التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا
القاهرة - العرب اليوم

 كلنا نحلم بهذا لأنها بالفعل تنتج أسرة متناغمة وتسعد الآباء والأبناء وتساعد الآباء في التربية القويمة لأن تلك الصداقة تجعل من الأبوين الصدر الحنون لأبنائهما فيعلمان بمشكلاتهما في وقت مبكر ويتوجهان بالنصح وتسمع النصيحة ويمكنهما التدخل في الوقت المناسب إن لزم الأمر.

لكن السؤال الأهم كيف أبني هذه الصداقة؟ كيف يكون التواصل بيني وبين أبنائي فعالًا بالكيف لا بالكم؟
سأورد لك قصة صغيرة كتبها د. هشام عيسى أحد الأطباء الذين يدرسون خارج مصر عن موقف بينه وبين ابنته ثم أورد لك أهم الخطوات التي عليك القيام بها.
كتب د. هشام
خرجت_مع_صديقتي
#لحظة_أغلقت_التليفون
#من_أحب_ما_كتبت_إلي_نفسي
 
يوم الأحد الماضي وجدت نفسي مع الآنسة الفاضلة بنتي في البيت لوحدنا وكالعادة كنت مشغول وهي راحت تقرأ وتلعب في حجرتها... بعد نصف ساعة حسيت أني لوحدي في البيت ولكن فجأة تذكرت أنها موجودة وأنبني ضميري بشدة أني تركتها وحدها... فأتاني هاتف أن أجرب شيئا لم أفعله من فترة طويلة فقررت أن أخرج معها وحدنا ولا أذكر متي آخر مرة فعلنا هذا خاصة بعد أن قاربت العاشرة من عمرها...  لفترة ظللت أقاوم كسلي ونفسي الأمارة بالقعدة والقراءة والراحة  ولم أجد حلا للخلاص من هذه الحالة إلا أن ناديتها وقلت لها إيه رأيك نخرج؟ لم أكن أتصور كم المفاجأة واللخبطة بين السعادة والتعجب وعدم التصديق التي بدت علي وجهها وهي تسمع هذا مني... المهم ذهبت واستعدت وأنا بدأت أتساءل بيني وبين نفسي ماذا يمكن أن نفعل وما الحوار الذي يمكن أن يدور بيننا.. لكني فعلا مع الوقت قررت أن أري كيف ستسير الأمور وقررت أن أكسر هذا الحاجز... قبل أن نذهب للسيارة رن التليفون وهذا نذير مكالمة قد تطول وكانت المكالمة من شخص يهمني أمره وكنت في انتظار مكالمته فلما رديت عليه وجدتني أنظر إليها وهي لم تعترض فقد اعتادت مكالماتي فوجدتني أقول له أنا آسف جداً أنا مشغول لأني خارج مع صديقتي العزيزة الآنسة ردينه وحأكلمك بعد ما نخلص... فلم تصدق نفسها وضحكت وقالت لي بس حضرتك عمرك ما عملت كده..!! وقتها وصلني الدرس بمنتهي الوضوح والبلاغة... إنهم يعرفون ويلاحظون ويتذكرون كل شئ... ليسوا مجرد "أطفال"... مجرد أني قفلت التليفون كان بالنسبة لها حدث سعيد وعجيب وله معني كبير وعندها حق... وقتها أدركت أن أبسط الأشياء تسعدهم وتبقي في ذاكرتهم... هي أسعدها شعورها بأهميتها عندي ولفتت نظري لتقصيري دون أن تقصد بمنتهي البراءة والتلقائية...
هذا اليوم تعرفت إلي صديقتي لا ابنتي... الحوار لم ينقطع... سمعت قصصها في المدرسة وسمعت مشاكلها الطفولية أو الهامة أيا كان تقييمها من وجهة نظري "الناضجة"... غضبت من صديقتها التي أغضبتها واحترت معها فيما يحيرها... لا أعرف ما الذي يمكن أن أقوله لأصف كم كان هذا اليوم مهما... لكن استطيع أن أؤكد لكم أني فخور جدا بنفسي أني قفلت التليفون وقلت أمامها أنا آسف أنا مشغول لأني خارج مع صديقتي العزيزة.
هل دمعت عيناك وأنت تقرأين؟ أظن أن ذلك قد حدث. هؤلاء الأطفال ينتظرون منا مبادرة ليقبلوا بكليتهم حتى أولئك الذين يمتلؤن بقدرة على مقاومة التقرب إليهم، ثقي أنهم سيستسلمون لكنهم يحتاجون مزيدًا من الصبر لأنهم ربما عانوا مزيدًا من الإهمال.

العوائق التي قد تكون سببًا في عدم فعالية التواصل:

    التركيز في التربية على المأكل والمشرب والتعليم دون الالتفات لتربية النفس والتي من أهم عواملها إقامة علاقة جيدة مع الأبناء
    ضغوط العمل والحياة وحلها تنظيم الوقت والانفصال التام بين العمل والمنزل
    الرغبة في التحكم في الأبناء بشكل متسلط وهي آفة منتشرة في كثير من الآباء لكنها تبعد الأبناء نفسيًا عن آبائهم
    إخفاق الأبناء في تحقيق أحلام آبائهم
    عدم الالتزام بأدب الحوار – والذي قد يكون الآباء هم السبب الأول فيه بكثرة الانتقاد والسخرية وربما السباب أو الصراخ فيتعود الصغير على ذلك وعند المراهقة يبدأ الابن في الانفجار

الخطوات اللازمة لبناء علاقة صداقة قوية

    الإنصات والتفهم
    عدم الاستهزاء وكثرة الانتقاد.
    أضمن لك باتباعك هاتين الخطوتين أن تكونا مفتاح قلوب أبنائك وبدونهما لا يتأتى لك ولزوجك قطف ثمرة واحدة من ثمار ونعم هذا التواصل وتلك الصداقة الرائعة مع الأبناء
    الاتفاق مع الزوج على شكل العلاقة وأيكما القادر على التواصل أو إذا كان الأب الأقرب للذكور والأم للإناث، وكيفية التصرف حيال المشكلات الكبرى
    التقرب من الطفل والاهتمام به وما يحب وما يكره دون دلال زائد، لكن المقصود هو فهم ما يغضبه من تصرفات أو طريقة والاهتمام به وإسعاده
    عدم إفشاء أسراره لوالده إن كان سره معك والعكس ولا لإخوته مهما حدث، وإن كان الأمر كبير ويجب أن يعلم به الأب فعليك استئذانه وإفهامه أن هذا هو الحل الوحيد والحرص على أن يكون رد فعل الأب مناسبًا حتى لا تفقدي ثقته بك
    الحرص على وجود وقت للتواصل يومي أو أسبوعي كأسرة وكأم وابنها أو ابنتهما وحدكما
    عدم الاستخفاف بحجم المشكلة أيًا كانت
    عدم الاستدلال بكونك ابنة سابقة لا مثيل لها أو طفل كان الأفضل في عائلته

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا التواصل الفعال بين الآباء والأبناء هام جدًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon