استمرار النزعة الأنانية لدى الطفل حيث يكبر شحيحاً لا يشارك غيره ولا يعطي ولا يفكر إلا في نفسه، إذا لم يتعامل الآباء مع هذه المشكلة بحكمة.

أسباب الأنانية لدى الطفل

    الأنانية سلوك مكتسب: فهي سلوك مكتسب من الأسرة ومن البيئة التي يعيش فيها حين يرى إخوته الكبار مثلاً مهتمين بشئونهم وحريصين على السيطرة على كل شئ، فيظن أن هذا هو الشئ الطبيعي.
    الشعور بالإهمال: شعور الطفل بأنه مُهمَل من قبل المحيطين به يدفعه إلى التقوقع على نفسه والاهتمام بشخصيته وأشيائه مقلداً الآخرين. كما أنه يلوذ بممتلكاته تعويضاً عما يفتقده من الشعور بالحب والاهتمام.
    الشعور بالعجز وضعف الثقة بالنفس: هذه المشاعر تجعل الطفل غير قادر على التواصل مع أقرانه وغير قادر على الوفاء بالتزاماته، فيتصرف كأنه يعيش وحده دون أي اعتبار للآخرين. بالإضافة إلى أنه يحاول أن يجد الأمان الذي يفتقده في امتلاك الأشياء.
    التدليل الزائد: الطفل المدلل يتلقى عناية مبالغاً فيها، تقدم له أسرته كل شئ ولا تطلب منه أن يقدم شيئاً، فيحدث لديه نوع من الاكتفاء الذاتي والعزوف عن مشاركة الآخرين. كما يؤدي التدليل الزائد أحياناً إلى شعور الطفل بأنه محور اهتمام الآخرين مما يقوي شعوره بالأنانية.

كيف تعالجين السلوك الأناني؟

    تنمية روح المشاركة: التي ستجعله يشعر بالآخرين ويحرص على مراعاتهم. واللعب الجماعي من أفضل وسائل تنمية روح المشاركة اللعب الجماعي الذي يجعل الطفل يتعلم معاني العدل والتعاون، ويتعرف من خلاله على بعض مميزات زملائه في اللعب، كما يتعلم بذل  الجهد. وكل هذه المعاني تزيد من انخراط الطفل مع الآخرين وتضعف من تمحوره حول ذاته.


    تنمية الثقة بالنفس لدى الطفل: من خلال التحدث معه حول مميزاته ونقاط قوته، والثناء على كل نجاح يحققه، وتقبل الطفل على ما هو عليه، وهذا هو الحب غير المشروط (وهذا لا يعني بالطبع عدم اعطاءه النصيحة عند الحاجة).
    تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم وتقدير ظروفهم: لأن الأناني يرى أنه مركز الكون وأن الآخرين ليسوا بشئ، ومن ثم فإن تعليمه احترام الآخرين والتعاطف معهم قد يخفف من السلوك الأناني.

كيف تتصرفي إذن عندما يأتي طفلك سلوكاً أنانياً؟

    انتحي به جانباً وانزلي إلى مستواه بجسمك، واسأليه عن سبب عدم رغبته في مشاركة الآخرين. معرفة السبب بداية حل أي مشكلة.
    بصوت هادئ وحازم أخبري طفلك أنك تتوقعين منه أن يعامل الآخرين كما يحب أن يعاملوه، دعيه يتخيل كيف كان سيشعر لو كان مكان الطفل الآخر، قوما بتمثيلية معاً تؤدين فيه الدور الأناني، ثم اسأليه عن السلوك البديل الذي سيقوم به وأثني على إجاباته الجيدة.
    اتفقي معه على عقاب عندما يأتي بسلوك أناني، وكافئيه وأثني عليه عنددما يكون مشاركاً.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك أفضل الطرق لتقويم السلوك الأناني لدى طفلك



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon